جول إنسايدر | ممثل إباحي وثورة إماراتية تهز إنجلترا .. الملاك الأجانب يسيطرون على نهائيات أوروبا

النادي الإنجليزي الذي بدأ الاستثمار الإماراتي عبر خلدون آل مبارك ومجموعة "سيتي لكرة القدم المتحدة" فيه منذ أكثر من 15 عامًا يعد ضمن الأنجح في أوروبا في الوقت الحالي، يكفي حصوله على الدوري الإنجليزي ثلاث مرات متتالية وهيمنته المطلقة على الكرة الإنجليزية.

ومنذ التوقيع بشكل صادم مع روبينيو في آخر أيام سوق الانتقالات في 2008 لم يتوقف الفريق عن ضم كبار النجوم في أوروبا بإجمالي مصروفات تجاوز المليارات لكن سرعان ما ارتدت كل تلك الأموال في صورة أرباح، وفريق أصبح يصنف من ضمن الأفضل في أوروبا، إن لم يكن كذلك بالفعل حتى قبل نهائي دوري الأبطال المرتقب.

قبل الاستثمار الإماراتي لم يسبق أن تجاوزت ميزانية النادي الـ 100 مليون يورو حتى عام 2007 لكن كل شيء تغير منذ ذلك التاريخ، وأصبح بطل الدوري الإنجليزي واحدًا من أكبر أصحاب الميزانيات في العالم أجمع.

الوضع في إنتر مختلف عن مانشستر سيتي، فالاستثمار الأجنبي عرف طريقه للنادي منذ عام 2013 عن طريق إريك ثوهير لكن الوضع لم يستمر كثيرًا.

إنتر عرف النجاح مع الاستثمار الصيني، عندما جاءت مجموعة سونينج واشترت ما يقارب 70% من أسهم النادي وبدأت في التدعيم.

عندها فقط استعاد إنتر لقب الدوري الإيطالي وحقق الكأس في مناسبتين وكذلك السوبر المحلي وبلغ نهائي الدوري الأوروبي، وها هو الآن في نهائي دوري أبطال أوروبا مرة أخرى بعد غياب لسنوات طويلة، ومن يعرف ربما يحققوه.

صحيح في وجود ثوهير استطاع النادي إنفاق الكثير من الأموال على الصفقات لكن في عهد مجموعة سونينج كان الإنفاق أكثر حكمة ولأهداف محددة لدعم مراكز بعينها في الفريق، ورأينا إنتر ينفق أكثر من 200 مليون ويحقق بعدهم لقب الدوري.

مالك النادي الحالي ستيفن تشانج نجل جيندونج رئيس مجموعة سونينج لا يحظى بشعبية كبيرة في أوساط المشجعين والبعض يطالب بأن يبيع النادي لمستثمر ينفق أكثر في الميركاتو، ولكن البعض الآخر يشير إلى البطولات التي حُققت في عهده وجعلت في المرتبة الثانية كأكثر الرؤساء تحقيقاً للألقاب.

الوضع في وست هام مختلف تمامًا عما هو عليه في بقية الأندية المتواجدة في النهائيات الأوروبية هذا العام، حيث أن الاستثمار فيه بريطاني في المقام الأول بوجود ثلاثة ملاك، أحدهم إنجليزي ولكن بتاريخ مثير للاهتمام.

دافيد سوليفان يترأس مجلس إدارة الهامرز، وهو رجل أعمال ويلزي وممثل إباحي سابق، كما سبق وتملك صحيفتي "ديلي ميل" و"صن"، ويتشارك معه التشيكي دانييل كريتنسكي، بالإضافة لنسب أقل لمجموعة من الأفراد أبرزهم دافيد جولد وتيري براون.

استطاع النادي منذ عام 2010 أن يقدم مستويات تصاعدية ويحسن من ترتيبه كل عام في الدوري الإنجليزي، بل وحتى التواجد الأوروبي بشكل شبه دائم، حتى الوصول لنهائي دوري المؤتمر الموسم الجاري رغم المتاعب المحلية.

الملكية الخاصة بنادي إشبيلية تعد مشتركة بين شركة "777 الأمريكية" المهتمة بالاستثمار الرياضي والتي تملك أسهم في عدة أندية أبرزهم جنوى وفاسكو دي جاما، بالإضافة إلى المالك المحلي "Sevillistas de Nervion S.A" الذي أحد أضلاعه خوسيه ماريا ديل نيدو، رئيس النادي السابق، ومجموعة شركاء بنسب أصغر مع الطرفين السابقين أصحاب الأغلبية.

المشاكل بين الطرفين لا حصر لها، وكثيرًا ما تظاهرت جماهير إشبيلية من أجل الوصول إلى وجهة نظر موحدة بين الطرفين.

لكن دع كل ذلك جانبًا فالشراكة المتوترة بين الطرفين قادت الفريق للعديد من ألقاب بطولة الدوري الأوروبي، وآخرها لقب الأربعاء الماضي ضد روما في بودابست.

روكو كوميسو هو المالك الحالي لفيورنتينا وهو أمريكي من أصل إيطاليا استحوذ على النادي في 2019 مقابل مبلغ تراوح بين 150 و200 مليون يورو.

ومن خلال الجولات الودية في آسيا والولايات المتحدة ومن خلال عدة أمور أخرى مثل بناء ملعب خاص للفريق يسعى كوميسو لقيادة فيورنتينا للنجاح محليًا وأوروبيًا، بالرغم من أن ذلك لم ينعكس بشكل واضح على صفقات الفريق في سوق الانتقالات، وإن دعم الفريق بلاعبين بارزين مثل لوكا يوفيتش وأرتور كابرال.

ويأمل كوميسو أن يحقق الفيولا بطولته الأولى في عهده عندما يلعب مع وست هام نهائي دوري المؤتمر مساء الأربعاء المقبل بعد أن خسر تلك الفرصة بالسقوط ضد إنتر في نهائي كأس إيطاليا.

في أغسطس 2020 قامت مجموعة دان فريديكين الأمريكية بشراء نادي روما مقابل حوالي 591 مليون يورو من الأمريكي الآخر جيمس بالوتا المالك السابق للنادي.

الصفقة لم يكن لها انعكاسًا كبيرًا على سوق انتقالات روما الذي لم يشهد أي طفرات كبيرة، لكن على مستوى الأداء فقد حقق النادي لقب دوري المؤتمر الأوروبي بعد تعيين جوزيه مورينيو الذي يعد الإضافة الأبرز لعائلة فريديكين للجيالوروسي.

مورينيو قاد الذئاب العاصمية لنهائي آخر هذا الموسم ولكن خسر من إشبيلية في الدوري الأوروبي، لتلقي اتهاماته عقب المباراة لإدارة فريديكين بعدم دعم الفريق كفاية الأضواء نحو المشروع الأمريكي ومدى إمكانية استمراره في روما.