تحولت محاضرة عادية لحكام يويفا في مقر تدريبات أتلتيكو مدريد إلى أزمة كبيرة بطلها المدرب دييجو سيميوني، وذلك بسبب المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريز.
Getty Images Sportبسبب خوليان ألفاريز .. محاضرة عادية لحكام يويفا تتحول إلى أزمة كبيرة بطلها سيميوني في أتلتيكو مدريد!
محاضرة عادية
أزاح الصحفي روبن أوريا الستار عن قصة مثيرة للجدل شهدها مقر تدريبات أتلتيكو مدريد الأسبوع الماضي، وتحديدًا قبل مواجهة الفريق أمام ألافيس في آخر جولات الدوري الإسباني.
بداية القصة كانت مجرد زيارة عادية من حكام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بقيادة الحكم السابق كارلوس فيلاسكو كاربايو إلى مقر "سيرو ديل إسبينو" لتقديم محاضرة للاعبي أتلتيكو مدريد والجهاز الفني، بقيادة دييجو سيميوني، حول التعديلات الجديدة في قوانين اللعبة هذا الموسم.
وقد بدأت المحاضرة بشكل طبيعي في قاعة مجاورة لملعب التدريب، قبل أن تتحول إلى أزمة كبرى بسبب خوليان ألفاريز وركلة جزائه الشهيرة الملغاة في الموسم الأخير من دوري أبطال أوروبا.
ركلة جزاء ألفاريز
دعونا في البداية نُذكر بركلة جزاء ألفاريز التي أثارت جدلًا كبيرًا في دوري الأبطال الموسم الماضي.
خوليان ألفاريز كان قد سجل بنجاح ركلة ترجيحية لصالح أتلتيكو مدريد خلال مواجهة ريال مدريد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، إلا أن الحكم سيمون مارشينياك، قرر بشكل مفاجئ إلغاء الركلة ليتسبب في النهاية بإقصاء الأتلتي وتأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي.
اللقطة أثارت جدلًا واسعًا، لكن يويفا دافع عن قرار الحكم وبرره بلمس المهاجم الأرجنتيني للكرة بكلتا قدميه خلال تسديد ركلة الجزاء، وهي مخالفة تقتضي إلغاء الركلة.
الأمر لم يتوقف هنا، فقد تقدم أتلتيكو مدريد بشكوى مما أدى لفتح نقاش بين الاتحادين الأوروبي والدولي وكذلك مع مجلس الاتحاد الدولي "IFAB" للنظر في ذلك القانون.
وطبقًا لذلك، فقد قرر مجلس الاتحاد الدولي، أنه في حالة لمس منفذ ركلة الترجيح للكرة بكلتا قدميه، وتم تسجيلها في الشباك، يجب إعادتها، وليس إلغاء الركلة بالكامل، كما حدث في واقعة ألفاريز.
غضب سيميوني
نعود للقصة المثيرة للجدل، المحاضرة كانت تسير بشكل معتاد لكن التوتر بدأ حين كان فيلاسكو كاربايو يعرض لقطات فيديو توضيحية، وأعلن أنه سيُظهر مثالًا على حالة "لمسة مزدوجة" في ركلة جزاء. عندها قاطعه سيميوني متسائلًا عن سبب تجاهل لقطة ركلة جزاء ألفاريز ضد ريال مدريد وعرض واحدة مختلفة.
أصر المدرب الأرجنتيني على أن لاعبيه من حقهم مشاهدة هذه الحالة بالذات والحصول على تفسير واضح لها نظرًا لأهميتها وتأثيرها المباشر على الفريق، لكن كاربايو رفض الطلب، مؤكدًا أن الأمر لا يستدعي ذلك وأنهم واثقون من تفسير اللمسة المزدوجة، وأن فريقه أعد بالفعل مقطعًا آخر للشرح.
تطور النقاش واحتد الموقف، ليقف سيميوني غاضبًا وينهي الجلسة بعبارة حادة "أشعر بالخجل. بالخجل." ثم غادر القاعة متجهًا للتحضير للتدريب.
صمت وتجاهل
رغم تلك الحادثة، قاد سيميوني المران بشكل طبيعي، ثم حضر المؤتمر الصحفي دون أن يتطرق لما حدث.
الوضع كان مختلفًا في غرفة الملابس، حسبما أشار أوريا، حيث ظل شعور بالاستغراب يسيطر على اللاعبين، الذين لم يستوعبوا كيف تجاهلت اليويفا أكثر لقطة حساسة بالنسبة لأتلتيكو في محاضرة هدفها الأساسي توضيح معايير التحكيم.

