\
Getty Images Entertainmentأربيلوا يخرج عن صمته
وقع ريال مدريد كاستيا على انتصار مقنع أمام سي دي جوادالاخارا (3-1)، وهو الفوز الذي أعاد تسليط الضوء على مدربه.
بعد اللقاء، ظهر ألفارو أربيلوا أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي اتسم، بشكل حتمي، بالأسئلة حول مستقبله.
مع إحاطة الغموض بموقف تشابي ألونسو، يظهر اسم أربيلوا بقوة في الترشيحات كبديل محتمل في الفريق الأول، وهو خيار قد يتسارع إذا تعثر ريال مدريد أمام ألافيس في الجولة المقبلة من الليجا.
رغم الضجيج الخارجي، أراد مدرب الكاستيا توضيح أين يتجه تركيزه: "أنا مدرب الكاستيا. أنا أركز على ذلك، وعلى مباراة الثلاثاء ضد مانشستر سيتي وتلك التي لدينا يوم السبت المقبل في بالايدوس ضد سيلتا فورتونا. لا يوجد شيء آخر خارج ذلك".
AFPتشابي ألونسو مدرب استثنائي
توقف أربيلوا أيضاً عند علاقته بتشابي ألونسو، مؤكداً على التناغم والاحترام المتبادل الموجود بينهما: "تشابي صديق عظيم لي، ولهذا يتحدث هو عني وأنا عنه، ولن يغير أي شيء فكرتي بأنه مدرب استثنائي".
وبهدوء، ذكّر بالمتطلبات الهائلة التي يفرضها الجلوس على دكة بدلاء البرنابيو وأوضح أن التواصل مع ألونسو كان مستمراً، خاصة في الأمور المتعلقة بالأكاديمية: "متطلبات مدرب ريال مدريد كبيرة جداً. لقد تحدثنا هذا الأسبوع عن كل هذا الموضوع، وعن لاعبي الأكاديمية، والأشخاص الذين لدينا للتدريبات... لدينا علاقة جيدة وهذا لن يتغير أبداً".
"على مدار الموسم هناك دائماً فترات صعود وهبوط، بغض النظر عن الفريق، ولكن إذا كان هناك أي شخص في العالم يريد الاعتقاد بأن ريال مدريد قد مات فهو مخطئ تماماً لأنهم لا يعرفون ريال مدريد"، هكذا قال أربيلوا بتحدٍ تجاه أولئك الذين يشكون في تنافسية الفريق الأبيض.
"في المستقبل قد يكون مدرباً"
وفيما يتعلق عما إذا كان النادي قد أبلغه بوجود إمكانية لتدريب الفريق الأول، كان حاسماً: "لا". يبدو أنه لم يبلغه أحد بشيء.
الجدير بالذكر أنه في الفترة التي سبقت المواجهة أمام ألافيس، أغدق تشابي ألونسو نفسه بالثناء على أربيلوا، مما زاد من تأجيج النقاش: "في المستقبل قد يكون مدرباً لريال مدريد. إنه يقوم بالأشياء بشكل جيد للغاية. لقد تحدثنا أكثر عن اللاعبين الذين سيأتون معنا غداً. لم نتحدث عن ذلك [موضوع استبداله] مطلقاً".
في هذه الأثناء، يواصل أربيلوا السير بخطى ثابتة على رأس الكاستيا، غير مبالٍ -على الأقل ظاهرياً- بمستقبل بدأ البعض يتخيله بالفعل.
AFPتشابي في قلب العاصفة
يعيش ألونسو فترة عصيبة للغاية مع النادي الملكي بسبب سلسلة من النتائج السلبية التي وضعت مستقبله على المحك وجعلته مهدداً بالإقالة في أي لحظة. وهنا تكمن المفارقة الساخرة؛ فجماهير البلوجرانا تطالب ببقائه ليس دعماً له، بل رغبةً "خبيثة" في استمرار الأزمة الفنية لمنافسهم الأزلي، حيث يرون أن استمرار ألونسو في منصبه يعني مزيداً من التعثرات المدريدية، وهو ما يصب مباشرة في مصلحة برشلونة في سباق الدوري.
في تطور يعكس نفاد صبر الإدارة، اشتعلت بورصة الترشيحات في "البرنابيو" بحثاً عن طوق نجاة. يتصدر المشهد "رجل الطوارئ" زين الدين زيدان، رغم عقبة حلمه بقيادة فرنسا، بينما يظل يورجن كلوب "حلم بيريز" المقيد بمنصبه في "ريد بول". داخلياً، يحظى ألفارو أربيلوا بثقة الإدارة رغم حرج صداقته مع ألونسو، في حين يلوح سانتياجو سولاري كحل مؤقت جاهز، بينما تبقى حظوظ الأسطورة راؤول جونزاليس هي الأضعف لغياب الدعم الإداري الحقيقي.
وفجرت إذاعة "كادينا سير" مفاجأة بتأكيدها أن البديل بات جاهزاً، حيث استقرت الإدارة العليا للنادي رسمياً على تصعيد ألفارو أربيلوا (مدرب ريال مدريد كاستيا) لقيادة الدفة الفنية فوراً في حال صدور قرار الإقالة المحتمل غداً (حال عدم الفوز)، في محاولة لإنقاذ الموسم من الغرق التام.
إلا أن هذا "الطلاق الفني" لن يمر بسلام على خزائن النادي الملكي؛ إذ كشفت صحيفة "إل ديبايت" عن الفاتورة الباهظة لهذا القرار المصيري، مؤكدة أن إقالة ألونسو ستكلف النادي مبلغاً فلكياً يصل إجمالاً إلى 30 مليون يورو.
هذه التكلفة الضخمة تتوزع بين 15 مليون يورو كتعويضات مالية للمدرب الباسكي عن فسخ العقد الحالي، تضاف إلى 15 مليون يورو أخرى كانت قد سُددت مسبقاً لنادي باير ليفركوزن نظير كسر عقده والتعاقد معه. هكذا، يجد فلورنتينو بيريز نفسه محاصراً بين نار النتائج السيئة التي تستوجب التغيير وبين العبء الاقتصادي الثقيل لإنهاء حقبة ألونسو قبل أوانها.

