تجلى انهيار ريال مدريد البدني في ربع الساعة الأخير من مواجهة فالنسيا، حيث فشل الفريق في مواصلة ضغطه على الخصم، وعجز تمامًا عن تشكيل الخطورة من أجل الفوز.
حاول أنشيلوتي بتغييرات عديدة على الأطراف والوسط والهجوم، لكنها لم تثمر عن أي شيء، حيث ظل الفريق مثقلًا ومتعبًا، حتى استسلم بتلقي هدف الخسارة في الوقت القاتل.
لا يمكن إغفال ضغط المباريات الهائل هذا الموسم والإصابات العديدة التي عانى منها الفريق على التراجع البدني، فريال مدريد لعب لمدة 120 دقيقة أمام ريال سوسيداد في الكأس قبل أيام، وقبلها أمام أتلتيكو مدريد، كما فعل أمام سيلتا فيجو في الكأس أيضًا، إلى جانب خوض منافسات ملحق دوري الأبطال.
كل هذا بلا شك عقّد من مهمة الفريق وحساباته، علمًا بأنه مقبل على مباراة في غاية الصعوبة أمام آرسنال يوم الثلاثاء المقبل، في ربع نهائي دوري الأبطال، ويحتاج إلى روح جديدة من أجل عبور الجانرز.
تراجع فريق أنشيلوتي على المستوى البدني يهدده بالخروج بموسم صفري، حيث يصطدم في نهائي الكأس ببرشلونة، الذي يحظى بعملية تدوير مثالية في مختلف الخطوط، ويلعب بهدوء وأريحية أكثر بكثير في كل المسابقات.
وفيما يتعلق بالدوري الإسباني، أصبحت مهمة النادي الملكي صعبة للغاية، خاصة إذا فاز برشلونة الليلة أمام ريال بيتيس، حيث سيبتعد بفارق 6 نقاط، إلى جانب الفارق الكبير في الأهداف، ما يقربه من التتويج قبل 8 جولات على النهاية.