David Alaba GOAL ONLYGOAL AR

استعاد ميزته التي اندثرت في ريال مدريد! .. دافيد ألابا ينسى أحزانه بـ"ظهور نادر" مع النمسا أمام سان مارينو

(10-0) نتيجة لم يكن من السهل رؤيتها في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، لكن مع النظام الجديد للحدث العالمي، فعلها منتخب النمسا أمام سان مارينو.

المنتخب النمساوي استضاف أمس الخميس، نظيره سان مارينو، ضمن الجولة الخامسة من تصفيات القارة العجوز المؤهلة لمونديال 2026، المقرر إقامته في الصيف المقبل، بتنظيم مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

هذا الفوز رفع رصيد النمساويين إلى النقطة الـ15 في صدارة جدول ترتيب المجموعة الثامنة بالتصفيات، فيما تجمد رصيد سان مارينو عند صفر نقاط في المركز الأخير، وبينهما تأتي منتخبات البوسنة والهرسك (13 نقطة)، رومانيا (7 نقاط)، قبرض (5 نقاط).

النتيجة كافية لتقول كل شيء عن الجوانب الفنية في المباراة، حيث كان منتخب سان مارينو كالحاضر الغائب، وسط سيطرة النمساويين بقيادة مدافع ريال مدريد دافيد ألابا، لكن هناك بعض النقاط التي تستحق الوقوف أمامها في المباراة..

  • ظاهرة نادرة في مواجهة النمسا وسان مارينو

    بالنظر لكتيبة المدرب الألماني رالف رانجنيك في المباراة، فكافة من شاركوا بشكل أساسي – باستثناء الحارس باتريك بينتيز، تمكنوا من وضع بصمتهم على العشرة أهداف التي سُجلت ما بين صناعة وتسجيل..

    القائد دافيد ألابا نجح في صناعة الهدف الأول لزميله رومانو شميد في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الأول.

    أما صاحب السوبر هاتريك في اللقاء؛ ماركو أرناوتوفيتش فقد صنع أهدافه كل من مارسيل سابيتزر، رومانو شميد، فلوريان جريليتش، والشاب صاحب الـ19 عامًا نيكولاوس فوربراند، في الدقائق 8، 47، 83 و84 من عمر اللقاء.

    فيما سجل ستيفان بوش ثنائية في الدقيقتين 32 و42 من عمر الشوط الأول، من صناعة مارسيل سابيتزر وكيفين دانسو.

    بينما سجل كل من ميكايل جريجوريتش، كونراد لايمر ونيكولاوس فوربراند الثلاثة أهداف المتبقية في الدقائق 24، 45 و76، من صناعة ستيفان بوش، أليكساندر براس ونيكولاس سيوالد.

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIERS-AUT-SMRAFP

    ألابا يعود لماضيه الجميل

    بتخصيص الحديث عن دافيد ألابا؛ مدافع ريال مدريد وقائد المنتخب النمساوي، فرغم تهميشه مع الميرينجي من قبل المدرب تشابي ألونسو، لا يزال يحافظ على مكانه الأساسي في تشكيل بلاده للمباراة الثالثة على التوالي.

    ولم يخذل صاحب الـ33 عامًا مدربه الألماني في المنتخب، حيث قدم أداءً رائعًا، يذكرنا بنسخته القديمة خلال فترته مع بايرن ميونخ قبل أن تضربه الإصابات بشكل متتالي منذ الانضمام للنادي الإسباني في صيف 2021.

    مع البافاري كان ألابا يجيد قيادة الهجمات من الخلف بشكل مميز، حتى تم الاستعانة به في أكثر من مركز بخلاف قلب الدفاع كالظهير الأيسر ووسط الملعب، وفي جميعهم كان بمثابة "مايسترو" الهجمات.

    لكن هذه المهارة قلت تدريجيًا منذ انتقاله لريال مدريد سواء لكثرة الإصابات أو لعامل السن أو لتحجيمه بالنظر لقدرات اللاعبين من حوله.

    والليلة أمام سان مارينو ومع ضعف قدرات الخصم، أتت الفرصة لدافيد ألابا من جديد لفرد أجنحته داخل المستطيل الأخضر، والخروج من عباءة المدافع التقليدي بالعودة لقيادة الهجمات على مرمى الخصم من جديد.

    هذا الدور نتج عنه خلق ثلاث فرص لزملائه، لم يترجموها لأهداف، بخلاف الهدف الذي صنعه لزميله رومانو شميد، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 63 من عمر اللقاء.

    بالإضافة إلى ذلك، تحكم قائد النمسا في تمريراته بنسبة دقة وصلت لـ94.2%، ولم يفقد الكرة إلا خمس مرات فقط، وسدد تسديدة واحدة، مع ثلاث عرضيات.

  • AlabaSocial/GFX

    هل تتلاشى أحزان ريال مدريد؟

    نسخة دافيد ألابا تلك مع منتخب النمسا ليس من السهل أن تكون شفيعةً له أمام المدرب تشابي ألونسو في ريال مدريد، للاعتماد عليه وإعادته للتشكيل الأساسي.

    ألونسو في مدريد يعتمد بشكل أساسي على الثنائي إيدير ميليتاو والوافد الجديد دين هاوسن، مع تفضيل راؤول أسينسيو على ألابا في وقت الحاجة.

    النمساوي في الموسم الجاري بالأساس لم يشارك إلا في ثلاث مباريات فقط بواقع 100 دقيقة؛ واحدة منها فقط خاضها لـ90 دقيقة كاملة، كانت أمام كايرات ألماتي في الجولة الثانية من مرحلة الدوري بدوري أبطال أوروبا 2025-2026 .. لكن تلك المشاركة الأساسية الوحيدة للنمساوي في الموسم لم تكن إلا لضعف قدرات الخصم.

    من الواضح تمامًا أن دور ألابا مع ريال مدريد قد انتهى إلا في حالات الطوارئ أو إذا أراد المدرب إراحة بعض لاعبيه الأساسيين.

    الوضع الحالي ربما يدفع صاحب الـ33 عامًا للتفكير في العروض السعودية التي تلاحقته منذ صيف 2023، وكان يرفضها في كل مرة .. لكن ربما تنقلب الأية هذه المرة، فمن غير المضمون عودة السعوديين لطلب الظفر بخدماته في قادم أسواق الانتقالات!

  • وماذا بعد بالنسبة لمنتخب النمسا؟

    من المقرر أن يختتم المنتخب النمساوي التوقف الدولي لشهر أكتوبر الجاري بمواجهة رومانيا بعد غدٍ الأحد، ضمن الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.