وجود لوران بلان، المدرب الفرنسي الذي يعرف عقلية عوار جيدًا منذ سنوات الدوري الفرنسي، يمنحه فرصة للعمل في بيئة أكثر استقرارًا من أي وقت مضى، وبلان يمتاز بقدرته على إدارة اللاعبين نفسيًا قبل فنيًا، وهو ما قد يساعد عوار على استعادة كامل ثقته بنفسه بعد موسم أول صعب.
إضافة إلى ذلك، فإن اللعب بجوار أسماء عالمية مثل كريم بنزيما يمنح عوار أجواء تحفيزية استثنائية، فبنزيما ليس مجرد مهاجم هداف، بل هو لاعب يصنع المساحات لزملائه ويمتلك القدرة على تمرير الكرات الحاسمة، ما يتيح لعوار التقدم أكثر نحو مناطق الخطورة واستغلال الفرص لزيادة حصيلته التهديفية؛ هنا يمكن أن نرى ثنائية هجومية جديدة بين بنزيما وعوار، تشبه إلى حد كبير ما صنعه كريم في ريال مدريد مع لاعبين مثل إيسكو وفينيسيوس.
التجانس بين الثلاثي الفرنسي (بلان – بنزيما – عوار) قد يكون نقطة التحول الحقيقية في مسيرة اللاعب داخل الدوري السعودي، وجود مدرب ومهاجم من نفس البيئة الثقافية واللغوية يسهّل عملية التواصل داخل وخارج الملعب، ويمنح عوار شعورًا بأنه ليس وحيدًا، بل محاط بدعم كامل يساعده على تقديم أفضل ما لديه.
من الناحية الفنية، يملك عوار خصائص فريدة يحتاجها الاتحاد بشدة: القدرة على التسجيل من العمق، حيث يجيد الدخول من الخلف وإنهاء الهجمات بدقة، الرؤية لتمرير الكرات الحاسمة، ما يتيح له صناعة فرص لزملائه في مختلف المراكز، المرونة التكتيكية التي تسمح له باللعب كصانع ألعاب، أو جناح، أو حتى مهاجم ثانٍ خلف بنزيما.
أما من الناحية الاستثمارية، فإن استمرار لاعب بحجم حسام عوار وبعمره المثالي (27 عامًا فقط) يعد مكسبًا كبيرًا للاتحاد، فمع تطوره المتوقع في الموسمين القادمين، قد ترتفع قيمته السوقية بشكل لافت، مما يمنح النادي خيارًا مزدوجًا: إما الاستفادة من خدماته كلاعب أساسي مؤثر في التتويج بالبطولات، أو بيعه مستقبلًا بمقابل مادي ضخم يعزز استراتيجية التوازن المالي للنادي.