حان وقت الاستبعاد .. منتخب إنجلترا في اختبار صعب بين التخلي عن هاري ماجواير و حلم يورو 2024

قال ماجواير، للصحفيين في مارس الماضي: "بالطبع أحب اللعب لبلدي، وفي أكثر من 50 مباراة دولية أشعر أنني لم أخذل بلدي أبدًا أشعر أنني جيد بما يكفي للعب بمستوى عالٍ وقد أثبت ذلك خلال السنوات الخمس أو الست الماضية حتى الآن".

وحاول نجم مانشستر يونايتد المنبوذ، الدفاع عن نفسه بعد الانتقادات التي تعرض لها الموسم الماضي، وأصبح موقف اللاعب صعبًا، فأي شخص سيشاهد ماجواير، مع مانشستر يونايتد أو المنتخب في عام 2023 سيتأكد بأنه فقد مستواه المميز السابق.

وظهر ذلك واضحًا، في مباراة إنجلترا ضد أوكرانيا والتي انتهت بنتيجة 1-1 في تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024 يوم السبت الماضي، وأدت هذه النتيجة إلى إضاعة الأسود الثلاثة لفرصة السيطرة الكاملة على تصدر المجموعة الثالثة.

وأخطأ ماجواير، في الهدف الذي سكن شباك منتخب إنجلترا وركض بشكل كوميدي في نفس المساحة التي كان يلعب فيها زميله مارك جويهي، وانتهى به الأمر باحتضان شريكه في قلب الدفاع وسقطت الكرة بشكل مثالي أمام زينتشينكو ليسجل هدف أوكرانيا.

أمر طبيعي أن يعاني ماجواير، من تراجع في المستوى، لعدم مشاركته كثيرًا مع مانشستر يونايتد وافتقاره لحساسية المباريات، فهذا الموسم لم يشارك سوى في مباراة الفريق أمام آرسنال ودخل بديلًا بعد إصابة مدافع الشياطين الحمر.

وقال مدرب إنجلترا قبل مباراة أوكرانيا عن ماجواير: "إنه لاعب يتمتع بخبرة كبيرة ويبدو جيدًا جدًا في التدريبات، إنه يعلم أنه يجب عليه الاستمرار في اللعب بشكل جيد بالنسبة لنا وأعتقد أنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة نظرًا لما يحدث مع فريقه بسبب الإصابات، قد يكون لديه المزيد من الدقائق للمشاركة".

وبعد أدائه أمام أوكرانيا، يجب أن يعيد ساوثجيت، التفكير في موقفه من ماجواير.

كانت أمام ماجواير، فرصة حقيقية للرحيل عن مانشستر يونايتد هذا الصيف والانتقال لفريق وست هام، ورغم ترحيب اللاعب في البداية بهذه الخطوة إلا أنه تراجع في نهاية الانتقالات ورفض الرحيل بسبب قلة العرض المادي.

فرصة المشاركة مع وست هام كانت ستساعد ماجواير، على الاحتفاظ بمكانه الأساسي في تشكيل المنتخب الإنجليزي ولكن المدافع الدولي فضل الأموال على إعادة إحياء مسيرته.

يمتلك منتخب إنجلترا مدافعين أفضل من ماجواير، في هذه الفترة مثل ليفي كولويل وفيكايو توموري، ولويس دونك الذين جلسوا على مقاعد البدلاء وهم يشاهدون خطأ ماجواير الكارثي ضد أوكرانيا، ولتحقيق القوة الدفاعية لمنتخب إنجلترا يجب مشاركة ستونز مع جويهي.

ويتمتع توموري أيضًا بفرصة كبيرة، حيث كان لاعبًا أساسيًا لفريق ميلان منذ انتقاله عام 2021، لكن الخيار الأكثر قوة هو كولويل، نجم تشيلسي الجديد، الذي يتميز بالقوة والسرعة وسيكون مستقبل دفاع المنتخب الإنجليزي في السنوات القادمة.

وعلى عكس ماجواير، يتمتع كولويل بهدوء شديد في التعامل مع الكرة ولديه موهبة في اختراق الخطوط بتمريرات ذكية، فخلال 17 مباراة له على سبيل الإعارة في برايتون الموسم الماضي، كان معدل التمريرات الأمامية له بنسبة 86%.

وقال ساوثجيت الأسبوع الماضي: "لقد كان ماجواير، وجون ستونز شراكة رائعة بالنسبة لنا، ولكن لدينا مدافعين شباب يكتسبون الخبرة وسيكون هذا هو التحدي في المستقبل، كولويل لاعب جيد جدًا ومارك جويهي أيضًا، ونحن بحاجة إلى تلك المنافسة".

يتمتع ماجواير، ببعض الصفات الرائعة ولا يستحق الانتقادات الموجهة ضده في السنوات الأخيرة فهو جيد في ألعاب الهواء، وكان مدافعًا عظيمًا في السنوات الماضية.

ولكن لكي يتوج المنتخب الإنجليزي بيورو 2024، سيتعين على ساوثجيت أن يستبعد نجم مانشستر يونايتد، الذي أصبح أبطأ مع كل مباراة، وعانت إنجلترا بسببه أمام أوكرانيا.

لقد كان ماجواير لاعبًا عظيمًا، لكن وقته بين النخبة انتهى ونكران هذه الحقيقة الآن لن يؤدي سوى إلى تمديد انتظار إنجلترا للتتويج بالألقاب الذي دام 57 عامًا.