عدم الاستسلام لليأس ربما يكون من أهم الأسباب نحو النجاح في كرة القدم، فعندما تفشل يجب عليك إعادة المحاولة أكثر من مرة لتحصل على ما تريد.
ولكن أحيانًا عندما يتعلق الأمر بإتقان أحد جوانب اللعبة سواء ركلات جزاء أو ركلات حرة وتسديدات بعيدة، فقد يكون الاستسلام هو الحل الأنسب لك عندما تعلم أن هذا الأمر ليس لك وعليك تركه لشخص آخر.
الفترة الماضية شهدت العديد من النماذج مثل رياض محرز وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وغيرهم من النجوم الذين أصروا على تنفيذ بعض الأشياء التي لا يجيدونها!
شخصية المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تغيرت كثيرًا منذ بداية مسيرته وصولًا بالوقت الحالي، لأنه لم يعد اللاعب الخفيف المهاري الذي يمكنه مراوغة اللاعبين.
البعض يبرر هذا الأمر بالكتلة العضلية التي بناها البرتغالي وجعلت جسده أقل مرونة، ليتحول إلى مركز المهاجم الصريح بدلًا لعبه كجناح ببداية مسيرته مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد.
صاحب الـ37 سنة فقد قدرته على المراوغة تمامًا، ومع ذلك يواصل المحاولة ويفشل في أغلب الأوقات ومع تقدمه في السن أصبحت الأمور شبه مستحيلة.
تحكم رائع في الكرة ولمسة أولى خيالية، قدرة على الصناعة والتسجيل من اللعب المفتوح، ومراوغات مبهرة، رياض محرز يمكنه فعل كل شيء ببراعة إلا تسديد ركلات الجزاء.
الركلة الأخيرة التي أضاعها محرز مع مانشستر سيتي ضد كوبنهاجن في دوري أبطال أوروبا، جعلت المطالب تتزايد من الجماهير لتوقف اللاعب عن التسديد.
وبكل أمانة الجماهير لديها كل الحق، لأن الدولي الجزائري أضاع 10 ركلات من أصل 32 سددها طوال مسيرته حتى الآن.
Another Mahrez penalty miss 😔! Should Man City consider another penalty specialist? pic.twitter.com/FRhMFndxsK
— GOAL Africa (@GOALAfrica) October 26, 2022
لو كنت تعتقد أن ضربات الرأس هي نقطة ضعف ليونيل ميسي بسبب قصر قامته، فيجب عليها رؤية الرأسية التي سجلها في شباك مانشستر يونايتد بنهائي دوري أبطال أوروبا 2009.
العيب الأكبر للنجم الأرجنتيني الذي فعل كل شيء طوال مسيرته وقام بأشياء لم يقم بها أي لاعب من قبل، هو التسديد من نقطة الجزاء، حيث أهدر الكثير من الركلات طوال مسيرته.
ميسي سجل 102 ركلة طوال مشواره الكروي، لكنه أهدر كذلك 30 ركلة أخرى وهو الرقم الذي لا يُستهان به أبدًا عندما نتحدث عن أسطورة بحجمه، ومع ذلك لا يمكننا نسيان ركلته الشهيرة ضد سيلتا فيجو التي سجلها زميله السابق لويس سواريز.
Four years ago today, Leo Messi assisted Luis Suarez from the penalty spot. 🔥
— SPORTbible (@sportbible) February 15, 2020
Yes, the goal was given and Messi was awarded with an assist. 😅 pic.twitter.com/cBjrh83dtY
المهاجم الإنجليزي ماركوس راشفورد مسيرته كانت على المحك في المواسم الماضية، قبل استعادة الكثير من مستواه هذا الموسم مع إريك تين هاج بتسجيل 7 أهداف وصناعة 3 في 16 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم.
صاحب الـ25 سنة يمتلك لمحات مهارية جيدة والكثير من السرعة، لكنه أحيانًا يفرط في التسديد البعيد الذي ينتج عنه إرسال الكثير من الكرات إلى المدرجات.
ولذلك يجب التقليل من هذه العادة لتقليص عدد الفرص المهدرة للشياطين الحمر، التي كان التمرير فيها هو الحل الأفضل بكثير لراشفورد.
شبكة "RMC" كشفت عن خبر صادم العام الماضي، بعدما أكدت أن كيليان مبابي طلب تسديد الركلات الحرة بمنتخب فرنسا من زميله أنطوان جريزمان.
مبابي فعل ذلك رغم عدم تسجيله لأي أهداف من ركلة حرة مباشرة طوال مسيرته الاحترافية، وهو الأمر المثير للدهشة رغم المهارة الفائقة للنجم الشاب.
يجب على مبابي التوقف تمامًا عن التسديد، لأن هناك من هو أفضل منه سواء مع فرنسا أو في باريس سان جيرمان.
غزارة تهديفية هائلة يتمتع بها النجم المصري طوال مسيرته مع ليفربول أو منتخب بلاده، ولكن ضربات الرأس تظهر كنقطة ضعف واضحة لصلاح.
ربما سجل صلاح 7 أهداف من ضربات رأس من أصل 124 سجلهم في الدوري الإنجليزي، ولكنها ليست من أهم مميزاته ولا يجيد استخدام هذه الخاصية في أوقات حاسمة.
مدافع ريال مدريد أنطونيو روديجر سجل بعض الأهداف الجميلة من التسديدات البعيدة، لكن هذا لا يجعله مميزًا في هذه الخاصية، لأن معظم تسديداته تذهب إلى المدرجات.
