"لو ما فعلت لقالوا لماذا لم يُكرّم؟" .. رئيس الاتحاد الكويتي يرد على استفزاز السعوديين بتكريم الحكم أحمد العلي

وشهدت مباراة الملحق، التي أقيمت على ملعب الإنماء بجدة، عددًا من القرارات التحكيمة المثيرة للجدل، تمثلت في نقاط نلخصها في الآتي..

- احتساب ركلة جزاء للمنتخب الإندونيسي في الدقيقة 11، بداعي لمس المدافع حسان تمبكتي، للكرة بيده.

- احتساب ركلة جزاء للمنتخب السعودي في الدقيقة 33، بعد شد المهاجم فراس البريكان من قميصه داخل منطقة جزاء الخصم.

- احتساب ركلة جزاء لمنتخب إندونيسيا، في الدقيقة 87، بعد لمس الظهير السعودي نواف بوشل، للكرة بيده.

- طرد متوسط ميدان المنتخب السعودي، محمد كنو، في الوقت بدل الضائع، بعد إشهار بطاقتي إنذار في وجهه، فيما أفادت تقارير بأن كنو وصف الحكم الكويتي بـ"المجنون"، ما يُنذر بوقوع عقوبة كبيرة قد تصل إلى الإيقاف لـ4 مباريات.

وقرر الاتحاد الآسيوي، إسناد مهمة تحكيم المباراة، إلى أحمد العلي، وسط حملة تشكيك من قِبل الجماهير الإندونيسية، كما جاء انتقاد المدير الفني باتريك كلويفرت، علنًا لهذا القرار، بداعي أن الحكم "عربي"، لإدارة مباراة طرفها المنتخب السعودي، في إشارة لتنافي مبدأ الحيادية.

وفي هذا السياق، قال أحمد اليوسف، رئيس الاتحاد الكويتي، عبر برنامج "في المرمى"، على فضائية قناة العربية، "قررنا تكريم حكام المباراة، بناءً على الإشادات التي أتتني من أطراف عدة داخل المملكة العربية السعودية والاتحادين الآسيوي والدولي، وقمت بسؤال أكثر من محطة إخبارية تعلق على التحكيم، والجميع أشاد بكفاءة الطاقم التحكيمي وأعطوهم درجة امتياز في إدارة مباراة حساسة لأبعد الحدود".

وبسؤاله حول تعمد استفزاز الجماهير السعودية بتكريم أحمد العلي، قال رئيس اتحاد الكويت "هناك بعض الانتقادات، ولكن الأكثر أشاد بأدائه، لا يمكن أن أفكر في يوم من الأيام، بأن أستفز جمهور الأخضر الذي أعتبر نفسي واحدًا منهم. الكل يذكر أول مرة شارك بها المنتخب السعودي في كأس العالم (1994)، لقد شكلّتُ بنفسي وفدًا من 30-40 صحفيًا لمؤازرة المنتخب السعودي، ولو ما بادرنا بتكريم طاقم التحكيم، سيقول البعض لماذا لم يقم الاتحاد الكويتي بتكريمهم؟".

وكان الإعلامي نواف العقيل، قد نشر رسالة نقلها من أحد نجوم المنتخب السعودي الأول، عن الحكم أحمد العلي، بقوله "إذا كانت هذه مباراة ثانية، ربما تم طرد أكثر من لاعب منّا بسبب أن الحكم مستفز جدًا داخل أرضية الملعب، ومستفز بقراراته"، موجهًا اتهامًا للحكم الكويتي بأنه استجاب لطلبات الإندونيسيين، بسبب بعض القرارات؛ على غرار الأخطاء التي لم تُمنح للاعبين، وغياب البطاقات الصفراء رغم وجود أكثر من لاعب إندونيسي ارتكب أكثر من أربع مخالفات خلال اللقاء.

وودع منتخب إندونيسيا، حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بعد الخسارة أمام السعودية بنتيجة (2-3)، والعراق بهدف دون مقابل، ليصبح عشاق الكرة العربية والآسيوية، على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل، بحثًا عن بطاقة التأهل إلى المونديال.

ويستعد المنتخب السعودي لملاقاة العراق على ملعب الإنماء بجدة، الثلاثاء، في ختام المجموعة الثانية من الدور الرابع في تصفيات كأس العالم 2026.

ويملك الأخضر السعودي "فرصتين" للتأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك؛ إما بالفوز أو التعادل، وذلك لأن السعودية تملك أفضلية "عدد الأهداف المُسجلة"، فيما لا يملك منتخب العراق سوى فرصة وحيدة، وهي الفوز، من أجل الصعود للمونديال.

وضمن العرب مقعدًا جديدًا في مونديال 2026، بعد تأهل منتخبات مصر والأردن والجزائر والمغرب وتونس، فضلًا عن المجموعة الأولى في ملحق التصفيات الآسيوية، التي ستشهد منافسة بين قطر والإمارات على بطاقة الصعود، بعد ضياع حلم سلطنة عمان في التأهل.

ومن المقرر أن تقام النسخة الثالثة والعشرين من كأس العالم، بمشاركة 48 منتخبًا لأول مرة، في الفترة بين 11 يونيو و19 يوليو، فيما تقام قرعة المونديال في الخامس من ديسمبر المُقبل.