xabi alonso - endrickGOAL GFX

ريال مدريد ضد تالافيرا | إندريك أحرجكم وسيهرب منكم .. وأمامك فرصة ذهبية يا تشابي ألونسو!

كعادة مباريات كأس ملك إسبانيا، يُعاني الكبار دائمًا أمام الفرق التي تلعب في الدرجات الأدنى، كاد ريال مدريد أن يتعثر أمام تالافيرا الناشط في الدرجة الثالثة الإسباني، بدور الـ32 ضمن منافسات البطولة، قبل أن يقتنص الفوز بنتيجة (3-2).

وشهدت المباراة العديد من الأمور الفنية التي علينا التحدث عنها خلال السطور التالية..

  • Deportivo Alaves v Real Madrid CF - LaLiga EA SportsGetty Images Sport

    تشابي ألونسو يُغير طريقته.. والنتيجة هي الانتقاد أيضًا!

    ظهر ريال مدريد خلال هذه المواجهة بصورة مقلقة على المستوى الدفاعي، حيث بدا واضحًا أن الخط الخلفي يعاني من ارتباك وفقدان للتركيز في أكثر من لقطة، وهو ما كلف الفريق استقبال هدفين كان من الممكن أن يعقدا مهمة التأهل إلى دور الـ16، بل ويضعا الفريق في موقف محرج أمام خصم ينشط في درجات أدنى، خلافًا لما كانت تشير إليه التوقعات قبل اللقاء، التي رجّحت عبورًا سهلًا للفريق الملكي.

    وعلى غير المعتاد في مثل هذه المواجهات، لم يعتمد ريال مدريد على الأسلوب الحذر أو التراجع إلى مناطقه الخلفية لامتصاص ضغط الخصم ثم ضربه بالهجمات المرتدة، بل لعب بأسلوب هجومي بحت، مع ضغط متواصل على دفاعات المنافس، وسعي دائم للسيطرة على الكرة وصناعة الفرص.

    هذا النهج الهجومي انعكس بوضوح على تمركز اللاعبين داخل أرض الملعب، حيث تمركز معظم عناصر الفريق في نصف ملعب الخصم طوال فترات طويلة من المباراة، بينما اقتصر الوجود في منتصف الملعب على عدد محدود من اللاعبين لتأمين عملية البناء الهجومي.

    ورغم هذه السيطرة الميدانية والاستحواذ الكبير، إلا أن الفريق عانى من ثغرات واضحة في التحولات الدفاعية، خاصة عند فقدان الكرة، وهو ما استغله المنافس لتسجيل هدفين كادا يقلبان موازين اللقاء.

    وتكررت المشكلة المتمثلة في المساحات خلف الدفاع، وسوء التغطية في العمق وعلى الأطراف، وهو ما أعاد إلى الأذهان الانتقادات المتكررة التي تطال المنظومة الدفاعية للفريق هذا الموسم.

    اللافت في هذه المباراة كان التغيير الواضح في نهج المدرب تشابي ألونسو، الذي تخلى عن أسلوبه المعتاد القائم على قراءة مجريات اللقاء وانتظار رد فعل الخصم، وفضّل بدلًا من ذلك الهجوم المستمر وفرض الإيقاع منذ البداية، دون منح المنافس فرصة لالتقاط الأنفاس.

    ورغم الجرأة التكتيكية التي أظهرها هذا الخيار، فإن النتيجة النهائية كشفت عن مفارقة واضحة، حيث استقبل الفريق هدفين رغم استحواذه وسيطرته، ليجد ألونسو نفسه مجددًا في دائرة الانتقادات، التي تتكرر مع كل مباراة يظهر فيها الخلل الدفاعي دون حلول جذرية.

    وبين الأداء الهجومي اللافت، والمشاكل الدفاعية المستمرة، يبقى ريال مدريد مطالبًا بإيجاد التوازن المفقود بين الشقين، خاصة مع اقتراب المراحل الحاسمة من الموسم، حيث لا مجال للأخطاء أمام خصوم أكثر قوة وخبرة.

  • إعلان
  • CF Talavera v Real Madrid - Copa del ReyGetty Images Sport

    إندريك .. الحل الذي كان يمتلكه ألونسو دون استفادة منه!

    رغم مشاركاته المحدودة وقلة الدقائق التي حصل عليها هذا الموسم، خطف النجم الشاب إندريك الأنظار بأدائه اللافت أمام تالافيرا، ليؤكد أنه لاعب يملك مقومات كبيرة تجعله عنصرًا مؤثرًا في الحاضر، ومشروع نجم مهم في المستقبل القريب.

    فخلال ظهوره الأخير، بدا واضحًا أن اللاعب الشاب يتمتع بشخصية قتالية داخل الملعب، حيث لا يتوقف عن الحركة، ويُجيد الضغط على دفاعات الخصوم، ويُشكّل إزعاجًا دائمًا لهم بفضل نشاطه وحضوره الذهني.

    ورغم افتقاده للانسجام الكامل مع زملائه، وهو أمر طبيعي في ظل قلة مشاركاته وعدم استقراره ضمن التشكيل الأساسي، إلا أن إندريك أظهر مستوى فنيًا جيدًا يؤكد امتلاكه أساسيات قوية.

