Jamie Carragher Rio Ferdinand Mohamed SalahGOAL AR

عذرًا جيمي كاراجر .. ريو فيرديناند "نصير العرب" من الإمارات والسعودية إلى مصر حتى وإن قلتم "رجل مصالح"!

وسط كم المنتقدين للنجم المصري محمد صلاح بعد "فضحه" لمخطط "تطفيشه" من ليفربول على يد أحد المسؤولين، الذي يستخدم المدير الفني الهولندي أرني سلوت، لتحقيق رغبته، لم تكن الصورة سوداء لهذه الدرجة.

صحيح! هناك أمثال جيمي كاراجر الذي استغل الموقف، لتصدر المشهد بتصريحات رنانة ونارية .. ربما هذا رأيه حقًا، وقد تكون مجرد محاولة منه لكسب قطاع جماهيري عريض وكأنه "حامي حمى" ليفربول.

لكن ورغم قلة المدافعين عن "مو" من الصحف الإنجليزية والنجوم السابقين إلا أن ريو فيرديناند؛ أسطورة مانشستر يونايتد، كان له موقفًا قويًا وأخذ صفوف "داعمي صلاح".

الحقيقة أن المتابع لمواقف فيرديناند الأخيرة، كان يعلم من البداية أنه سيتخذ جانب الجناح المصري منذ بداية الأزمة .. ربما تقول "نعم! هذا هو النجم الذي ناهض ضد العنصرية في الملاعب الإنجليزية، ومن ناصر المدربين أصحاب البشرة السمراء في محاولة لإنهاء تهميشهم في القارة العجوز"، لكن الحقيقة ربما هي أعمق من ذلك.

هنا لن نتولى مهمة "التفتيش في النوايا"، لكن هي مجرد محاولة لفهم ما يقود ريو فيرديناند لدعم كل ما هو عربي مؤخرًا، هي معطيات فقط تستحق الوقوف أمامها..

  • حب فيرديناند لصلاح بقدر "كرهه لليفربول"

    "إن كان صلاح لا يستحق القليل من الولاء والوقت، فلا أحد يستحق ذلك. هو هداف ليفربول ويحطم كل الأرقام القياسية، ثم أرى بعض الناس – فقط لأنه مر لفترة تراجع لمدة شهرين أو ربما ثلاثة وأربعة في نظر البعض – يقولون (لا ينبغي أن يشارك أساسيًا، يجب التخلص منه)، هل أنتم مجانين؟، لقد منحكم سبعة أو ثمانية أعوام من الأرقام المذهلة وأداء غير طبيعي، أنتم لا تفهمون" .. هكذا خرج فيرديناند مدافعًا عن محمد صلاح في الأزمة الأخيرة.

    حتى أنه مؤخرًا تشابك مع جيمي كاراجر؛ أسطورة ليفربول، من أجله، لكن هذا ليس بجديد على رجل قال من قبل "صلاح هو أفضل لاعب عربي في الوقت الحالي، إنها إجابة سهلة، هو أحد أفضل اللاعبين في العالم، أنا أحبه، بقدر ما أكره ليفربول".

    موقف دفع غالبية من في الوطن العربي على احترام أسطورة مانشستر يونايتد، فقلة من يتجرأون على مناصرة "لاعب عربي" بهذه الطريقة، والوقوف في وجه المدفع.

  • إعلان
  • دبي أفضل من الإمارات

    لنبدأ بمواقف فيرديناند الأخيرة الداعمة لكل ما هو عربي، حيث انتقاله للعيش في مدينة دبي الإماراتية..

    بينما نجله كان يوقع عقده الاحتراف الأول في إنجلترا مع برايتون في يوليو 2025، كان ريو ينتقل بعائلته للعيش في دبي.

    وعندما تم سؤاله عن دوافعه من وراء ذلك، أوضح أنها "خطوة طبيعية"، بعدما تفرغ من العمل في التحليل الفني بإنجلترا.

    بل وكال فيرديناند المديح لدبي، مقللًا من لندن: "أشعر أنني في المكان المناسب، حيث يمكنني الجمع بين الراحة والعمل في بيئة محفزة. أردتُ فصلًا جديدًا في حياتي. أعملُ في قناة TNT (التلفزيونية) منذ تقاعدي على مدار السنوات العشر الماضية. عندما اتخذتُ القرار، فكرتُ: (لا بد أن يكون هذا بعد 30 عامًا عندما تكون حياتي مُحكومةً بجدول المباريات. ليس الآن. لن أترك كرة القدم، لكنها لم تعد المجال الذي يُدير حياتي الآن. بصراحة، أشعرُ بالسعادة)".

