"صدقت في قضية حسام عوار يا لورن بلان ولكن!" .. .. الفرديات تنقذ الاتحاد من "عناد مدربه" أمام الرائد

أثبتت مواجهة الرائد مساء اليوم الخميس؛ ضرورة أن يتخلى لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، عن "عناده" ضد بعض اللاعبين.

بلان اعتمد في "التشكيل الأساسي" ضد الرائد، على متوسط الميدان عبدالإله هوساوي، في مركز الجناح الأيمن؛ مع مواصلة استبعاد النجم الشاب أحمد الغامدي، وإجلاس عبدالرحمن العبود على "الدكة".

وفي ظل إصابة الجناح الأيمن "الأساسي" موسى ديابي؛ ظن الكثيرون أن الغامدي والعبود سيكونا هما البدائل الطبيعية له؛ إلا أن المدير الفني الفرنسي كان له رأيًا آخر، بالاعتماد على هوساوي في هذا المركز.

لكن ضد الرائد.. قدّم هوساوي شوطًا أول سيئ في هذا المركز؛ حيث لم ينجح في أي مراوغة تقريبًا، وخسر العديد من الكرات؛ لتكون خطورة الاتحاد كلها من الجناح الأيسر، عن طريق ستيفن بيرجفاين.

وقام لوران بلان بـ"إخراج" هوساوي، مع بداية الشوط الثاني من عمر المباراة، وإدخال العبود بدلًا منه؛ حيث نجح الأخير في تسجيل هدف من رباعية العميد الاتحادي، وتقديم أداء رائع.

على الرغم من نقطة "الجناح الأيمن"، التي تؤخذ على لوران بلان، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، والتي تحدثنا عنها سابقًا؛ إلا أن هُناك أمر آخر يُحسب لصالح هذا المدرب الفرنسي المخضرم.

هذا الأمر؛ تمسك بلان بإشراك حسام عوار في "التشكيل الأساسي" للاتحاد؛ على الرغم من الاتهامات التي وجهت له، بأنه يُجامل اللاعب الجزائري بسبب امتلاكه لـ"الجنسية الفرنسية".

بلان رد على هذه الاتهامات؛ بالتأكيد على أن انخفاض مستوى أي لاعب في مرحلة ما من الموسم، أمر طبيعي للغاية، ويجب النظر إلى كل ما قدمه عوار على المستويين الدفاعي والهجومي، منذ بداية الموسم.

وأمام الرائد.. أثبت اللاعب الجزائري صاحب الجنسية الفرنسية صحة تصريحات مدربه؛ حيث عاد إلى التألق من جديد، سواء من حيث القتالية على أرضية الملعب، أو صناعة الفرص وتسجيل الأهداف.

وسجل حسام عوار هدف الاتحاد الرابع في الدقيقة 77، وبشكل أكثر من رائع؛ ليؤكد أن انخفاض مستواه في المباريات الأخيرة، ليس إلا كبوة فقط، استفاق منها في مواجهة الرائد، مساء اليوم الخميس.

"فلتكرروا مثل هذه الصفقات يا إدارة الاتحاد!"؛ فلاعب مثل ماريو ميتاي، الظهير الأيسر للفريق الأول لكرة القدم، جاء في صمتٍ كبير خلال الميركاتو الصيفي الماضي؛ ولكن صوته أصبح مسموعًا على أرضية الملعب.

ميتاي يقدم مستويات رائعة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ وهو الأمر الذي واصل عليه في مواجهة الرائد، مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة دوري روشن السعودي للمحترفين.

وتصدى ميتاي لهجمات الرائد المتواصلة من ناحيته، وأنقذ فريقه الاتحاد من فرص عديدة؛ خاصة في الفترات التي كان يسيطر فيها المنافس على مجريات اللعب تمامًا، خلال الشوط الأول وبدايات الشوط الثاني.

أيضًا.. كان للاعب الألباني الشاب بعض الانطلاقات الهجومية من فترة لأخرى؛ حيث كان يلعب كـ"جناح أيسر وهمي"، مع السماح لزميله ستيفن بيرجفاين للدخول في العمق؛ ما ساهم في تشتيت دفاعات المنافس.

وانضم ماريو ميتاي إلى الاتحاد في صيف عام 2024، قادمًا من صفوف نادي لوكموتيف موسكو، لمدة موسم رياضي واحد فقط على سبيل الإعارة؛ مع أحقية الشراء النهائي.

"أحيانًا ما تكون النتيجة خادعة".. نعم؛ هذا الأمر ينطبق على فوز الاتحاد (4-1) ضد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الرائد، مساء اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة دوري روشن السعودي.

الاتحاد وحتى آخر 20 دقيقة من المباراة، لم يقدم المستوى المأمول منه؛ بل كان فريق الرائد هو الطرف الأفضل على أرضية الملعب.

وبدأ العميد الاتحادي يتماسك ويصبح الطرف الأفضل، بعد أن سجل الهدف الثالث في الدقيقة 71، بواسطة جناحه عبدالرحمن العبود؛ حيث ضرب "الإحباط" وقتها الفريق المنافس.

واعتمد الاتحاد في الـ70 دقيقة الأولى من المباراة على فرديات لاعبيه، وخاصة الجناح المتألق مؤخرًا ستيفن بيرجفاين، الذي صنع الهدف الأول وسجل الثاني بنفسه.

ولولا هذه الفرديات الرائعة، لكانت النتيجة تغيرت تمامًا؛ خاصة في ظل الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها لوران بلان، المدير الفني لنادي الاتحاد، مثل إشراك عبدالإله هوساوي في مركز الجناح الأيمن - التي تحدثنا عنها -.

أيضًا.. ظهر "الضعف البدني" لمعظم لاعبي الاتحاد - مرة أخرى -، وهي النقطة التي تكررت كثيرًا في الموسم الرياضي الحالي 2024-2025؛ والذي لم يجد بلان حلًا لها حتى الآن.

لذلك.. يجب أن يراجع المدير الفني الفرنسي نفسه في كثير من الأمور؛ إذا أراد التتويج بالألقاب في الموسم الرياضي الحالي؛ لأنه ليس في كل مرة ستنقذه فنيات وفرديات لاعبيه.