"عليه العودة إلى مركزه الأصلي، وهو دكة البدلاء!".. جملة ظهرت ضمن العديد من الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها محرز في الشوط الأول من عمر اللقاء، بالإضافة للاتهامات بأنه يلعب بلا اهتمام أو رغبة في إثبات أي شيء.
نظرية أن محرز لم ياخذ المباراة بجدية ظهرت لقطة تعززها، عندما شوهد الجزائري وهو يتناول "الشاي" أثناء عمليات الإحماء، ولكنها لقطة عفوية لا يمكن الخوض كثيرًا في تفسيراتها!
الدولي الجزائري رد على طريقته الخاصة، ليثبت مرة أخرى أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم عندما يتعلق الأمر باللمسة الأولى على الكرة، وهذه الميزة التي اشتهر بها لسنوات في الدوري الإنجليزي مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي، وكان يعتبره الجمهور هو الأفضل في العالم بهذه الخاصية.
محرز تلقى كرة طولية رائعة ولم يكن يقف في موقف تسلل، ليكتفي باستلام وأسيست في نفس الوقت إلى فيرمينو الذي استعاد أيام ذكرياته الرائعة مع ليفربول عندما كان يسجل من اللاشيء ومن دون أي مقدمات.
لقطة هدف الأهلي جاءت بصبغة إنجليزية تعيدنا إلى أيام الثنائي في البريميرليج، محرز بلمسته الأولى الرائعة وفيرمينو بأهدافه غير المتوقعة وإجادته لإنهاء الفرص التي يمكن أن تبدو أنها سهلة لكنها ليست كذلك!
ولكن لسوء حظه أن اللوحة الفنية لم تكتمل، بتسجيل أليكساندر ميتروفيتش هدف التعادل للهلال في الوقت القاتل، ليلجأ الطرفان إلى ركلات الترجيح التي قضت على الأهلي تمامًا ومنحت خصمه بطاقة التأهل إلى نهائي الدرعية.
العلامة الأبرز في ركلات الترجيح كانت عدم تسديد محرز وفرانك كيسييه لأي ركلة منها، رغم إجادتهما فيها، وسط حالة من الدهشة لدى جماهير الأهلي، ولكن كيسييه خرج ليؤكد أن ماتياس يايسله ترك الركلتين الرابعة والخامسة لهما، ولكن تألق ياسين بونو منح الهلال بطاقة التأهل مبكرًا بالفوز 4/1.