جولر أمام جورجيا .. تألق ولكنه لا يعرف التسديد ونجم الأهلي أحرجه بالتعاون مع كينان يلديز!

عندما جاء جولر إلى ريال مدريد كان واحدًا من أهم المواهب في أوروبا بتلك الفترة، ولكنه وقع في مشكلة مع المدرب كارلو أنشيلوتي، بسبب عدم إجادته في الالتحامات الفردية والمعارك البدنية.

اللاعب تحسن كثيرًا هذا الموسم، ومباراة الليلة كانت دليلًا على ذلك، لأن النجم الشاب كان متداخلًا في أغلب الالتحامات الفردية وساهم في عملية الضغط على الخصم لاسترجاع الكرة ونجح في أغلب اللقطات.

صانع ألعاب ريال مدريد كان أحد أهم مصادر الإزعاج للفريق الجورجي، وحصل على بعض الركلات الحرة المؤثرة على حدود منطقة الجزاء، مما فتح الطريق أمام زملائه للوصول إلى مرمى الضيوف.

جولر كان قريبًا من التسجيل في الدقيقة 45 من عمر اللقاء، وذلك عن طريق تسديدة متقنة من الناحية اليمنى لمنطقة الجزاء، ولكن الكرة ضلت طريقها نحو الشباك في فرصة مهدرة للفريق التركي الذي سيطر على كل شيء منذ الدقيقة الأولى.

العنصر الأبرز والأوضح للجميع في مستوى جولر الليلة، كان قدرته في استخدام جسده للسيطرة على الكرة وعدم فقدانها بسهولة وإجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء سواء في مناطق دفاعية أو هجومية، مما لعب دورًا هامًا بشكل غير مباشر في الانتصار العريض.

ولأن الشيء بالشيء يذكر، يجب الإشادة بلاعب آخر ومنحه كامل حقه، وهو ميريح ديميرال مدافع الأهلي الذي سجل ثنائية، حيث أحرز الأول من كرة رأسية بمنتصف منطقة الجزاء في الدقيقة 22، وأضاف الثاني بطريقة مماثلة ليتنافس مع يلديز وهاكان تشالهان أوجلو على لقب رجل المباراة.

ما قدمه جولر الليلة كان رائعًا في ربط خطوط الملعب ببعضها والمشاركة في فرض السيطرة على جورجيا، ولكن في النهاية تصدر يلديز وديميرال المشهد، لأنهما نجحا في هز الشباك بالنهاية، وهذا أمر يحتاج نجم ريال مدريد إلى تحسينه بتشكيل المزيد من الخطورة مع الفريق مثلما يفعل في ريال، خاصة وأن أرقامه تحسنت كثيرًا مع الميرينجي هذا الموسم.

إليكم أهم إسهامات النجم التركي ضد جورجيا قبل خروجه في الدقيقة 68. .

أهداف مُسجلة : 0 

أهداف مصنوعة : 0

تسديدات على المرمى: 0

تسديدات تم التصدي لها : 0

لمسات : 47

مراوغات : مراوغة ناجحة من أصل 2

دقة التمرير : 24 تمريرة صحيحة من أصل 24، النسبة 75%

التحامات أرضية : 6 التحامات أرضية ناجحة من أصل 9

التحامات هوائية: التحامين ناجحين من 3

قطع للكرة: 1

استخلاص: 0 

فقدان للكرة: 14

ومن خلال هذه الأرقام ندرك جيدًا ما ينقص جولر، وهو التسديد على المرمى وتشكيل خطورة بشكل أكبر، بدلًا من الاكتفاء بالتهديد من بعيد والحصول على ركلات حرة.

يشهد الموسم الحالي (2025-2026) على التحول المذهل في مستوى النجم التركي أردا جولر، الذي انتقل من كونه موهبة واعدة إلى صانع ألعاب من الطراز العالمي وأحد أهم الأعمدة الهجومية في ريال مدريد ومنتخب تركيا.

فبعد موسم أول كان للتأقلم والغضب من تهميشه (عبر مدربه السابق في ريال مدريد كارلو أنشيلوتي)، أصبح جولر هذا العام (مع تشابي ألونسو) أكثر نضجًا على الصعيدين البدني والتكتيكي، وهو ما انعكس على ثقته بنفسه وقدرته الفائقة على حسم المباريات.

لم يعد مجرد لاعب يشارك لدقائق، بل أصبح العقل المبدع الذي تُبنى عليه الهجمات، حيث زادت جرأته في التسديد والمراوغة، والأهم من ذلك، ارتفعت مساهماته التهديفية بشكل ملحوظ من خلال تسجيل وصناعة الأهداف بانتظام، مثبتًا أنه لم يعد مشروع نجم مستقبلي، بل نجم حاضر بقوة، حيث سجل 3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة مع ريال مدريد في 10 مباريات، كما أحرز هدفًا وصنع 3 مع منتخب بلاده في 3 مباريات فقط.

مما لا شك فيه، يشعر النجم الإنجليزي جود بيلينجهام بالخطر على مركزه في ريال مدريد بالوقت الحالي بسبب تألق جولر، فبعدما كان النجم الأوحد في مركز خط الوسط خلال الموسمين الماضيين، يبدو أنه الآن يواجه "الكثير من الشكوك".

لم يستدع بيلينجهام لمعسكر منتخب إنجلترا في فترة التوقف الدولي الحالية، وقال المدرب الألماني توماس توخيل، إنه قرر عدم الاعتماد على بيلينجهام لأنه "لم يستعِد كامل لياقته بعد في ريال مدريد. صحيح أنه عاد للمشاركة، لكنه حتى الآن لم يلعب مباراة كاملة. شارك أساسيا في مباراة واحدة فقط".

كلمات توخيل قد تصب المزيد من الوقود على أزمة بيلينجهام في ريال مدريد، حيث بدأ النجم الإنجليزي يشعر بالغضب من قرارات المدرب تشابي ألونسو، بعدم إشراكه أساسيًا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته لأكثر من شهرين.

وبعد الأداء المذهل لجولر، سيغضب بيلينجهام بكل تأكيد من مدربه في المنتخب الإنجليزي، حيث كان في أمس الحاجة لهذه الدقائق من أجل توجيه رسالة إلى مدربه في ريال مدريد ليثبت جدارته بالتواجد في التشكيل الأساسي، والذي تلقى رسالة جولر بكل تأكيد.