درس مارسيليا لباريس سان جيرمان: لا قيمة لكرتكم الذهبية هنا.. ولن تكون الأفضل في فيلودروم يا إنريكي!

من المعروف أن مباراة كلاسيكو فرنسا، بين مارسيليا وباريس سان جيرمان، لهام طعم خاص وازدادت الإثارة والحماس في مباراة الليلة للظروف المحيطة باللقاء، ورغبة مارسيليا، في تحويل أفراح الغريم إلى أحزان.

بداية الأحزان كانت بعد إيقاف سلسلة الانتصارات المتتالية لباريس سان جيرمان، وخسارة الصدارة لصالح موناكو، بفارق الأهداف، بخلاف حرمان لاعبي الفريق العاصمي، من التواجد في مسرح لوشاتيليه، والاحتفال مع زملائهم وبفريقهم، بجوائز الكرة الذهبية.

في الوقت الذي كان فيه دوناروما، يستلم جائزة أفضل حارس مرمى في العالم، كان باريس سان جيرمان، يعاني ويسعى لمعادلة النتيجة بعد خطأ الحارس لوكاس شيفالير، في التعامل مع كرة مارسيليا.

فريق كبير بحجم باريس سان جيرمان، بحاجة إلى حارس يحمي عرينه وأخطأ بشكل واضح في التخلي عن خدمات دوناروما، ولم ينجح في تعويضه بحارس صاحب قدرات أو بنية جسدية مميزة.

شاهدنا اليوم في لقطة هدف نايف أكرد، كيف أخطأ الحارس صاحب الـ 24 عامًا، وخرج في توقيت خاطئ، بخلاف قصر قامته مقارنة بدوناروما، الذي قارب طوله من مترين.

في الوقت المحتسب بدل من الضائع وعندما كانت المباراة على صفيح ساخن، أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه روبيرتو دي زيربي، المدير الفني لمارسيليا، بسبب الاعتراضات، وسرعان ما تدخل المهدي بنعطية، المدير الرياضي، للفريق الفرنسي من المدرجات وتواجد في المنطقة الفنية لشد أزر اللاعبين وحثهم على القتال في الدقائق المتبقية وتولي القيادة الفنية، حتى صافرة النهاية.

لقطة دخول النجم المغربي، تؤكد مدى أهمية الفوز في مباراة الليلة بالنسبة لأصحاب الأرض، ومدى شدة التنافس في كلاسيكو الكرة الفرنسية، ورغبتهم في تعكير صفو فرحة الغريم.

في النهاية فاز باريس سان جيرمان، في العاصمة بأهم وأغلى الجوائز، وفي الوقت ذاته وخسر في فيلودروم لكن فوز العاصمة كان الأهم، مباراة كانت مارسيليا، لم تكن إلا مجرد ثلاث نقاط، في مشوار من 38 مواجهة، ولن تعطل قطار باريس، في تحقيق اللقب الثامن على التوالي، وفي الختام من يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا.