رابطة الدوري الإسباني تقدم شكوى للشرطة بسبب فينيسيوس ومبابي!

قدمت رابطة الدوري الإسباني شكوى رسمية إلى الشرطة الوطنية الإسبانية بعد أن تعرض نجما ريال مدريد فينيسيوس جونيور ومبابي لتهجمات عنصرية خلال فوز فريقهما 3-0 على ريال أوفييدو في 24 أغسطس. 

وسمعت الهتافات، التي تضمنت أصوات قرود حسب ما ورد، عدة مرات داخل ملعب كارلوس تارتيري، ودعمت رابطة الدوري الإسباني شكواها بمقطع فيديو من بث Movistar لبرنامج "El Dia Despues" بالإضافة إلى مقاطع فيديو تمت مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

حقق الفريق الأبيض الفوز بفضل هدفين من مبابي وهدف من فينيسيوس، لكن النتيجة طغت عليها حادثة عنصرية أخرى استهدفت المهاجم البرازيلي، الذي واجه حوادث مماثلة في ملاعب مختلفة في إسبانيا، وتضاف هذه الحادثة الأخيرة إلى الأزمة المستمرة في كرة القدم الإسبانية فيما يتعلق بالعنصرية. 

أصبح فينيسيوس، الذي انهار بالبكاء العام الماضي وهو يطالب باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، رمزًا لمكافحة التمييز في الدوري الإسباني. 

في يونيو 2024، حُكم على ثلاثة رجال بالسجن بتهمة الإساءة العنصرية للبرازيلي خلال مباراة مع فالنسيا في 2023، في أول إدانة من نوعها في إسبانيا. 

ورغم أن هذا الحكم اعتُبر خطوة إلى الأمام، إلا أن تكرار الإساءات يسلط الضوء على مدى عمق هذه المشكلة.

وتطرق مارتن بيلايز، رئيس نادي أوفييدو، إلى الجدل الذي أعقب مباراة مدريد وقال: "بالنظر إلى الأعمال العنصرية التي قيل إنها وقعت يوم الأحد الماضي، أود أن أقول لكم إن هذه المؤسسة، ريال أوفييدو، تدين أي عمل عنصري أو ذكوري أو أي تمييز".

وأضاف: "نحن نحاول بالفعل التحقيق فيما حدث مع أفراد الأمن لدينا، وإذا كان هناك أدنى دليل على حدوث ذلك، فكونوا على يقين من أننا سنعاقب على ذلك، وسننهيه، لا يمكن أن يستمر حدوث ذلك هنا أو في أي مكان آخر".

القضية الآن في يد الشرطة الوطنية الإسبانية، التي ستراجع الأدلة التي قدمتها رابطة الدوري الإسباني، وقد وعد نادي أوفييدو بمساعدة التحقيقات ومعاقبة أي مشجعين تثبت إدانتهم. 

في غضون ذلك، من المتوقع أن يواصل ريال مدريد دعم فينيسيوس، الذي عقد العزم على قيادة الكفاح ضد العنصرية مع تقدم الموسم.