دافيد سيلفا: أود أن أرى جوارديولا مدربًا لإسبانيا.. ولهذا يتفوق البريميرليج على الليجا!

أشار سيلفا، الذي لعب 125 مباراة مع "لا روخا"، بما في ذلك مباراتين في مونديال جنوب أفريقيا 2010، إلى وجود تشابه بين منتخب إسبانيا الحالي، الذي يطمح للعب في كأس العالم 2026، وذلك المنتخب التاريخي الذي حمل اللقب: "المنتخب الحالي يعتمد كثيرًا على اللعب من خلال الجناحين، بينما كنا نحن نلعب أكثر من الداخل. من حيث فكرة اللعب متشابهان، الكثير من التمريرات القصيرة والسعي الدائم للفوز وتسجيل الأهداف. إنهم متشابهون".

يُعد سيلفا منتخب بلاده أحد المرشحين الرئيسيين للفوز بكأس العالم الثانية في تاريخه. وقال: "إسبانيا مرشحة لأنها تقدم أداءً جيدًا منذ سنوات وقد أثبتت ذلك بالفوز ببطولة اليورو الماضية. لديها مجموعة تجمع بين الشباب والقليل من الخبرة. لديها كل المقومات للفوز، لكن في كأس العالم يمكن أن يحدث أي شيء".

وحول المنافسين الرئيسيين الذين يجب على إسبانيا التغلب عليهم في 2026، أشار لاعب مانشستر سيتي السابق، الذي فاز معه بأربعة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى إنجلترا وألمانيا وإيطاليا والبرازيل بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي.

وأضاف: "إنجلترا في حالة جيدة الآن، وأنا شخصياً أود أن تكون في الصراع لأنني لعبت سنوات عديدة في تلك البلد. ثم ألمانيا، كالعادة، وإيطاليا. لا يجب استبعاد البرازيل، التي بدأت عملية جديدة مع أنشيلوتي. قد يكون هناك بعض المنتخبات المفاجئة أيضًا".

كما تطرق سيلفا، الذي فاز مع إسبانيا ببطولتي أمم أوروبا 2008 و2012، إلى مقارنة بين لا ليجا والدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يعتبره أفضل منافسة للأندية في العالم.

وبرر تفوق الأخير قائلًا: "الفرق اقتصادي. في الدوري الإنجليزي، يتقاسم جميع الفرق مبلغًا كبيرًا من المال، وهذا ما يجعله أكثر تنافسية وهو عامل مهم. كما أن الدوري الإنجليزي منظم جيدًا على جميع المستويات. هذان أمران مهمان".

سبق وصرّح بيب جوارديولا بأنه سينقطع عن التدريب بعد الرحيل عن مانشستر سيتي: "أريد أن يتذكرني الناس بالطريقة التي يريدونها. بعد انتهاء عقدي مع مانشستر سيتي، سأتوقف عن التدريب أنا متأكد من ذلك لا أعرف ما إذا كنت سأعتزل، لكنني سآخذ استراحة. لا أعرف كيف أريد أن يتذكرني الناس. جميع المدربين يريدون الفوز حتى يتركوا بصمة في تاريخهم، لكنني أعتقد أن مشجعي برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي استمتعوا بمشاهدة فرقنا تلعب. لا أعتقد أننا يجب أن نعيش ونفكر في ما إذا كان الناس سيتذكروننا أم لا".

تُعد مسيرة بيب جوارديولا التدريبية نموذجا فريدا في عالم كرة القدم، حيث بدأ رحلته مع نادي برشلونة "ب" عام 2007، قبل أن يتولى قيادة الفريق الأول عام 2008 ويقوده فوراً نحو حقبة ذهبية غير مسبوقة، أسس خلالها فلسفة تدريبية ثورية ارتكزت على الاحتفاظ بالكرة والضغط العالي، وقاد الفريق إلى تحقيق العديد من الألقاب، على رأسها بطولتين تاريخيتين لدوري أبطال أوروبا.

انتقل بعدها لتدريب بايرن ميونخ، محققاً ثلاث بطولات متتالية للدوري الألماني، ثم قاد مانشستر سيتي منذ 2016 في عهد استثنائي، حيث حقق 5 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز وأول لقب بدوري أبطال أوروبا للنادي. 

وطوال مسيرته، تميز جوارديولا بأسلوب فني فريد وتركيز شديد على التفاصيل والتطور التكتيكي، ما جعله أحد أكثر المدربين تأثيرًا وإبداعًا في تاريخ كرة القدم.