روما ضد أتلتيك بيلباو | فالفيردي ينجو من سيناريو برشلونة .. وسعود عبدالحميد ظهر فـ"أصاب أنف منافسه واهتزت شباك الذئاب"!

أن يتم إطلاق "صافرات الاستهجان" على اللاعب أو المدرب، هذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم؛ لكن.. "الصعوبة" هي أن تكون هذه الصافرات، من جماهيرهم.

هذا ما يحدث مع الكرواتي إيفان يوريتش، المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي روما الإيطالي، والذي تولى مهمته منذ أيام قليلة للغاية.

صافرات الاستهجان من رابطة مشجي روما "كورفا سود"، ضد يوريتش وفريقهم؛ المقصود بها الاحتجاج ضد قرار الإدارة بـ"إقالة" أسطورة النادي دانييلي دي روسي، من القيادة الفنية لذئاب العاصمة.

وفي البداية.. ظهر أن يوريتش لا يهتم أبدًا بهذه الصافرات، وعازم على أن يجعل "الكورفا سود" تنسى دي روسي، وأن تتحول صافرات استهجانهم لـ"الهتاف باسمه".

المدير الفني الكرواتي في أولى مبارياته على رأس القيادة الفنية للفريق الأول؛ قاد روما للفوز (3-0) على أودينيزي، ضمن منافسات الجولة الخامسة من مسابقة الدوري الإيطالي "سيريا أ".

ورغم ذلك.. واصلت "كورفا سود"، إطلاق صافرات الاستهجان ضد يوريتش والفريق؛ وذلك فور نزول اللاعبين إلى أرضية الملعب، لإجراء عمليات الإحماء، قبل مواجهة أتلتيك بيلباو.

وكان يوريتش يريد الرد مجددًا على هذه الصافرات، بالفوز على بيلباو مثلما فعل ضد أودينيزي؛ ولكنه.. اصطدم هذه المرة بفريق عنيد لا ييأس أبدًا؛ ليسقط في فخ التعادل (1-1)، على أرضه ووسط جماهيره بملعب "الأولمبيكو".

وما يزيد من حرج يوريتش أمام "كورفا سود" - التي ستظل متربصة له دائمًا -؛ هو فشله في التعامل تكتيكيًا مع مجريات المباراة، في الشوط الثاني تحديدًا، بعد التغييرات التي قام بها نظيره الإسباني إرنيستو فالفيردي، المدير الفني لنادي أتلتيك بيلباو.

يُعاني الفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة الإسباني، من ما يُمكن تسميتها بـ"اللعنة"، في مسابقة دوري أبطال أوروبا؛ لكن.. هل يُمكن تذكر "متى بدأت تحديدًا؟!".

هذه اللعنة بدأت في موسم 2017-2018، تحت قيادة المدير الفني الإسباني إرنيستو فالفيردي؛ حيث ودع برشلونة مسابقة دوري أبطال أوروبا، من دور ربع النهائي، بسقوط مفاجئ أمام فريق العاصمة الإيطالية روما.

وقتها.. فاز العملاق الإسباني ذهابًا (4-1) على أرضه ووسط جماهيره، قبل أن يخسر في روما (0-3)، بسيناريو مفاجئ للغاية، لم يتوقعه المنافس قبل البرشلوني العاشق.

وكان هذا الوداع، ليس إلا بداية لسيناريوهات أشد قسوة في السنوات المتتالية؛ مثل ريمونتادا ليفربول، تحت قيادة فالفيردي أيضًا، والسقوط (2-8) أمام بايرن ميونخ الألماني، مع المدرب الإسباني الآخر كيكي سيتين.

وبعد 6 سنوات.. عاد فالفيردي إلى ملعب نادي روما مجددًا "الأولمبيكو"، وهذه المرة مع نادي أتلتيك بيلباو - الذي يشرف على تدريبه حاليًا -.

لكن.. بعكس ما حدث في 2017-2018، صمد فريق فالفيردي أمام قتالية نجوم روما على أرضية الملعب، وحماس الجماهير في المدرجات؛ كما قام بتدخلات تكتيكية ناجحة، في الشوط الثاني، قادت أتلتيك بيلباو لخطف تعادل مستحق (1-1).

ستظل الدقيقة 71 من عمر مباراة روما وأتلتيك بيلباو، والتي أقيمت يوم 26 سبتمبر 2024؛ خالدة في ذاكرة الظهير الأيمن السعودي سعود عبدالحميد، إلى الأبد.

هذه الدقيقة؛ شهدت الظهور الأول لسعود مع روما، منذ الانضمام إليه في صيف عام 2024، قادمًا من الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي.

إقحام سعود من الأساس، جاء بـ"شكل اضطراري" بعد إصابة اللاعب التركي زكي شيليك، نجم نادي روما؛ حيث نزل الظهير الدولي السعودي إلى أرضية الملعب، بدلًا منه.

وفي أول لمسة.. قام نجم الهلال السابق، بتمريرة خاطئة؛ سببت هجمة خطيرة للغاية على دفاعات الفريق الأول لكرة القدم بنادي روما.

لكن.. يبدو أن هذه اللقطة لم تكن إلا لـ"قلق البدايات" فقط؛ حيث ظهر سعود أكثر تماسكًا فيما بعد، وقام بتشتيت كرة خطيرة من داخل منطقة الـ18 لنادي روما، في الدقيقة 76.

ولم تمر سوى دقيقة فقط.. حتى تسبب سعود عبدالحميد، في إصابة قوية للنجم الدولي الإسباني داني فيفيان، مدافع أتلتيك بيلباو، على مستوى "الأنف"، بعد التحام مشترك بينهما، داخل منطقة الـ18 لنادي روما.

وظل أنف فيفيان "ينزف" لعدة دقائق، بعد هذا الالتحام القوي مع سعود، حيث حاول أطباء أتلتيك بيلباو إسعافه، قبل أن يتم استبداله في الدقيقة 80 من عمر المباراة.

الظهير الدولي السعودي لم يظهر كثيرًا بعد ذلك، حتى جاءت اللحظة التي لم يكن يتمناها أبدًا، في أولى مشاركاته مع الفريق الأول؛ وهي تسجيل أتلتيك بيلباو التعادل، في الدقيقة 85.

أرتيم دوفبيك.. مهاجم أوكراني أعلن عن نفسه بقوة، في الموسم التاريخي "2023-2024"، الذي قدمه الفريق الأول لكرة القدم بنادي جيرونا الإسباني.

في هذا الموسم.. سجل دوفبيك، 24 هدفًا وصنع 10 آخرين، خلال 39 مباراة رسمية مع نادي جيرونا، في مختلف المسابقات؛ ليلفت أنظار روما إليه، والذي ضمه رسميًا خلال الميركاتو الصيفي الماضي.

ويبدو أن دوفبيك، استغل معرفته الجيدة بفريق أتلتيك بيلباو - لسابق لعبه في الدوري الإسباني -؛ ليسجل هدف روما الوحيد، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1).

هدف دوفبيك في شباك أتلتيك بيلباو، جاء من تحرك رائع داخل منطقة الـ18؛ حيث استقبل عرضية متقنة من زميله، ليحولها برأسه إلى داخل شباك الفريق الإيطالي، في الدقيقة 32 من عمر الشوط الأول. (شاهد الهدف)

وبعيدًا عن الهدف، لفت المهاجم الأوكراني الأنظار إليه، بتحركاته في كل مراكز الهجوم، خلال مواجهة روما وأتلتيك بيلباو؛ حيث كان يتجه إلى الجناحين الأيمن والأيسر، بالإضافة إلى أنه كان يتراجع في بعض الأحيان إلى وسط الملعب، لاستلام الكرة وفتح مساحات في دفاعات الفريق الإسباني.

وعلى الرغم من كل ذلك.. لم ينجح روما في خطف الـ3 نقاط؛ وذلك بسبب سقوط المدير الفني الكرواتي إيفان يوريتش، في الاختبار التكتيكي والفني، ضد نظيره الإسباني إرنيستو فالفيردي، في الشوط الثاني تحديدًا.