وعد فأوفى .. داني سيبايوس يتعافى من إصابته بوقت قياسي وقد يُشارك ضد برشلونة!

بحسب التقارير الطبية للنادي، فإن اللاعب الأندلسي كان من المتوقع أن يغيب لشهرين عقب إصابته في 27 فبراير الماضي، في العضلة النصف غشائية مع تأثر الوتر في الساق اليسرى، إصابة كانت لتُبعده عن أدوار دوري أبطال أوروبا المتقدمة، ونهائي كأس الملك، بل وحتى الأسابيع الأخيرة من الليجا.

لكن سيبايوس خالف التوقعات بفضل برنامج تعافٍ شخصي صارم، اعتمد خلاله على نظام شامل يشمل التدريب المزدوج، والتغذية الدقيقة، والعلاج في غرفة الضغط العالي، واستخدام الضوء الأحمر، والساونا، وحصص التأمل، والتمارين المائية.

مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي بدأ بالفعل التخطيط لعودة سيبايوس، حيث يُتوقع أن يكون ضمن قائمة الفريق في مباراة نهائي كأس الملك المرتقب أمام برشلونة.

ورغم أن اللاعب قد عاد إلى التدريبات الجماعية يوم الجمعة الماضي، إلا أن الطاقم الفني والطبي يتعامل مع عودته بحذر بالغ، دون تعجيل أو ضغط، لضمان عدم حدوث أي انتكاسة، والخطوات محسوبة، والهدف واضح وهو العودة التدريجية للمساهمة في المرحلة الأهم من الموسم.

ما يُضفي على عودة سيبايوس أهمية أكبر هو أنه أصبح خلال الأشهر الأخيرة أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيل أنشيلوتي، بعد أن كان مستقبله غامضًا.

وقد خاض قبل إصابته 30 مباراة هذا الموسم، بمجموع 1,493 دقيقة لعب، وكان بمثابة صمام الأمان في وسط الميدان بفضل توازنه التكتيكي وجهده البدني العالي.

وأصبح الإسباني الشريك المثالي لأسماء ثقيلة مثل أوريلين تشواميني، وفيديريكو فالفيردي، وإدواردو كامافينجا، وساهم في تحسين منظومة اللعب الجماعي للميرينجي، ما جعل غيابه في المباريات الأخيرة يظهر جليًا في فقدان السيطرة على إيقاع اللعب في عدة مواجهات.

الجدير بالذكر أن داني سيبايوس، البالغ من العمر 27 عامًا، أعاد تعريف مسيرته الاحترافية في العامين الأخيرين، مستفيدًا من توجه مشابه لما اتبعه نجوم مثل كريستيانو رونالدو، سيرخيو راموس، وماركوس يورينتي، والذين أولوا اهتمامًا بالغًا بأدق تفاصيل الاستعداد البدني والنفسي.

وبينما كان البعض يتوقع أن تنهي الإصابة موسمه، يبدو اليوم أن سيبايوس على موعد مع العودة في التوقيت المثالي، حيث يدخل ريال مدريد المرحلة الحاسمة من الموسم، في صراع ثلاثي على دوري الأبطال وكأس الملك والليجا.