ربما لا يجب عليه التوقف عن التسديد تمامًا، ولكن تقليل هذا الأمر والتركيز على ضربات الرأس والتسجيل من داخل منطقة الجزاء لأنه يجيد القيام بذلك ببراعة.
Rudiger’s first header was good, his second was even better 👏 pic.twitter.com/wWvTdF15ei
— GOAL (@goal) February 2, 2020
يعتبر دافيد دي خيا من أفضل الحراس في العالم عندما يتعلق الأمر بالتصديات الصعبة وسرعة رد الفعل في التعامل مع أي كرة غير متوقعة.
ولكن المشكلة الأهم في الحارس الإسباني، هي ضعفه في اللعب بالقدم، مما يسبب أزمة للعديد من المدربين في كرة القدم الحديثة، لأن حارس المرمى أصبح من أهم عناصر بناء الهجمة.
ضعف دي خيا في هذه النقطة، وفشله في كل مرة يحاول فيها اللعب بالقدم، جعل إريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد يُجمد فكرة التجديد له ويخطط للتعاقد مع حارس آخر يجيد هذه الخاصية.
@D_DeGea absolute masterclass! Sore to imagine Luis Enrique can banish him from @FIFAWorldCup Spain squad, shame! #MUFC #MUNWHU
— Kennedy Wandera (@KennedyWandera_) October 30, 2022
https://t.co/jdghpSpc4j
طفرة مميزة يعيشها الجناح البرازيلي جابرييل مارتينيلي مع آرسنال هذا الموسم، حيث تحسن في العديد من جوانب اللعبة وأصبح أكثر حدة أمام المرمى وبمناطق الخطورة.
ومع ذلك يعيب مارتينيلي المبالغة في المراوغة وعدم التركيز على ميزته كلاعب مباشر بشكل أكبر على المرمى، مما يجعله يتجاهل فكرة التمرير ولعب السهل الممتنع، ليتجه نحو أجساد المدافعين وكأنه يحاول اختراقها.
الأمر لا يعني أن البرازيلي لا يستطيع المراوغة، بل هو يمتلك هذه الميزة، ولكن عليه تقليل استخدامها ورفع رأسه لرؤية باقي اللاعبين من حوله عندما تكون الكرة معه بدلًا من وضع رأسه في الأرض أثناء الركض والاستحواذ على الكرة.
Gabriel Martinelli was flying after this goal 😤👏 pic.twitter.com/TADud4Vae5
— ESPN UK (@ESPNUK) October 30, 2022
الجناح البرازيلي يمتلك قدرات مميزة في المراوغة والتحكم في الكرة، ولديه قدم يسرى بها الكثير من الدقة والقوة، ويبدو أنه سيكون صفقة ناجحة لمانشستر يونايتد.
ومع ذلك توجد هناك الكثير من علامات الاستفهام على نجم أياكس أمستردام السابق، بسبب إفراطه الشديد في اللقطات الاستعراضية غير المفيدة، رغم تميزه في المراوغة بشكل عام.
حركة الدوران الغريبة التي يقوم بها أثارت سخرية وغضب الكثير من النقاد والمشجعين، وتظهر أنتوني وكأنه يحاول أكثر من اللازم للظهور في صورة مواطنه رونالدينيو، لكن لسوء حظه أن هناك رونالدينيو واحد فقط ولا أحد يمكنه نسخ حركاته الاستعراضية التي كانت تستفزك وتبهرك في نفس الوقت، ولذلك ستجد أن أنتوني يقوم بالاستفزاز فقط ولا يبهر أحد.
المهاجم السنغالي ساديو ماني تألق بشكل لافت مع ليفربول عندما لعب كمهاجم صريح الموسم الماضي، وسجل 12 هدفًا في 18 مباراة تواجد فيها بهذا المركز.
بايرن ميونخ يحاول نسخ هذه التجربة بالموسم الحالي، بالاعتماد على ماني بهذا المكان بعد رحيل روبرت ليفاندوفسكي، ولكن اللاعب يعاني ويظهر تائهًا في الكثير من المباريات عندما يلعب كمهاجم رغم تسجيله 6 أهداف في المناسبات التي لعب فيها بعمق الملعب.
ماني يهدر الكثير من الفرص السهلة واعتدنا على رؤية ذلك منه في ليفربول ونراه مرة أخرى بايرن، ونقله إلى هذا المركز يجعل الفريق يفقد قيمته كجناح، وهو المركز الذي يجيد فيه بشكل أكبر مستغلًا سرعته وقدراته الفنية والبدنية.
Yann Sommer double-save on Mane 😳 pic.twitter.com/Px1HTTP2QN
— ESPN FC (@ESPNFC) August 27, 2022
المدافع الإنجليزي هاري ماجواير يتعرض لحملات مستمرة من الهجوم والنقد والسخرية، ولو دققت في الأمر ستجد أن هذا لا يحدث بشكل رئيسي بسبب قدراته في الدفاع وإيقاف الخصوم.
الأمر يتعلق بشكل أكبر بإصرار ماجواير على المجازفة في التمرير ولعب دور المايسترو بتخطي أكثر من لاعب بتمريرات ذكية ومتقنة.
ماجواير تسبب في كوارث للشياطين الحمر ومنتخب إنجلترا خلال محاولاته للمشاركة في بناء الهجمة، وربما لو لعب السهل الممتنع وتخلى عن هذا الأمر سيتحسن مستواه ويقل الهجوم عليه.
Maguire effortlessly playing for the opposition. Such a work of talent. pic.twitter.com/Enfi2WOfvY
— Beewol Akandwanaho (@beewol) November 3, 2022