حسم مانشستر سيتي مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد لصالحه بثلاثة أهداف دون رد ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل أهداف الفوز على ملعب الاتحاد فيل فودين وإيرلينج هالاند هدفين.
لنستعرض أبرز الملاحظات من اللقاء ..
GOALحسم مانشستر سيتي مباراة الديربي أمام مانشستر يونايتد لصالحه بثلاثة أهداف دون رد ضمن الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسجل أهداف الفوز على ملعب الاتحاد فيل فودين وإيرلينج هالاند هدفين.
لنستعرض أبرز الملاحظات من اللقاء ..
أظهر مانشستر سيتي رد فعل قوي بعد الخسارتين المتتاليتين في الدوري الإنجليزي أمام توتنهام وبرايتون، حيث هزم ضيفه وجاره في المدينة بثلاثية نظيفة مع أداء جيد جدًا، لكن هل يعني هذا أن الفريق خرج من النفق المظلم؟ لا أحد يعتقد ذلك!
السبب واضح .. مانشستر يونايتد لم يعد اختبارًا قويًا! خاصة مع بدايته الكارثية للموسم الجاري.
السيتي لعب مباراة غير معتادة اليوم، حيث ترك جوارديولا الاستحواذ لصالح منافسه واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة .. هو عرف من أين تؤكل الكتف وقام بهذا فعلًا أمام روبن أموريم!
فريق جوارديولا بدأ الموسم جيدًا أمام وولفرهامبتون والجميع بدأ يتحدث عن منافسة جادة على اللقب، لكنه عاد وسقط مرتين بعدها، ولذا لا يُمكن الحديث الآن عن عودته للصورة رغم قوة رد الفعل وفرض الشخصية على الملعب، إذ لا يمكن تجاهل مستوى منافسه قبل اللقاء وأخطائه الفردية الكثيرة خلاله.
يُمكن القول أن الـ180 دقيقة القادمة أمام نابولي في دوري الأبطال وآرسنال في البريميرليج ستكونان حاسمتان للإجابة على السؤال .. هل خرج السيتي من نفقه المظلم؟ مواجهتان شرستان بانتظار السيتي بحاجة لمعاملة جادة وخاصة من جانب المدرب الإسباني، والذي كما يبدو بدأ يفهم متطلبات الفوز جيدًا في الأوضاع الحرجة .. كما أظهر اليوم!
نعلم جميعًا أن أسوأ ما قد يحدث لأي فريق في العالم خلال مواجهة بيب جوارديولا هو أن يستقبل لهدف الأول في اللقاء ويكون الوضع أسوأ إن كان في وقت مبكر .. وهذا ما حدث اليوم لسوء حظ أموريم واليونايتد.
اليونايتد بدأ جيدًا وكاد أن يُسجل لولا تألق جانلويجي دوناروما، والذي بالمناسبة لعب دورًا مؤثرًا في اللقاء، ولكن استقباله للهدف وانتهاء الشوط الأول دون وصوله للتعادل جعله يتقدم للهجوم بعشوائية كبيرة، تاركًا مساحات خالية خلفه أمام هجوم شرس جدًا بقيادة هالاند.
اليونايتد صنع بعض الفرص، لكنه دفع الثمن بمنح السيتي عديد الفرص لإضافة المزيد من الأهداف، ومن حُسن حظ الفريق أن انتهى اللقاء بالأهداف الثلاثة فقط، التوازن مطلوب في كرة القدم وأن تحافظ على فارق الهدف حتى تستطيع التعادل أفضل كثيرًا من الاندفاع لتعويضه ودفع الثمن باستقبال أهداف أخرى.
اليونايتد تفوق رقميًا في كل شيء تقريبًا على السيتي اليوم، إلا في خانة واحدة هي الأهداف! وللأسف هي الخانة الحاسمة.
الفريق سدد 13 تسديدة مقابل 12 للسيتي، لكن الأخير تفوق على المرمى بـ5 مقابل 2، حصل على 4 ركلات ركنية مقابل 2 لخصمه، استحوذ على الكرة بنسبة 55%، مرر 487 تمريرة مقابل 415، حتى دقة التمريرات كانت لصالحه بـ84% مقابل 82% للسيتي.
الشياطين الحُمر لم يحصلوا سوى على 4 نقاط من مبارياتهم الـ4 في المسابقة هذا الموسم، وهو الرقم الأسوأ لهم منذ موسم 1992-1993 تحت قيادة السير أليكس فيرجسون!
رقم آخر يُعزز الوضع الكارثي .. منذ وصول أموريم في الجولة الـ12 من الموسم الماضي، لم يُحقق أي فريق موجود في البطولة حاليًا نتائج أسوأ من اليونايتد .. إذ جمع 31 نقطة فقط من 31 مباراة وحقق فارق أهداف بـ13 في مرماه.
أعتقد أن السؤال الأهم في عقول مشجعي اليونايتد اليوم يتمحور حول المسؤول عن وضع الفريق هذا الموسم! فالإدارة أنفقت جيدًا خلال الصيف وطورت الهجوم بقوة وجلبت أسماءً جيدة إلى حد ما، والمدرب أظهر بعض بوادر النجاح خلال الموسم الماضي بالوصول لنهائي الدوري الأوروبي، والفريق أصبح يمتلك كوكبة جيدة من اللاعبين، ربما تقل في الجودة عن نظرائهم في كبار البريمرليج لكن هم أعلى بالتأكيد من تلك النتائج.
الفوز اليوم هو العاشر لجوارديولا في ديربي مانشستر، ليُواصل مطاردة السير أليكس فيرجسون في صدارة تلك القائمة بـ20 انتصارًا، وبينهما يتواجد مات بوسبي بـ15 انتصارًا.
رقم رائع للمدرب الإسباني خاصة بالمقارنة بوضع المنافس في حقبته وحقبة فيرجسون، لكن تبدو فرص لحاقه بالمدرب التاريخي صعبة جدًا، خاصة مع الحديث عن انتهاء رحلته مع السيتي قريبًا.