Soulé Roma Juventus HDGOAL

روما ويوفنتوس | نقطة تائهة في الأولمبيكو.. ولا تلوموا رانييري على غيابات سعود عبد الحميد

في قمة مباريات الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي، استضاف فريق روما على ملعبه الأولمبي نظيره يوفنتوس في لقاء اتسم بالإثارة والتنافس الشديد.

وبعد تسعين دقيقة من الصراع التكتيكي والندية البدنية، حسم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق نتيجة هذه المواجهة الهامة لكلا الطرفين في سعيهما لتحقيق أهدافهم في هذا الموسم.

ماذا حدث في اللقاء وكيف انتهت المباراة بالتعادل بعد أن نجح كل طرف في الحصول على بعض لحظات السيطرة؟ هذا ما نتناوله فيما يلي:

  • Locatelli Juventus desktopGetty Images

    شوط أول يوفنتيني بامتياز

    شهد الشوط الأول من مباراة يوفنتوس وروما أداءً قويًا من جانب يوفنتوس، حيث بلغت نسبة استحواذهم على الكرة 62% لكن هذا لم يكن الأهم.

    الأهم أن الفريق بدا منظمًا دفاعيًا، حيث أغلق المساحات أمام لاعبي روما، وقد عرف كيف يتعامل مع الكرة عندما امتلكها وعندما لم يمتلكها.

    وتمكن من خلق فرص هجومية خطيرة، وقد أثمر هذا الأداء عن تقدم يوفنتوس في النتيجة مع نهاية الشوط الأول، ويمكننا أن نصف أنه أحد أفضل الأشواط التي قدمها يوفنتوس هذا الموسم.

  • إعلان
  • Igor Tudor Roma Juventus 06042025Getty Images

    تبديلات غير مفهومة من تودور!

    يا له من مدرب، أي عقل يفكر بإخراج هداف الفريق فلاهوفيتش وإدخال كولو مواني في مثل هذا التوقيت الحرج؟ ثم يتبعها بإخراج وياه النشيط وإقحام كامبياسو، لكن على أي حال هي تبديلات يمكن تفهمها وإيجاد مبررات لها، بداية العجب تبدأ نرى تودور يقرر سحب جونزاليس والدفع بكوبمينيرز!

    ولكن قمة العجب والجنون تكمن في إخراج نجم خط الوسط وأفضل لاعب في الملعب إلى لحظة التبديل لوكاتيلي، اللاعب الذي يربط الخطوط، ويوزع اللعب ويمنح يوفنتوس سيطرة كبيرة على منطقة العمليات، وإدخال سافونا الذي لم يقدم أي إضافة تُذكر، لا عرضية متقنة، ولا ضغطًا فعالًا، ولا حتى لمسة فنية، حقًا، قرارات تثير الدهشة والاستغراب وتدعو للتساؤل عن منطق هذا المدرب.

  • تخفيض التوقعات في يوفنتوس ضرورة

    لابد لجماهير يوفنتوس أن تخفض توقعاتها بعض الشيء مع المدرب الجديد بالرغم من الشوط الأول الجيد والاداء الطيب ضد جنوى في المباراة السابقة.

    لكن في نهاية المطاف يبدو أن الرجل لديه بعض المشاكل التي قد تقف عائقًا في طريق عوة يوفنتوس للمنافسات.

    ربما لو تم النظر إلى تودور كمدرب مؤقت يكون الأمر مقبولًا بعض الشيء، لكن كمدرب طويل الأجل لمشروع يوفنتوس؟ سيكون ذلك أمرًا مثيرًا للاستياء على المدى البعيد لجماهير السيدة العجوز.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • Parma v AS Roma - Serie AGetty Images Sport

    تأخير باريديس الغريب

    كان من الواضح أن تأخير رانييري في إدخال لياندرو باريديس قد كان من أسباب نتيجة اللقاء المحبطة لروما.

    فبالنظر إلى الحالة التي كان عليها يوفنتوس في الأسابيع الماضية، والتي وصفها البعض بأنها "أسوأ نسخة" للسيدة العجوز، كان من الممكن استغلال هذا الضعف الذهني والفني لحسم المباراة مبكرًا.

    أسلوب تودور يعتمد على الضغط العالي، ولكسر هذا الضغط، كان من المفترض الاعتماد على لاعب مثل باريديس الذي يجيد الخروج بالكرة من مناطق الضغط، بدلًا من الاعتماد بشكل أساسي على كريستانتي في هذه المهمة.

    وبالتالي، فإن إبقاء باريديس على مقاعد البدلاء لفترة طويلة قد منح يوفنتوس أريحية أكبر في تطبيق ضغطه العالي وفرض كلمته على اللقاء.

  • Bologna v AS Roma - Serie AGetty Images Sport

    لا لوم على غيابات سعود السابقة

    خيارات كلاوديو رانييري في هذه المباراة الحاسمة قد أثارت علامات استفهام كبيرة، فبالنظر إلى حالة يوفنتوس المتذبذبة في الأسابيع الأخيرة قبل قدوم المدرب الجديد، كان من المتوقع أن يبدأ روما المباراة بخيارات هجومية أكثر جرأة، قادرة على استغلال نقاط الضعف الواضحة في صفوف المنافس وإلحاق الضرر به.

    لكن التشكيلة الأساسية وطريقة اللعب التي اعتمدها رانييري بدت متحفظة أكثر من اللازم، وكأن الفريق يفتقد للثقة في قدرته على تحقيق الفوز.

    هذا التحفظ في واحدة من أهم مباريات الموسم، والتي كانت تمثل فرصة ذهبية لروما للعودة بقوة إلى صراع المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، يثير التساؤلات حول ما إذا كان رانييري لا يزال يمتلك تلك الحنكة التكتيكية التي عُرف بها.

    ولو كان رانييري يخفق في مثل تلك الاختبارات البسيطة ولا يقدم أبسط البديهيات في واحدة من أهم لقاءات الموسم لا يوجد أي سبب يجعلنا نلومه على الغيابات المتكررة لسعود عبد الحميد في الأسابيع التي كان متاحًا فيها، فيبدو أن ميزان المنطق لدى المدرب الكبير قد اختل مؤخرًا.

  • بيت القصيد

    في الختام، يمكن القول أن التعادل الإيجابي بين روما ويوفنتوس يمثل خسارة لنقطتين ثمينتين لكلا الفريقين في صراعهما المحتدم على المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية.

    ففي ظل التألق اللافت لفريق بولونيا وثبات مستوى لاتسيو، بالإضافة إلى اقتراب فيورنتينا من دائرة المنافسة، تبدو كل نقطة حاسمة في هذا السباق.

    قد يندم كلا الفريقين على عدم تحقيق الفوز في هذه المباراة التي كانت فرصة لتعزيز موقعهما في جدول الترتيب والابتعاد عن المنافسين المباشرين.

0