ليس كل من يُشارك في دوري أبطال آسيا "2" ضعيفًا يا النصر .. ولك في سيناريو الشارقة المجنون أكبر دليل

من حيث توقفنا في السطور الماضية، سنبدأ حديثنا الآن؛ بخصوص أن ليس كل من يُشارك في دوري أبطال آسيا "2"، نادٍ سيئ أو يستحق السخرية.

الشارقة الإماراتي شارك في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025، بمسابقة دوري أبطال آسيا "2"؛ بل أنه توّج باللقب.

وفي الموسم الحالي.. عاد الفريق الإماراتي للمشاركة في مسابقة النخبة الآسيوية؛ حيث واجه الغرافة القطري مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الأولى من مرحلة الدوري.

هذه المباراة شهدت سيناريو مجنون للغاية في عالم الساحرة المستديرة؛ نجح الشارقة من خلاله، في الحصول على النقاط الثلاث أمام الغرافة.

وأنهى الشارقة الشوط الأول أمام الغرافة، مُتأخرًا بهدفين مقابل لا شيء؛ سجلهما كل من ياسين براهيمي وخوسيلو.

ومع بداية الشوط الثاني.. عاد الشارقة بقوة وسجل التعادل (2-2)، بواسطة كل من راي ماناي وعثمان كمارا؛ قبل أن يخطف الغرافة الثالث عن طريق خوسيلو.

وظل الغرافة متقدمًا (3-2) حتى الدقيقة 90+1؛ عندما تعادل الشارقة بواسطة ماناي، قبل تسجيل هدف الانتصار الرابع عن طريق إيجور كورنادو في الدقيقة 90+10.

وبالتالي.. أثبت الشارقة القادم من دوري أبطال آسيا "2" إلى النخبة الآسيوية؛ مدى قوته وعناده، والمشاكل التي سيُسببها إلى كافة المنافسين.

المثير في الأمر أن الشارقة، قام بسيناريو مشابهة تمامًا في الموسم الرياضي الماضي 2024-2025؛ عندما حرم فريقٍ سعودي من التواجد في نهائي دوري أبطال آسيا "2"، وهو نادي التعاون.

وقتها.. دخل نادي الشارقة، مباراة الإياب من نصف نهائي دوري أبطال آسيا "2"، على أرضه ووسط جماهيره؛ بأمل تعويض خسارة الذهاب أمام التعاون، بهدفٍ مقابل لا شيء.

لكن.. التعاون كان الطرف الأخطر في بداية مباراة الإياب؛ حيث كان قريبًا جدًا من تسجيل هدف التقدم.

وأهدر أشرف المهديوي، "ركلة جزاء" لمصلحة الفريق السعودي، في الدقيقة 15 من عمر الشوط الأول.

وظل التعادل السلبي (0-0) مستمرًا، حتى الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ والذي كان يعني تأهل التعاون، إلى النهائي.

هذا التعادل كسره عثمان كمارا، نجم نادي الشارقة، في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من عمر المباراة؛ قبل أن يحرز فراس بالعربي الثاني، الذي أهل الفريق الإماراتي إلى النهائي، في الدقيقة 90+9.

واستكمالًا لما ذكرناه.. قد يكون ما فعله نادي الشارقة الإماراتي في بداية مشواره بمسابقة النخبة الآسيوية 2025-2026؛ هو رسالة غير مباشرة إلى عملاق الرياض النصر.

ويُمكن تلخيص هذه الرسالة التي قام الشارقة بتوجيهها إلى النصر، في نقطتين مهمتين؛ هما:

* أولًا: النصر سيواجه بعض الأندية العنيدة في دوري أبطال آسيا "2".

* ثانيًا: النصر يجب أن يتعامل مع لقب دوري أبطال آسيا "2" بجدية؛ ويبني عليه مستقبلًا للمنافسة على النخبة الآسيوية.

وبالفعل.. يبدو أن جورج جيسوس، المدير الفني لفريق النصر الأول لكرة القدم، قرر التعامل مع دوري أبطال آسيا "2" بجدية؛ وليس كمسابقة هامشية كما ظن البعض.

الدليل على ذلك؛ هو قيام جيسوس بتسجيل نجوم النصر الكبار، بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو، في قائمة الفريق الآسيوية.

وقيل سابقًا إنه لن يتم تسجيل اسم رونالدو وبعض نجوم النصر الكبار، في قائمة مسابقة دوري أبطال آسيا "2"؛ لإعطائهم بعض الراحة، للمنافسة بقوة على الألقاب المحلية.

أيضًا.. أهمية لقب دوري أبطال آسيا "2"، بالنسبة لفريق النصر الأول لكرة القدم، قد تكون كبيرة للغاية؛ إذا صحت المعلومات التي سربها الإعلامي الرياضي عبدالعزيز المريسل، في الأيام الماضية.

ووفقًا لما ذكره المريسل؛ تتويج النصر بمسابقة دوري أبطال آسيا "2"، قد يساعده للتأهل إلى بطولة كأس العالم للأندية 2029 بـ"نظامها الجديد".

وكشف المريسل عن أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قرر وضع نقاط لـ"التصنيف القاري"، ببطولتي النخبة الآسيوية ودوري أبطال آسيا "2".

وأضاف المريسل: "سيتم العودة لهذا التصنيف؛ لتحديد الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2029؛ حال تكرار بطل النخبة الآسيوية، في النسخ القادمة".

وتقام بطولة كأس العالم للأندية بـ"نظامها الجديد"، كل 4 سنوات - حيث ستكون النسخة القادمة في 2029 -؛ وذلك بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات.

وانطلقت النسخة الأولى من بطولة كأس العالم للأندية بـ"نظامها الجديد"، في الولايات المتحدة الأمريكية صيف العام الحالي 2025؛ حيث توّج العملاق الإنجليزي تشيلسي باللقب، بعد الفوز على باريس سان جيرمان (3-0) في المباراة النهائية.

يتأهل أبطال النخبة الآسيوية 2025 و2026 و2027 و2028، إلى بطولة كأس العالم للأندية بـ"نظامها الجديد"، في صيف 2029.

وحجز فريق الأهلي الأول لكرة القدم أولى البطاقات الآسيوية، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم للأندية 2029؛ باعتباره بطل النخبة الآسيوية 2024-2025.

وإذا تكرر البطل خلال النسخ الثلاث القادمة 2026 و2027 و2028؛ سيتم اللجوء إلى "التصنيف القاري"، لتحديد المتأهلين الإضافيين إلى مونديال الأندية.

وبما أن النصر غاب عن النخبة الآسيوية 2025-2026، سيكون أمامه حلين للتأهل إلى كأس العالم للأندية 2029؛ وهما: "التتويج باللقب في 2027 أو 2028، أو من خلال التصنيف".