Roma Atalanta 2024-2025GOAL AR / Getty

روما ضد أتالانتا | لن يفيد كلاوديو رانييري عندما تصر الأرض على خيانة أصحابها .. ولك الله يا سعود عبدالحميد!

إن ابتسم الأداء لروما في حضور مدربه المخضرم كلاوديو رانييري، فالنتائج لا تزال تتمنع بغرابة شديدة، إذ فشل الذئاب في تحقيق الفوز للمباراة السادسة على التوالي!

روما تلقى الهزيمة يوم الإثنين، أمام أتالانتا بثنائية نظيفة، على استاد الأولمبيكو، ضمن الجولة الـ14 من الدوري الإيطالي "سيري آ".

هدف المباراة الأول جاء بفضل تسديدة من على حدود منطقة الجزاء بأقدام الهولندي مارتن دي رون في الدقيقة 69 من عمر اللقاء.

فيما جاء الثاني قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقة واحدة بعد رأسية متقنة من اللاعب البديل نيكولو زانيولو؛ لاعب الذئاب السابق، عقب استلام عرضية من ركلة ركنية.

بهذه الهزيمة تجمد رصيد الذئاب عند 13 نقطة، يقبع بهم في المركز الـ15 بجدول الترتيب، فيما ارتفع رصيد أتالانتا إلى النقطة 31 محتلًا وصافة جدول الترتيب خلف نابولي صاحب الـ32 نقطة.

وفي السطور التالية نستعرض سويًا أبرز ملامح تلك المواجهة..

  • جمهور روما بين الترحيب والاستهجان

    بدأت المباراة بداية رائعة بفضل اللوحة الفنية التي رسمها جمهور الذئاب في المدرجات، ترحيبًا بعودة رانييري لقيادة الفريق للفترة الثالثة.

    روما تعاقد مع صاحب الـ73 عامًا ليكون المدرب الثالث على رأس القيادة الفنية في الموسم الجاري خلفًا للكرواتي المقال إيفان يوريتش ومن قبله الإيطالي دانييلي دي روسي.

    وبحكم أن تلك المواجهة هي الأولى للمخضرم داخل الأولمبيكو بعد مباراتين خارج الديار أمام نابولي في السيري آ ثم أمام توتنهام في الدوري الأوروبي، كان الترحيب هذه المرة برانييري مختلفًا.

    جماهير فريق العاصمة الإيطالية رجت أرجاء الأولمبيكو بالهتاف لكلاوديو، مع رفع عدة لافتات له؛ أبرزها حملت عبارة "مرحبًا بعودتك إلى شعبك يا رانييري"، وهو ما قابله المدرب بالدموع فرحًا بحفاوة الاستقبال.

    وعلى النقيض تغير موقفه في لحظة ما من المباراة..

    الجمهور الذي لم يتوقف عن الهتاف طوال الـ90 دقيقة رغم حزن الخسارة، علت أصواته أكثر في الدقيقة 64 من عمر المباراة بعدما دفع أتالانتا بنيكولو زانيولو؛ الذي يلقبه جمهور روما بـ"الخائن".

    ذاك اللقب وُصم به بعدما أصر على الرحيل عن روما في شتاء 2023 بعد أربع سنوات ونصف تقريبًا بقميص الفريق، لينضم لجلطة سراي التركي ثم أستون فيلا الإنجليزي وأخيرًا أتالانتا، جميعها على سبيل الإعارة من النادي التركي.

    لكن ورغم قوة الاستهجان ضد صاحب الـ25 عامًا إلا أنه لم يتأثر مطلقًا وبرز في لقطة الهدف الثاني، بل واحتفل مستفزًا الجماهير واضعًا يديه على أذنه في إشارة لمطالبتهم برفع صيحاتهم ضده أكثر لأنه لا يسمعهم!

  • إعلان
  • FBL-ITA-SERIEA-ROMA-ATALANTAAFP

    "الأولمبيكو" يخون أصحابه!

    تفاؤل كبير حل على جمهور روما في لقاء الليلة، فالمباراة مقامة داخل معقل "الذئاب"، وهي الأولى للمدرب الجديد كلاوديو رانييري بعد مباراتين تحت قيادته خارج الديار، لكن التاريخ لم يتغير حتى وإن تغيرت الأوجه!

    روما لم يفلح في تحقيق أي انتصار أمام أتلانتا على استاد الأولمبيكو منذ الفوز في 12 من أبريل 2014، ضمن الجولة الـ33 من الدوري الإيطالي.

    وقتها فاز الذئاب بثلاثية سجلها رودريجو تاي، آدم لياييتش وكواسي جيرفينيو، مقابل هدف وحيد لأتالانتا سجله جيوليو ميلياتشيو.

    ومنذ ذلك الحين حلت اللعنة على ملعب الأولمبيكو، وقرر أن يخون الذئاب في كل مرة يستضيفون فيها أتالانتا.

    بشكل عام كذلك يعاني فريق العاصمة الإيطالية أمام فريق مدينة بيرجامو في العامين الأخيرين، إذ تلقى ثلاث هزائم مقابل تعادل وحيد.

    فيما كان آخر انتصار للذئاب في 18 ديسمبر 2021، على ملعب جيويس، بنتيجة (4-1)، ضمن الجولة الـ18 من السيري آ.

