حان وقت بيع مبابي وعلى باريس سان جيرمان خطف الأموال من ريال مدريد!

بيع مبابي ليس فائدة فورية لباريس سان جيرمان. هناك، بشكل صادم، مباريات يجب الفوز بها. وإن وجود أفضل لاعب في العالم تقريبًا، يلعب لصالح فريقك يجلب بالضرورة بعض درجة النجاح على مدار الموسم. سيكون مبابي حاسمًا في لقب الدوري الفرنسي للعام المقبل، وبالتالي يجعلهم أكثر تنافسية في دوري أبطال أوروبا.

إنه لاعب كرة قدم موهوب بشكل كبير، وسيستمر في التحسن. أنه باريسي الأصل وقد قاوم في وقت سابق سحر أحد أكبر الأندية في أوروبا للبقاء، مما يجعله جوهرة تسويقية أيضًا. كما إنه اللاعب الوحيد الذي، لا يزال يحظى بتقدير الألتراس. لذا يعاني باريس سان جيرمان، من حقيقة أن مبابي يشعر برغبة عميقة في الانتقال إلى مدريد.

ومع ذلك، وبغض النظر عن العاطفة، فإن فائدة مبابي من منظور النادي تتلاشى. بدأت المشكلة الصيف الماضي، عندما طالب بمطالب مالية ضخمة من باريس سان جيرمان، والتي تمت الموافقة عليها بسرعة. وأراد المزيد من المال، والسلطة، والاستقلالية مقارنة بكل الآخرين في النادي.

لكن الآن قد يوافق النادي الباريسي، على رحيل اللاعب الغاضب، من أجل الفائدة المالية.

يفهم مبابي دائمًا القوة التي يمتلكها. لقد تفاوض بشدة مع باريس سان جيرمان الصيف الماضي، لأنه كان يعلم أنهم سيوافقون على مطالبه. كانت الصفقة التي سترسله إلى ريال مدريد تبدو قريبة في ذلك الوقت، ولكن كان هناك شعور مسيطر دائمًا بأن باريس سان جيرمان، سيحصل على الفرصة الأخيرة لتغيير رأيه.

وكما كان يتوقع، دفع باريس سان جيرمان الثمن. لكنه لم يبقَ ثابتًا طويلاً. يقال أن مبابي ندم على قراره بالبقاء فورًا، واتصل بفلورنتينو بيريز بغضب يطلب من ريال مدريد التوقيع معه.

في أكتوبر، كشف هذه الرغبة. قبل مباراة مهمة في دوري أبطال أوروبا، وبعد بضعة أشهر، انتقد نيمار في الصحافة بسبب عاداته الغذائية المتأخرة في الليل. وبعد ذلك بوقت قصير، انتقد النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن فيديو لحملة ترويجية لتذاكر الموسم، لم يعجبه. واستجاب باريس سان جيرمان بسرعة، وأزال الفيديو.

وكانت هناك حوادث أخرى أيضًا. تم تعيين مبابي قائدًا ثانيًا للفريق. وانتقد زملاءه أمام الصحافة، بعد الخسارة من بايرن ميونخ، معترفًا بأن باريس سان جيرمان "ليسوا بمستوى كافٍ" للفوز بدوري أبطال أوروبا.

وتم قبول كل هذا، لأن تألق مبابي على أرض الملعب، كان يقود باريس سان جيرمان نحو لقب آخر في الدوري الفرنسي.

لكن هذه المرة يبدو الأمر صعبًا، وعرض جديد بمبلغ ضخم لن يكون كافيًا لإقناع مبابي بالبقاء.

فكرة بيع اللاعب ليست بهذه البساطة. لقد قام لاعبو كرة القدم بالتعبير عن رغبتهم في مغادرة أنديتهم في الماضي، ولكن ليس على هذا المستوى، وبهذه الجودة، وبهذه القيمة. يجب أن يكون مبابي واحدًا من أغلى اللاعبين في العالم. في سوق الانتقالات الحالي، لا يتم بيع نجوم بهذا الحجم. في عالم بدون قيود مالية، ستحتاج مبالغ هائلة لجذبه من باريس سان جيرمان.

والآن، يمكن لباريس سان جيرمان أن يحدد سعره بحرية. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، يرغب نادي العاصمة في الحصول على مبلغ يتراوح بين 172 مليون جنيه استرليني.

المشكلة هي أن ريال مدريد على الأرجح لن يدفع هذا المبلغ، وباريس سان جيرمان بالتأكيد يعلمون ذلك. ولكن من المحتمل ألا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للملكي. لقد أنفقوا للتو 88 مليون جنيه استرليني، على جود بيلينجهام، وكانوا يعتمدون على توافر مبابي مجانًا في الصيف المقبل. لكن بعدما غادر بنزيما مؤخرًا إلى السعودية فجأةً، يحتاج مدريد إلى مهاجم.

