واصل النجم الجزائري الشاب إبراهيم مازا خطف الأنظار في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، بعدما قدم عرضًا لافتًا جديدًا مع منتخب بلاده، وتُوّج تألقه بتسجيل هدف خلال مواجهة غينيا الاستوائية، في مباراة أكدت أنه أحد أبرز اكتشافات البطولة حتى الآن.
لاعب وسط باير ليفركوزن الألماني لم يكتفِ بالحضور الفني المميز، بل فرض نفسه كعنصر حاسم في تشكيلة محاربي الصحراء، بفضل تحركاته الذكية بين الخطوط، وقدرته على صناعة الفارق سواء بالتمرير أو المراوغة أو الوصول لمنطقة الجزاء.
التألق المتواصل لمازا لم يمر مرور الكرام على كبار أوروبا، حيث نقلت صحيفة "موندو ديبورتيفو" عن تقارير إعلامية جزائرية أن كشافي نادي برشلونة يتابعون اللاعب عن قرب، خلال منافسات كأس أمم إفريقيا.
وبحسب الصحيفة، فإن إدارة برشلونة تضع اللاعب ضمن قائمة المواهب الشابة التي يتم رصدها تحسبًا للتحرك في المستقبل، في ظل سياسة النادي القائمة على الاستثمار في العناصر الشابة القادرة على صناعة الفارق لسنوات طويلة.
إبراهيم مازا، المولود في برلين عام 2005، يُعد من اللاعبين القادرين على شغل أكثر من مركز هجومي، إذ يجيد اللعب كصانع ألعاب، أو كمهاجم ثانٍ، بل وحتى على الأطراف، وهو ما يمنحه أفضلية كبيرة.
ويتميّز اللاعب بأسلوبه السلس في المراوغة، حيث ينجح في نسبة كبيرة من محاولاته الفردية، إلى جانب جرأته في التقدم بالكرة وصناعة الخطورة من العمق، وهي صفات تتماشى مع فلسفة اللعب التي يعتمدها برشلونة.
وعلى مستوى الموسم الحالي مع باير ليفركوزن، شارك مازا في 21 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها 4 أهداف وقدم 3 "أسيست"، ليؤكد أنه مشروع نجم كبير في الكرة الأوروبية.
وكان ليفركوزن قد ضم اللاعب الصيف الماضي قادمًا من هيرتا برلين مقابل 12 مليون يورو، ووقّع معه عقدًا يمتد حتى عام 2030، في خطوة تعكس قناعة النادي بإمكاناته الفنية العالية.
ما يقدمه إبراهيم مازا في كأس الأمم الإفريقية، وخاصة هدفه أمام غينيا الاستوائية، يضعه في دائرة الضوء بقوة، ويؤكد أن المنتخب الجزائري يمتلك موهبة استثنائية قادرة على الذهاب بعيدًا في الملاعب الأوروبية.
ومع استمرار تألقه، يبدو أن كشافي برشلونة وغيرهم من عمالقة القارة، سيواصلون مراقبة هذه الجوهرة الجزائرية عن قرب، في انتظار اللحظة المناسبة للتحرك رسميًا نحو ضمه.