"رفع الحصانة عن مانشيني وفشل استنساخ ميسي السعودي" .. الأردن يهدد حلم الأخضر المونديالي

خسر منتخب السعودية الأول لكرة القدم، بسقوطه الصادم على أرضه ووسط جماهيره، أمام الأردن، "صدارة" المجموعة السابعة من المرحلة الثانية للتصفيات.

الأخضر تجمد رصيده عند 13 نقطة؛ وهو نفس عدد نقاط المنتخب الأردني الأول لكرة القدم، الذي نجح في خطف الصدارة بفارق الأهداف فقط.

صدمة السعودية لم تتوقف عند ذلك؛ حيث أنه بالخسارة أمام الأردنيين، أصبح الأخضر في "التصنيف الثالث" بقرعة المرحلة الأخيرة من التصفيات.

هذا يعني.. أن مجموعة منتخب السعودية في المرحلة الأخيرة من التصفيات، ستكون صعبة للغاية؛ ما قد يعرقل حلم التأهل إلى كأس العالم 2026.

وكان المنتخب السعودي يحتاج للفوز على الأردن؛ من أجل الارتقاء إلى "التصنيف الثاني" في القرعة؛ وبالتالي.. تسهيل مهمته أكثر في المرحلة الأخيرة من التصفيات؛ وهو ما لم يحدث.

لا يزال سالم الدوسري، ساحر نادي الهلال، يتخبط في مركزه الجديد مع منتخب السعودية الأول لكرة القدم، تحت قيادة المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني.

مانشيني منذ تولى قيادة تدريب الأخضر السعودي؛ وهو يعتمد على سالم، كلاعب وسط أيسر أو صانع ألعاب متحرك، وذلك في خطة (3-5-2).

ويبدو أن المدير الفني الإيطالي، كان يريد بتغيير مركز سالم؛ تكرار تجربة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، مع منتخب بلاده، في سنواته الأخيرة؛ عندما أصبح يلعب قريبًا من خط الوسط، وليس كجناح أو مهاجم صريح.

الهدف من لعب ميسي قريبًا من خط الوسط؛ هو بناء الهجمات واستخدام مهاراته الفنية وذكاءه الكبير، في توصيل الكرات إلى مهاجمي المنتخب الأرجنتيني.

لكن على عكس ميسي.. مستوى سالم تأثر بهذا المركز الجديد؛ وهو ما اتضح في كأس أمم آسيا "الأخيرة"، وخلال التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وتحديدًا في مواجهة الأردن.

واضطر المدير الفني الإيطالي، بسبب سوء مستوى سالم؛ أن يسحبه في آخر 5 دقائق من المباراة أمام الأردن، على الرغم من التأخر في النتيجة (1-2).

فضح هجوم منتخب الأردن، الضعف الكبير الذي يُعاني منه دفاعات السعودية؛ على الرغم من تحسنه مؤخرًا، مع المدير الفني الإيطالي روبرتو مانشيني.

هذا التحسن لا يمنع وجود ثغرات خطيرة في دفاعات السعودية، يستطيع أي منتخب، يملك هجومًا مهاريًا وسريعًا، أن يتغلب عليه بسهولة.

وبالفعل.. يملك الأردنيون ثلاثي هجومي من هذه النوعية؛ وهم: "موسى التعمري، علي علوان ويزن النعيمات"، الذين استطاعوا إسقاط الأخضر السعودي، بالقاضية.

وتلاعب التعمري وعلوان تحديدًا، بالثلاثي الدفاعي للمنتخب السعودي علي البليهي وعلي لاجامي وريان حامد؛ حيث كادت النتيجة أن تكون أكبر من ذلك؛ لولا سوء الحظ وتدخلات الحارس "البديل" أحمد الكسار.

الجدل أحيط بمستقبل الإيطالي روبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب السعودي؛ بعد الفشل في بطولة كأس أمم آسيا "الأخيرة"، التي استضافتها الدوحة القطرية على أراضيها.

ليس الفشل فقط هو من جعل مستقبل مانشيني غامضًا؛ بل أيضًا مشاكله مع عديد من لاعبي المنتخب السعودي "الكبار"، واشتعال أزمة تمرد في معسكر الأخضر.

لكن.. اتحاد الكرة السعودي قرر تجديد الثقة في المدير الفني الإيطالي، ومعاقبة اللاعبين الذين دخلوا في صدامات مع الجهاز الفني، وتحميلهم مسؤولية النكسة الآسيوية الأخيرة.

هذا الأمر قد يتغير الآن.. السقوط في أول اختبار حقيقي بالمرحلة الثانية من التصفيات، قد يساهم في رفع الحصانة عن روبرتو مانشيني؛ خاصة أنه لا يوجد مبرر أبدًا، لما حدث أمام الأردن.

المنتخب السعودي كان يلعب على أرضه ووسط جماهيره؛ لكنه لم يستطع الحفاظ على تقدمه بهدف، كما فشل مانشيني، في جميع تغييراته، ولم تقدم تدخلاته أي إضافة فنية؛ ليخسر الأخضر ربما التأهل إلى كأس العالم 2026 بالكامل؛ بسبب تصنيفه المتأخر في القرعة، بعد السقوط أمام الأردن.