هناك احتمال أن يقوم ريال مدريد بتخفيض السعر المطلوب. ولكن لن يكون لديهم ميزة المفاوضات السريعة، في آخر لحظة. بدلاً من ذلك، عليهم التوصل إلى اتفاق مع باريس سان جيرمان. على الرغم من رغبته في الرحيل، فإن مبابي لن يأتي بسعر رخيص.

قد يكون هذا عائقًا كبيرًا بالنسبة لريال مدريد. وعد بيريز الجماهير مؤخرًا، بأن مبابي سيصبح لاعبًا في سانتياجو برنابيو، ولكن ليس قبل عام 2024. لكن منذ إعلان بنزيما عن رحيله. كان على الملكي التوقيع مع مهاجم بطريقة ما الصيف الحالي. ومن المفترض أن هاري كين سيكون هذا اللاعب. لكن الإنجليزي لن يأتي بمبلغ صغير.

لذلك قام مدريد بإقناع إيدين هازارد بالانفصال عن النادي، مع رحيل بنزيما صاحب الأجر العال، وفي الوقت نفسه، غادر ماركو أسينسيو، إلى باريس سان جيرمان.

ومع ذلك، فإن مبابي هو اللاعب الأعلى أجرًا في أوروبا، ورفض عرضًا بقيمة 200 مليون جنيه استرليني، على مدار ثلاث سنوات من ريال مدريد الصيف الماضي. فسيكون عليه أن يتحمل تخفيضًا في الراتب عندما يغادر باريس سان جيرمان. ولكن هذا لا يعني أنه سيكون تخفيضًا كبيرًا، أو أنه سيقبل بشروط فقيرة جدًا.

وقد يؤثر ذلك على ريال مدريد، فسيحتاج النادي لبيع بعض اللاعبين، من أجل توفير مطالب مبابي. ففي عام 2013، تم بيع أوزيل، وهو لاعب وسط هجومي من الدرجة الأولى، للمساعدة في تمويل صفقة جاريث بيل.

بالمبالغ المالية الضخمة، يمكن لباريس سان جيرمان أن يبدأ في بناء شيء جديد. تم بناء مشروع استثمارات قطر الرياضية على قوة النجوم. وبدأ الأمر بمبلغ 36 مليون جنيه استرليني، الذي أُنفق في جافيير باستوري في عام 2012، ثم 52 مليون جنيه استرليني، مقابل أشرف حكيمي في عام 2021، وتبع ذلك الرواتب الضخمة مثل أجر ليونيل ميسي، بعد بضعة أسابيع فقط.

ولكن الآن، هذا النموذج ينهار. كان من المفترض أن يكون مبابي نجمهم في المستقبل. وكان من المقبول للغاية أن يغادر في يوم من الأيام، ولكن مع رحيل ميسي، اختلف الأمر. لقد أجرى باريس سان جيرمان بالفعل تعاقدًا ذكيًا مع ماركو أسينسيو. ومع وجود برناردو سيلفا على وشك الانضمام، بدأت الفريق يكتمل حول مبابي.

وإذا غادر مبابي، فقد يتبعه نيمار أيضًا. سيترك باريس سان جيرمان، بمبلغ ضخم من المال، وقد يتحول هذا المشروع إلى مصدر لاهتمام بعض اللاعبين. من المتوقع أيضًا، وصول يوليان ناجلسمان البالغ من العمر 35 عامًا، وهو مدرب جديد وموهوب، وهذا يمكن أن يكون أمرًا مثيرًا في باريس. لن يكون مشروع قطر جذابًا أو مثيرًا بشكل مفرط، ولكنه يمكن أن يكون عمليًا.

وهذا ما يفقده باريس سان جيرمان. على مدار 10 سنوات، عمل هذا النادي ومالكيه بناءً على عقود الرعاية. لقد اشتروا أكبر النجوم، ولكنهم فشلوا على المستوى الرياضي. ولكن لا يوجد شيء ممتع، في فقدان واحد من أفضل لاعبي العالم. لكن، يرغب الفتى المحلي في الرحيل.

هذا أمر يجب مواجهته، وحان الوقت المناسب لاتخاذ القرار، الذي كانوا يرغبون بشدة تجنبه. قد يكون مؤلمًا، ولكن بيع مبابي والحصول على القيمة الضخمة، قد يكون في صالح نادي العاصمة الفرنسية.