ديمبيلي الزجاجي وبنزيما العاهة.. لاعبون حولتهم السخرية إلى نجوم كبار!

في البداية جاء لياو من فريق ليل الفرنسي إلى ميلان الإيطالي في صفقة انتقال قيل عنها وقتها إن هناك لاعبًا مثل "مبابي" قد رحل للروسونيري.

جماهير ميلان انتظرت رؤية مبابي في فريقها، لكن الموسم الأول للياو لم يكن في أفضل صورة.

فمع العديد من التخبطات مع المدرب جيامباولو وجلوس البرتغالي على الدكة في أول الموسم، لحين قدوم ستيفانو بيولي الذي غير كل شي، كان لياو يعاني في إيطاليا.

السخرية كانت متواجدة بالطبع في بداية مسيرته مع ميلان، لكن الآن، هو الرجل الأول بلا منازع، بل يحسب له تحقيق الدوري الإيطالي وعودة الروسونيري لمنصات التتويج من جديد.

لا أعلم كم عدد المرات التي رأيت فيها جمهور كرة القدم بشكل عام، وعشاق ريال مدريد بشكل خاص يسخرون من بنزيما بسبب إهدار الفرص.

النجم الفرنسي كان الاسم الأول الذي يتعرض للسخرية لدرجة أن هناك مواد إعلانية وأفلام سينمائية تناولت اسم اللاعب فقط للسخرية منه.

وكما عودنا بنزيما، هو لا يبالي، فقط عندما رحل رونالدو تغير كل شيء، وبات الآن هو النجم الأول في اللعبة، ولا يضاهي قدراته أحد.

كريم استطاع حسم لقب دوري أبطال أوروبا لصالح الملكي الموسم الماضي، وبات هو المرشح الأول للكرة الذهبية.

وبالطبع، تغيرت نبرة السخرية إلى احترام وتقدير، حالة مستحقة حرم منها بنزيما في السنوات الماضية بسبب أدواره المركبة داخل الملعب، والآن، عاد ليضع الأمور في مكانها الصحيح.

النجم البرازيلي عليه أن يشكر الظروف أن فترته في ريال مدريد جاءت مع أعظم ما قدمه كريم بنزيما في مسيرته، الأمر الذي ساعده على التأقلم أكثر وتقديم العروض المميزة.

جونيور كان يعاني من سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وحتى في المدرجات والإعلام بسبب إهداره المستمر للفرص.

لاعب يمكنه فعل كل شيء في الكرة، يمر من كل المدافعين وحتى يستطيع مراوغة الحارس دون أي صعوبة، لكنه يعاني من مشكلة ما لا يعرفها أحد حينما يتعلق الأمر بالتسجيل.

بالطبع، فإن هذه السخرية قد تحولت في الموسم الماضي، فبعد أن سجل 22 هدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة، قطع فينيسيوس الشك باليقين، وأكد على جودته في الإنهاء.

كان روديجر يعاني في إنجلترا مع فريق تشيلسي، النجم الألماني لم يظهر بصورة جيدة حتى مع البلوز في أول فتراته في لندن وتعرض لسخرية واسعة من جماهير الدوري الإنجليزي الممتاز بطبيعة الحال.

الأمر تغير بصورة كبيرة للغاية مع قدوم المدرب توماس توخيل، حيث غير طريقة اللعب من رباعي دفاعي إلى ثلاثي، وهو ما برع فيه روديجر بشدة.

وفي فترة قصيرة، تحول النجم الألماني من المدافع المنبوذ إلى الرجل الذي يطمح بايرن ميونخ وريال مدريد في التعاقد معه، وبالفعل انتقل في نهاية المطاف إلى الملكي.

لطالما انتظر عشاق برشلونة أن ينفجر ديمبيلي في كامب نو لكن دون جدوى، الفرنسي كان يخرج من إصابة لإصابة ومن مشكلة إلى مشكلة ولا جديد.

بالطبع كان يتعرض عثمان للعديد من العبارات الساخرة، حيث فقد أنصار البلوجرانا الأمل في تواجده على ساحة الكبار.

لكن مع قدوم المدرب تشافي هيرنانديز تغير كل شيء، وبات ديمبيلي من العناصر الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها.

ويتضح ذلك في رغبة النادي والجهاز الفني والجماهير في تجديد عقد عثمان الذي حدث في بداية الموسم الحالي.

ظل هالير في فريق وست هام يونايتد لمدة موسمين لم يقدم فيهم المنتظر منه، وبالتالي -كعادة الدوري الإنجليزي- تم تضخيم المسألة والسخرية من اللاعب.