    ويمتلك إندريك مزيجًا نادرًا من الصفات البدنية والفنية، حيث يُعد لاعبًا سريعًا وقويًا، ويتميز بقدرة كبيرة على التسديد من أوضاع مختلفة، إلى جانب إجادته لضربات الرأس رغم صغر سنه.

    كما يمتلك رؤية جيدة داخل الملعب وقدرة على التمرير وصناعة اللعب، وهو ما ظهر جليًا خلال مباراة تالافيرا، وتمنحه هذه الإمكانيات مرونة تكتيكية كبيرة، إذ يستطيع اللعب في مركز رأس الحربة الصريح، أو شغل مركز الجناح الأيمن، ما يجعله خيارًا متنوعًا لأي مدرب.

    وتفتح هذه المعطيات باب التساؤلات حول مدى الاستفادة من اللاعب خلال الفترات السابقة، خاصة في المرحلة التي غاب فيها فرانكو ماتانتونو بسبب الإصابة، وهي الفترة التي اضطر فيها الجهاز الفني إلى توظيف أردا جولر في أدوار أعمق داخل الملعب، مع الاعتماد على براهيم دياز في الجوانب الهجومية، وفي تلك المرحلة، كان من الممكن أن يشكل إندريك حلًا هجوميًا مهمًا، سواء من حيث الضغط، أو التحركات دون كرة، أو حتى استغلال أنصاف الفرص داخل منطقة الجزاء.

    والآن بعد أن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى نادي ليون الفرنسي على سبيل الإعارة، أكد للجميع أنه يحتاج إلى تلك التجربة في أسرع وقت، من أجل الحصول على دقائق لعب أكثر، واكتساب الثقة، حتى يعود إلى ريال مدريد ويفرض نفسه على التشكيل الأساسي للميرنجي.

  • Real MadridGetty Images

    كيليان مبابي يواصل إبهاره

    واصل النجم الفرنسي كيليان مبابي عروضه اللافتة بقميص ريال مدريد، مؤكّدًا مرة أخرى قيمته الكبيرة وتأثيره الحاسم داخل المستطيل الأخضر، بعدما لعب الدور الأبرز في فوز فريقه الأخير، حيث تمكن من تسجيل هدفين، إضافة إلى التسبب بشكل مباشر في الهدف الثالث، بعدما ارتطمت تسديدته أو تمريرته بقدم أحد مدافعي تالافيرا لتغير اتجاهها وتسكن الشباك.

    وأثبت مبابي خلال هذه المباراة أنه بات العنصر الأهم في المنظومة الهجومية للفريق الملكي، بفضل سرعته الفائقة، وتحركاته الذكية، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص داخل منطقة الجزاء وخارجها.

    ولم يقتصر تأثيره على التسجيل فقط، بل امتد إلى صناعة اللعب وخلق المساحات لزملائه، ما جعله مصدر الخطورة الدائم على دفاعات الخصوم.

    وعلى مستوى الموسم الحالي، يقدم كيليان مبابي واحدًا من أفضل مستوياته الفنية منذ انضمامه إلى ريال مدريد، حيث يعيش فترة توهج واضحة انعكست بالأرقام والأداء.

    وخلال آخر خمس مباريات فقط، ساهم النجم الفرنسي في سبعة أهداف سجلها الفريق، ليؤكد استمرارية عطائه وقدرته على الحسم في المواعيد المهمة.

    وبالأرقام، نجح مبابي في تسجيل ستة أهداف وصناعة هدف واحد خلال آخر خمس مباريات، وذلك في منافسات الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، ليواصل تصدره مشهد التألق الهجومي، ويبرهن على أنه الصفقة القادرة على إحداث الفارق في مختلف البطولات.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-ESP-CUP-TALAVERA-REAL MADRIDAFP

    تشابي ألونسو والفرصة الذهبية

    يمتلك تشابي ألونسو الآن فرصة ذهبية وحقيقية، بعدما قررت إدارة ريال مدريد تجديد الثقة فيه، حتى المشاركة في بطولة كأس السوبر الإسباني، التي ستقام في يناير المقبل بالسعودية.

    ألونسو سيحصل على فرصة حقيقية لإعداد فريقه خلال المباراتين المقبلتين ضد إشبيلية وريال بيتيس في الدوري الإسباني، من أجل المشاركة في السوبر الإسباني.

    وسيلعب أول مبارياته في تلك البطولة ضد أتلتيكو مدريد بنصف نهائي كأس السوبر، وتحقيق السوبر سيكون بمثابة انطلاقة جديدة للميرنجي، خاصة إذا واجه برشلونة في النهائي، وفاز عليه وتوج باللقب.

    ولذلك فإن ألونسو يمتلك فرصة حقيقية من أجل إعادة الثقة لدى اللاعبين، وأيضًا تقوية علاقته بهم من أجل مساعدته على تنفيذ طريقته، من تقديم موسم ناجح مع الفريق الملكي.

0