    تلك العقدة لم يفلح رانييري في حلها، رغم أنه قاد الذئاب مرتين أمام الفريق ذاته، وفاز في كلتاهما بالنتيجة نفسها (2-1) بموسم (2009-2010).

    نتائج المدرب المخضرم عامةً أمام أتالانتا ليست بالسيئة، فمن أصل 26 مباراة، فاز رانييري مع مختلف الفرق التي قادها 12 مرة، وتعادل في تسع، ولم يخسر إلا خمس مرات فقط.

  • لمحة تفاؤل وسط معاناة روما

    ربما لم يفلح رانييري بعد في تحقيق أي انتصار خلال ثلاث مباريات قاد بهم روما في عودته الحالية، إذ هُزم مرتين في الدوري المحلي أمام نابولي (1-0) وأتلانتا (2-0)، وتعادل قاريًا أمام توتنهام (2-2) في الدوري الأوروبي، لكن الشكل العام للذئاب معه مختلف إلى حد كبير عما كان عليه تحت قيادة سابقه إيفان يوريتش.

    بخلاف عودة الحيوية لمدرجات روما وهتاف الجماهير بدلًا من الاستهجان الذي كان سيد الموقف، فشخصية الفريق داخل الملعب تغيرت بعض الشيء؛ السيطرة أفضل، وخلق الفرص أفضل، والذي تحسن بشكل كبير أيضًا هو الجانب الدفاعي والسيطرة على وسط الملعب.

    لكن يبقى العيب الأكبر هو سوء الجانب الهجومي، خاصة في ظل فقدان اللمسة الأخيرة سواء من المهاجم الأوكراني أرتيم دوفبيك أو كل من يقترب من منطقة جزاء الخصم.

    تطوير اللمسة الأخيرة يحتاج لبعض الوقت من رانييري، وإن كان فريق بحجم روما يحتاج للتأثير السريع وجمهوره لا يصبر، لكن ربما ماضي كلاوديو مع الذئاب يشفع له ويمنحه متسعًا من الوقت وفرصة أكبر من قبل الجماهير.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • FBL-EUR-C3-ELFSBORG-ROMAAFP

    لك الله يا سعود!

    ظن الظهير السعودي سعود عبدالحميد أن الحياة في روما ستبتسم له مع قدوم رانييري، فهو من منحه فرصة اللعب في السيري آ أمام نابولي في الجولة الـ13، كأول لاعب سعودي يشارك في البطولة الإيطالية، بخلاف اشتهاره بعدم الثبات على تشكيل معين والتغيير الكثير، لكن لم تبتسم له سوى لـ12 دقيقة فقط!

    رانييري منح فرصة لبعض المهمشين في عهد إيفان يوريتش، على رأسهم المدافع الألماني ماتس هوملز الذي شارك في الثلاث مباريات التي خاضها الفريق تحت قيادة صاحب الـ73 عامًا، ومعه بالفعل تطور الدفاع.

    لكن الأمر نفسه لم ينطبق على سعود، فقط منحه فرصة الـ12 دقيقة أمام نابولي ثم عاد واستبعده أمام توتنهام وكذلك أمام أتالانتا دون أي دقيقة لعب.

    مفهوم الفارق الكبير بين هوملز المعروف بالنسبة لرانييري كونه كان أحد نجوم بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند الألمانيين سابقًا، بينما عبدالحميد فهو القادم من الشرق الأوسط.

    لكن في الوقت ذاته، جلوس صاحب الـ25 عامًا على المقاعد بشكل دائم علامة استفهام كبيرة، خاصةً وأن الظهير الأساسي التركي زكي تشيليك يرتكب بعض الأخطاء الكارثية في المباريات الأخيرة، آخرها في لقاء الليلة وقتما اصطدمت الكرة به وغيرت اتجاهها لتسكن الشباك في لقطة الهدف الأول.

    وغير مفهوم بشكل عام تلك الحالة التي يمر بها ظهير المنتخب السعودي مع مختلف المدربين في روما..

    المدرب الذي تعاقد مع "دانييلي دي روسي" لم يمنحه حتى دقيقة مشاركة واحدة في أي بطولة.

    أما يوريتش فكان يستبعده نهائيًا من المباريات المحلية، فيما يشركه في الدوري الأوروبي؛ فظهر معه بأول جولتين أمام أتلتيك بيلباو الإسباني وإيلفسبورج السويدي ومن بعدها استبعده نهائيًا من كافة البطولات، وحوله لحبيس فعلي لمقاعد البدلاء.

    هكذا فعل رانييري، إذ أشركه في أول مباراة له على رأس القيادة الفنية أمام نابولي ثم أعاده أدراجه في المباراتين التاليتين "توتنهام وأتالانتا".

    حالة غير مفهومة تمامًا، فهو من لم يحصل على فرصة حقيقة لإثبات أحقيته بالمشاركة أو حتى إثبات عكس ذلك، وفي الوقت نفسه لم يخرج أي من المدربين لإيضاح سبب تلك المشاركة التي تأتي فجأة ثم يغيب بعدها، وعلى الجانب الآخر من يلعب مكانه "زكي تشيليك" ليس بالنجم صاحب المستوى الفارق بشكل كبير عن سعود!

0