والحقيقة أن هالير لم يقدم ما يشفع له، لكنه تحول إلى مهاجم مخيف بعدما انتقل إلى أياكس الهولندي.

حيث قدم في هولندا موسمًا تاريخيًا جعل فريق بوروسيا دورتموند يسارع في التعاقد معه هذا الموسم، قبل أن يعلن تعرضه للإصابة بسرطان الخصية.

نجم فريق نيوكاسل البرازيلي كان يعاني من سخرية واسعة بسبب مستواه المتواضع الذي يقدمه في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

جويلينتون كان يشارك في مركز المهاجم قبل أن يأتي المدرب إيدي هاو ويقرر وضعه في مركز متوسط الميدان الثالث على اليسار في تشكيلة 4-3-3.

ومن بعدها تغيرت نبرة السخرية إلى تقدير، حيث تطور مستوى البرازيلي بشكل ملحوظ وبات من العناصر الأساسية مع نيوكاسل.

"لاعب استعراضي ولا أمل فيه" هكذا كان يعامل لوكاس باكيتا في ميلان، والحقيقة أن جماهير الروسونيري لم تظلمه.

باكيتا كان يتفنن في استعراض مهاراته دون أن يلعب الكرة بطريقة مؤثرة في مجريات المباراة، هو فقط يريد أن يثبت أنه يمتلك الجودة التي جلبته من البرازيل.

بالطبع عانى لوكاس من سخرية واسعة، وانتهى به الأمر بالرحيل إلى فرنسا نحو فريق أولمبيك ليون بعد عام واحد فقط في إيطاليا.

وتغير باكيتا بصورة واضحة للغاية في ليون، حيث استطاع أن يلعب بإيجابية أكثر وأصبح من أهم أسماء الموسم الماضي في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، وانتقل في بداية الموسم الحالي إلى فريق وست هام يونايتد بالدوري الإنجليزي.

مسيرة الحارس رامسديل كانت متخبطة للغاية، النجم الإنجليزي عانى من السخرية كثيرًا في مسيرته بسبب هبوط الفرق التي يشارك معها.

لكن انتقاله لآرسنال كان طوق النجاة، لأنها الفرصة التي لا مثيل لها بالنسبة للاعب الذي يحاول أن يثبت امتلاكه للجودة والقدرات.

وبالفعل استطاع رامسديل أن يصبح من أهم أسماء مشروع المدرب ميكيل أرتيتا مع الفريق اللندني، ويصنع ذكريات جديدة بعيدة تمامًا عما كان يتعرض له من قبل.

النجم الأنجولي هو المرجعية الأولى لأي مهاجم جديد ينضم لفريق الأهلي المصري ويفشل في بداياته.

حيث عانى فلافيو في أول موسم له في القلعة الحمراء، وغاب عن تسجيل الأهداف لفترات طويلة، لكن المدرب مانويل جوزيه كان يثق في قدراته الفنية.

وبعد أن تم السخرية من الأنجولي بكافة أنواعها، تحول فلافيو إلى مهاجم سفاح لا يتوقف عن التسجيل أو صناعة الأهداف.

وكتب أمادو بعض السطور في تاريخ الأهلي الكبير، حيث استطاع أن يساعد النادي في تحقيق العديد من الألقاب بل وحسمها.

لم يجد ياجو أسباس نفسه في فريق ليفربول على الإطلاق، حيث عانى النجم الإسباني في ملعب أنفيلد ولم يثبت قوة جودته في إنجلترا.

وبعد معاناة في الدوري الإنجليزي الممتاز عاد إلى إسبانيا عبر بوابة فريق سيلتا فيجو، وفي تحول مذهل للأحداث، كسب أسباس لنفسه مكانًا منتظمًا في المنتخب الإسباني.

وبات من الأسماء المهمة واللامعة في عالم الدوري الإسباني مع الوقت، وارتبط بالتسجيل في الأندية الكبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة.

فشل النجم المخضرم في رحلة احترافه خارج أسوار إيطاليا مع فرق كبيرة مثل بوروسيا دورتموند وإشبيلية قبل أن يستقر في الأخير للعودة إلى لاتسيو.

إيموبيلي كان يعاني من السخرية المستمرة التي تتعلق بكونه من الأسماء الإيطالية التي تفشل في رحلات الاحتراف، وبالطبع تم التشكيك في قدراته.

لكنه انفجر مع لاتسيو وأثبت للجميع أنه على قمة المهاجمين في إيطاليا، وشارك مع منتخب بلاده في التتويج ببطولة أمم أوروبا عام 2020.