رون جورلي "دعونا نرتكب أخطاء جديدة في الأهلي" .. فلترحل غير مأسوف عليك!

إن سألت أي من المنتمين للأهلي عن أفضل لاعب في الفريق الموسم الماضي، فقائمته لن تخلو من هذا الثلاثي (آلان سانت ماكسيمين، فرانك كيسييه، إدوارد ميندي).

لكن يبدو أن مسؤولي قلعة الكؤوس بقيادة رون جورلي كانت تتابع مباريات مختلفة، فخرجوا بقرار في صيف 2024 سامحين لماكسيمين بالرحيل نحو فنربخشه معارًا لموسم كامل.

"لقد كان محبطًا وحسب من اضطراره إلى مغادرة السعودية، لكنه تقبّل ذلك من أجل مصلحة الفريق، رغم أن هذا القرار لم أفهمه، خاصةً مع الصفقات التي تمت بعد ذلك" .. هكذا قال كيرتس؛ شقيق ماكسيمين ووكيل أعماله، في تصريحات لموقع "winwin"، ليؤكد أنه ليس هو من طلب الرحيل، إنما حدث بقرار من المسؤولين أنفسهم.

GOAL

لتدرك أكثر مدى عبقرية إدارة رون جورلي، عليك فقط أن تعلم أنها أجبرت المدرب ماتياس يايسله على لعب النصف الأول من الموسم الجاري 2024-2025 دون جناح أيسر، فلم تعوض رحيل ماكسيمين بأي لاعب في نفس مركزه!

بديل ماكسيمين كان المهاجم الإنجليزي إيفان توني .. أما الطرف فاضطر يايسله الاعتماد به على المهاجم فراس البريكان لسد ثغرة رحيل الأول قبل أن يتم التعاقد مع الجناح البرازيلي جالينو في يناير 2025.

نعم! هذا الوصف يردده الأهلاويون على لاعب الوسط البرازيلي أليكساندر، الذي تم التعاقد معه في صيف 2024 قادمًا من فلومينينسي مقابل تسعة ملايين يورو.

منذ ذلك الحين، لم يشارك صاحب الـ21 عامًا إلا في 13 مباراة فقط بواقع 562 دقيقة في مختلف البطولات.

السبب؟ أليكساندر يعاني من إصابة مزمنة في الحوض، تطارده بين الحين والآخر.

ليس هذا فحسب، إنما أيضًا "عدم انضباطه" كلفه الإصابة بكسر في اليد، وهذا ينقلنا لسلبية أخرى في إدارة رون جورلي..

أصيب أليسكاندر بكسر في اليد في أواخر يناير 2025، جراء ممارسته بعض الأنشطة الترفيهية رفقة عائلته، رغم أن عقود اللاعبين الاحترافية تمنعهم من ممارسة بعض الأنشطة، تجنبًا لتعرضهم لإصابات خطيرة.

لكن إصابة البرازيلي كلفت الأهلي غيابه طوال فبراير وحتى أوائل مارس الجاري.

مبدأ "لا ضابط ولا رابط" ليس مقتصرًا على صاحب الـ21 عامًا فقط، إنما أيضًا انتشرت فيديوهات للثنائي رياض محرز وفرانك كيسييه، وهما يشاركان في مباراة كرة قدم بأحد ملاعب جدة للهواه!

وعندما سُئل محرز عن ذلك، أجاب: "كنت ألعب مع أصدقائي في يوم راحتي!".

في وقت يحافظ به كل نادٍ على مواهبه الشابة قدر الإمكان بدلًا من إرهاق خزينته ببدائل محلية أخرى بملايين دون فائدة.

اتخذت إدارة رون جورلي الطريق المعاكس، وقررت التفريط في ثلاث مواهب أهلاوية بالبيع النهائي، وليس حتى بالإعارة..

رحل هيثم عسيري – 23 عامًا – نحو القادسية، مراد خضري – 21 عامًا – نحو الوحدة، وريان إدريس – 21 عامًا – إلى الهلال.

والمثير أكثر أن خضري تم التفريط به مجانًا، وسيطر الغموض على موقف إدريس، فيما تحصل الأهلي على 2.76 مليون يورو من وراء رحيل عسيري.

تفريط في مواهب وإهدار مال عام في الوقت ذاته!

وإحقاقًا للحق، فرحيل عسيري جاء بقرار فني من يايسله، إلا أن الإدارة صمتت لأشهر أمام خلافات الثنائي التي تفاقمت مع مرور الأيام.

لم يكف الإدارة التخاذل في دعم صفوف الفريق بالصفقات، إنما كذلك وضعت المدير الفني الألماني ماتياس يايسله بين نارين، وجعلت مصيره "على كف عفريت"..

في يناير 2025، تحدثت مصادر أهلاوية قوية عن مفاوضات إدارة رون جورلي مع المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري لتولي المسؤولية الفنية للراقي بداية من الموسم المقبل 2025-2026.

لكن يايسله لن يستمر في منصبه، إنما سيرحل على أن يتولى المدرب جابرييل تشيوفي المهمة مؤقتًا لحين قدوم أليجري لجدة.

تلك التقارير، كانت دافعًا لجمهور النادي لتنظيم مظاهرة أمام بواباته، لدعم المدرب الألماني، والمطالبة برحيل جورلي ولي كونجيرتون.

ليس هذا فحسب، بل إعلاميو الأهلي كذلك زعموا أن إدارة النادي تساوم "يايسله" للاتفاق على فسخ العقد بالتراضي بين الطرفين وإلا لن تنفذ طلباته بشأن الصفقات، وهو ما ألمح له الألماني في أكثر من مؤتمر صحفي، وقتما تحدث عن ضرورة الضغط لتحقيق احتياجات الفريق وأنه أخطر الإدارة بطلباته دون فائدة.

أمام كل ذلك، ما كان من إدارة الأهلي إلا أن تصدر بيانًا رسميًا تعلن خلاله بقاء يايسله في منصبه مع تقديم الدعم الكامل له.