AlabaSocial/GFX

ألابا أمام البوسنة | "المُنتهي" ترك أحدهم يتنزه في منطقة جزاء بلاده وأثبت للجميع أن ألونسو على حق!

النجم النمساوي دافيد ألابا يعيش حالة من التجميد مع ريال مدريد، لذلك كل ما كان يحتاجه هو فرصة للتنفس، وجاءت الفرصة مع منتخب النمسا في فترة التوقف الحالية.

ألابا بدأ أساسيًا مرة أخرى مع النمسا، في المباراة التي فازت بها مساء الثلاثاء أمام البوسنة والهرسك بهدفين مقابل هدف، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

ثنائية النمسا جاءت عن طريق مارسيل سابيتسر وكونراد لايمر، بينما أحرز المهاجم المخضرم إيدين دجيكو هدف البوسنة الوحيد، في لقطة أخفق فيها ألابا وأثبت للجميع أنه ليس مظلومًا في ريال مدريد!

  • فقد كل شيء

    الدقيقة 38 من عمر اللقاء كانت دليلًا على أن مدافع ريال لم يعد يجيد التمركز داخل منطقة الجزاء كلاعب قلب دفاع، عندما فشل في التعامل مع كرة طولية موجهة إلى دجيكو، وتركه يستحوذ عليه ويواجه المرمى، ولكنه فشل في ترجمتها إلى هدف واستغلال غفوة ألابا وزملائه.

    ونأتي إلى لقطة هدف البوسنة الوحيد، والذي سجله دجيكو من تمريرة عمار ديديتش في الدقيقة 50 من عمر اللقاء، مما وضع النمسا في ورطة قبل تدخل لايمر لتسجيل هدف الفوز.

    ديديتش تلقى الكرة على الجانب الأيمن ومن أمامه ألابا، حيث من المعروف تميز نجم ريال مدريد بالمواجهات الفردية وصعوبة تعرضه للمراوغة أو مرور الكرة منه، وذلك بفضل قدرته على التدخل والالتحام وغلق زوايا التمرير>

    الغريب أن ألابا ترك لاعب البوسنة يسيطر على الكرة ويتنزه داخل منطقة جزاء بلاده ويمررها بسهولة إلى دجيكو الذي وضعها داخل الشباك، في لقطة كان من المستحيل حدوثها قبل انهيار ألابا التام بسبب الإصابات ومحاولات التعافي المستمرة.

    ومن أبرز الأشياء التي اتسم بها ألابا في مباراة البوسنة وكذلك أمام قبرص، هي فقدانه للالتحامات التي دخل بها، حيث خسر 6 التحامات من أصل 6 في المباراتين، رغم أن الخصم لم يكن برشلونة أو أتلتيكو مدريد أو بايرن ميونخ أو باريس سان جيرمان!

  • إعلان
  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-AUT-CYPAFP

    صورة مُحزنة

    من المحزن أن لاعب بقيمة ألابا يصل إلى هذا المستوى المتدني من النواحي الفنية والبدنية وكل شيء، ولا شك أن الإصابات العديدة التي تعرض لها صاحب الـ33 سنة كانت سببًا في هذه الحالة الصعبة.

    المدافع المخضرم كان يمتلك طاقة هائلة في الالتحام والركض والاندفاع البدني والسرعة، بالإضافة إلى قدراته من ناحية التمرير والتسديد ولعب كرات خطيرة في ملعب الفريق الخصم، قبل أن يتحول كل ذلك إلى سراب!

    ألابا ظهر كبديل غير مستخدم مع تشابي ألونسو في ريال مدريد هذا الموسم في 3 مباريات حتى الآن، ومستواه مع النمسا ضد البوسنة، يثبت أن مدرب الميرينجي لديه كل الحق.

    نجم بايرن ميونخ السابق كان متوسطًا في أفضل حالاته ضد البوسنة، وفشل في تأدية دوره كلاعب خبرة من الطراز الرفيع ولعب على أعلى المستويات، حيث كان من المفترض أن يكون أحد أهم مصادر القوة بالفريق، ولكن ما حدث لم يكن يقترب من هذه الصفة بأي شكل من الأشكال.

    لاعب ريال ظهر كلاعب "عادي" جدًا، كأي عنصر آخر في المنتخب من أندية الوسط في أوروبا أو الفرق المحلية في النمسا، وخرج في الدقيقة 78 من عمر اللقاء لصالح كيفين دانسو.

  • FBL-WC-2026-EUR-QUALIFIER-AUT-CYPAFP

    بالأرقام .. ماذا قدم ألابا ضد البوسنة؟

    المدافع المخضرم لم يكن أحد أفضل اللاعبين في الملعب أو من منتخب بلاده، حيث أبعد الكرة عن مناطق الخطورة بفريق مرتين، واستخلص الكرة مرة واحدة، ولم يتصدى لأي تسديدة ولم يقطع الكرة أبدًا.

    اشترك في التحامين هوائيين وخسرهما، ولم يدخل في أي التحام أرضي مع الخصم، وفقد الاستحواذ على الكرة 11 مرة ولم يرتكب أي خطأ يستوجب ركلة حرة لصالح الخصم.

    لمس الكرة 78 مرة، ووصلت دقة التمرير لديه إلى 86%، ولعب عرضية ناجحة، ولم يسدد أي كرة على المرمى أو خارجه، ولم يحاول المراوغة، ولعب كرتين طويلتين صحيحتين من 7 محاولات.

    يبدو أن كل الطرق تؤدي إلى حقيقة أن ألابا لم يعد بمستوى ريال مدريد، وأصبح من الصعب جدًا عودته لصورته السابقة، لأن ما شاهدناه اليوم كان بعيدًا كل البعد عن النسخة المعروفة للدولي النمساوي.