ويا وإيتو وصلاح .. إنجازات الأفارقة في أوروبا

نيكولاس بيبي لم يُقدم بعد المسيرة المنتظرة منه في قارة أوروبا، لفت الأنظار بقوة بأدائه الممتاز مع ليل وهو ما قاده للانتقال إلى آرسنال خلال سوق الانتقالات الصيفي الماضي.

ورغم أنه لم يُحقق بعد النجاحات الفردية والجماعية المطلوبة، إلا أن الإيفواري يمتلك إنجازًا فريدًا للاعبين الأفارقة في أوروبا وهو أنه أغلى لاعب أفريقي في القارة العجوز، إذ دفع آرسنال 79 مليون يورو لضمه من ليل ليحطم رقم الجابوني بيير إيمريك أوباميانج.

المالي مامادو ديارا أحد أفضل لاعبي الوسط الذين ظهروا في العالم خلال العقد الأول من القرن الحالي، وقد لعب خلاله لعدد من الأندية أبرزها ليون وريال مدريد.

ديارا تُوج ببطولات كثيرة لكنه يحتفظ بإنجاز مذهل هو فوز بالدوري المحلي في فرنسا وإسبانيا 6 مواسم متتالية! إنجاز ليس سهلًا أبدًا بدأ مع ليون بالفوز بالليج وان 4 مواسم ثم حصد لقب الليجا مع الملكي موسمين متتاليين.

حقق النجوم الأفارقة الكثير من النجاحات ووصلوا لأعلى المستويات في أوروبا، لكنهم تألقوا في جميع المراكز باستثناء حراسة المرمى.

أفريقيا قدمت عددًا من الحراس الجيدين في الدوريات الأوروبية لكن واحد فقط استطاع أن يُحطم كل التوقعات ويحقق نجاحًا لم يُحققه أحد قبله أو بعده وهو بروس جروبيلار من زيمبابوي.

جروبيلار لعب 13 موسمًا متتاليًا لليفربول وهو ربما اللاعب الوحيد الذي مثل أحد كبار كرة القدم الأوروبية كل تلك الفترة المتتالية، وقد كان أحد عناصر الجيل الذهبي للريدز الذي تُوج بالعديد من الألقاب المحلية أبرزها 6 ألقاب للدوري الإنجليزي بجانب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1984 والذي لعب جروبيلار به دورًا بارزًا.

أسطورة دفاع المغرب حقق إنجازًا فريدًا يُشبه ذلك الخاص برياض محرز مع ليستر سيتي، ذلك حين قاد بنجاح رائع ديبورتيفو لاكورونيا للفوز بلقب الدوري الإسباني عام 2000.

نور الدين نايبت نجح في قيادة لاكرونيا لخطف اللقب من العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في إنجاز يُحسب له ولنجوم القارة السمراء في أوروبا.

مازال المصري محمد صلاح يقدم أداءً مذهلًا مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، وقد تُوج معه بثلاثية دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية العام الماضي ويقف على بُعد خطوة من الفوز بلقب البريميرليج للموسم الجاري.

صلاح حقق إنجازات فردية عديدة، لكن أبرزها هو الفوز بلقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي موسم 2017-2018 رغم أنه لم يُتوج باللقب، والإنجاز الأهم هو تتويجه بلقب هداف البريميرليج موسمين متتاليين.

محمد صلاح يمتلك إنجازًا فريدًا بالنسبة للاعبين الأفارقة في أوروبا والعالم أجمع وهو أنه الوحيد من القارة السمراء الذي فاز بجائزة بوشكاش المقدمة من فيفا، وقد حصل عليها عام 2018.

حقق الجزائري رابح ماجر مسيرة رائعة مع بورتو في البرتغال تُوج خلالها بالعديد من البطولات أبرزها الدوري البرتغالي 3 مرات.

الإنجاز الأهم لدى ماجر هو قيادة بورتو بنجاح ملفت للفوز بكأس الأندية الأوروبية الأبطال موسم 1986-1987، وقد تُوج هدافًا للبطولة.

اللقطة الرائعة هي هدف الفوز في المباراة النهائية والذي سجله بالكعب ومازال خالدًا في ذاكرة البطولة والجماهير حتى الآن، إذ يُعد واحدًا من أجمل أهداف دوري الأبطال على مدار تاريخه.

مسيرة رائعة ونجاح مذهل للكاميروني صامويل إيتو مع برشلونة، إذ كان جزءً من الجيل الذهبي تحت قيادة ريكارد ومن ثم بداية بيب جوارديولا الذي لولاه لكانت مسيرة إيتو أكثر قوة ونجاحًا مع البارسا.

إيتو حقق بطولات عديدة مع البارسا ومن ثم كان جزءً من جيل إنتر المتوج بالثلاثية التاريخية عام 2010، ويحتفظ اللاعب الكاميروني بإنجاز خاص هو أنه اللاعب الوحيد من القارة السمراء المتوج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات، مرتين مع البارسا والثالثة مع النيراتزوري.

قلنا أن فوز الأفارقة بالدوري المحلي في الدوريات الأوروبية الكبرى لم يعد إنجازًا خاصًا، بل حققه العديد منهم، لكن الفوز بالدوري الإنجليزي مع فريق صغير مثل ليستر سيتي فهو أمر تخطى مرحلة الإنجاز إلى الإعجاز.

الجزائري رياض محرز كان أحد النجوم المؤثرين جدًا وصناع الفارق في موسم ليستر سيتي الخرافي 2015-2016، والذي توجه بالفوز بلقب البريميرليج بعد أداء مذهل طوال الموسم.

أداء محرز الرائع خلال الموسم قاده ليفوز بجائزة أفضل لاعب في البريميرليج.

الإيفواري ديدييه دروجبا حقق مسيرة ممتازة مع مارسيليا وخاصة تشيلسي، توجها بالفوز بكافة الألقاب الممكنة والعديد من الأهداف الخالدة في ذاكرة الجماهير.

دروجبا تُوج بدوري أبطال أوروبا مع تشيلسي عام 2012 ويحتفظ بإنجاز خاص كونه أكثر اللاعبين الأفارقة إحرازًا للأهداف في دوري أبطال أوروبا برصيد 44 هدفًا.

حظي الليبيري جورج ويا بمسيرة مذهلة في أوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا حيث لعب لأندية موناكو وباريس سان جيرمان وميلان.

فاز ويا بالدوري الفرنسي والإيطالي وعدد آخر من البطولات المحلية في القارة العجوز واختير ضمن التشكيل المثالي للعديد من الجهات الإعلامية والرسمية خلال تسعينات القرن الماضي، وقد فاز كذلك بلقب هداف دوري أبطال أوروبا موسم 1994-1995، لكن يبقى الإنجاز الأهم هو فوزه بالكرة الذهبية من مجلس فرانس فوتبول عام 1995 وجائزة أفضل لاعب في العالم من فيفا لنفس العام.