    واصل ريو شرح أسباب اختياره دبي، معترفًا بأن تعليم أطفاله كان الدافع الرئيسي وراء انتقاله، موضحًا: "فكرت في الانتقال، ثم عدنا مرة أخرى في فبراير لإلقاء نظرة سريعة على المدارس تحسبًا لأي طارئ، وخطر لي ذلك أن أفكر في الأمر".

    وأضاف: "كان ذلك بمثابة صدمة كبيرة بالنسبة لي، لأن نظام التعليم بدا مختلفًا، وشعرت بتحسن بالنسبة لأطفالي. الأطفال القادمون يبلغون من العمر 14 عامًا، وهو أمر مثالي لأن هذه هي سنتهم الثانية في امتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي، والتي تبدأ في أغسطس المقبل".

    وتابع: "لدينا طفلان في الرابعة والخامسة من العمر، لذا فهذا توقيت مثالي لهم أيضًا. المنهج الدراسي هو المنهج الإنجليزي، ولكن بطريقة مختلفة. أشعر أن المعلمين في المملكة المتحدة يشعرون بأنهم مُهمَلون بعض الشيء، ويتقاضون أجورًا زهيدة".

    وقد أشار كذلك إلى "الأمان" الذي تتمتع به دبي، على عكس لندن التي تشهتر بالسرقات وعمليات السطو، بجانب وصفها بـ"المركز العالمي للرياضة والأعمال".

    تصريحات بالفعل من شأنها أن تلعب على "عواطف" المشجع العربي!

  • من دبي إلى السعودية

    بالانتقال من الإمارات إلى السعودية، فقد وقف ريو في وجه الريح بينما كان الجميع تقريبًا في أوروبا يهاجم المشروع السعودي في مهده.

    وقتها لم تكن ملامح المشروع قد اتضحت بشكل كلي كما هي الآن، لكن فيرديناند أخذ موقف الداعم الأول في القارة العجوز، لدرجة أنه قال في أغسطس 2023 - أي بعد انطلاق المشروع بأشهر قليلة للغاية -: "لو أرادتني السعودية كـ(سباح) سأفعل. لو كنت لاعبًا  حتى وقتنا هذا، كنت سأذهب للدوري السعودي".

    ربما هذا هو موقف رجل يتمتع بصداقة قوية مع البرتغالي كريستيانو رونالدو "قائد ثورة السعودية"، لكن ربما كذلك حديث الدون معه عن "الأموال" هي ما دفعه لذلك .. لمَ لا؟!

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • لكن .. ماذا عن حقوق الجمهور الإنجليزي؟!

    دعني أجيبك – عزيزي القارئ – عن سبب "عدم تصديق" لبعض لدفاع ريو فيرديناند عن كل ما هو عربي الآن..

    حاليًا هناك حملة في الجمهور الإنجليزي ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، نظرًا لارتفاع أسعار تذاكر مباريات كأس العالم 2026، حيث سيضطرون لدفع 5000 جنيه استرليني حتى الوصول للنهائي، نظير التذاكر فقط، بعيدًا حتى عن نفقات الانتقال والإقامة.

    لكن فيرديناند قرر اتخاذ موقف "المحايد" بها، لم يخرج للدفاع عن حقوق مواطنيه، بل لعب على نغمة "أنا رجل من عامة الشعب"، في إسقاط على بدايته الفقيرة في منطقة بيكهام، وأنه يشعر بآلام الجمهور وما إلى ذلك.

    موقف رجل مرتبط بمهمة رسمية تفرض عليه أحيانًا التنازل عن أشياء أخرى طالما دوره به ليس مؤثرًا لحد كبير، فاكتفى بتصريحات تحوم حول: "أعتقد الاتحاد الدولي يقوم باللازم في هذا الجانب، هو يسعون وعلينا انتظار ما إن كانوا سينجحون!".

  • عذرًا جيمي كاراجر

    لنكن صادقين، جزء ليس بالصغير دعم موقف جيمي كاراجر وحرية الرأي وما إلى ذلك، هو في الأساس لم يفاجئهم، كونه من أكبر منتقديه حتى عندما كان في قمة عطائه.

    في المقابل، البعض خرج بتشكيك واضح في مواقف ريو فيرديناند مع العرب، مرددًا نغمة "سعيًا وراء المصالح والأموال في السعودية والإمارات".

    صحيح أن حق جمهور إنجلترا عليه يجبره على الخروج للدفاع عن حملته ضد أسعار تذاكر المونديال المبالغ بأسعارها، لكن في الأخير قلة هي من نجحت في التجديف عكس عقودها ومصالحها، بل هي تأتي في المقام الأول عند الغالبية!

    لنأخذ نحن الجمهور العربي كذلك الجانب الإيجابي الخاص بنا من مواقف ريو فيرديناند، ونترك لأوروبا صراعتها لتتولى أمرها.

0