"كنت أبحث عن اسمي لرؤية التعليقات" .. بيلينجهام: شككت بنفسي كثيرًا ولكن هناك من يدعمني في ريال مدريد

النجم الإنجليزي قال في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية:"هناك جوانب هامة في وسائل التواصل الاجتماعي تمثل الكثير للرياضيين، يتفاعل معها عدد كبير من الناس بدلًا من المؤتمرات الصحفية والمقابلات التلفزيونية، لذلك عدما تكون صادقًا مع الجماهير، فهذا يعطيهم فكرة واضحة عن ما شعرت به خلال المباراة أو في حياتك اليومية".

وأضاف:"هناك جانب سلبي منها قررت تفاديه منذ اكتشافي كلاعب، هناك ما يكفي من الضغوط والأشياء السيئة في الرياضات المختلفة، لذلك لا يجب البحث عن المزيد من السلبية بقراءة التعليقات المعادية على مواقع التواصل، إنها لا تؤثر عليّ ولكني لا أفضل رؤيتها".

وتابع:"مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، ازدادت طرق مهاجمة الآخرين وجعلهم يشعرون بالضعف، وهذا ما مررت به في الكثير من الأوقات، شككت في نفسي واحتجت إلى من أتحدث إليه، ولكني بدلًا من ذلك حاولت الحفاظ على مظهري القوي وادعاء أنني لست بحاجة إلى أحد، وهذا غير صحيح أبدًا".

وواصل بيلينجهام حديثه:"لدي نظام دعم هائل في ريال مدريد من مدرين ولاعبين وإداريين، يمكنني التحدث لأي منهم عندما أشعر بالإحباط، ولكن في المستقبل، يجب الاستعانة بالتدريب النفسي بشكل أوضح في اللعبة".

وتابع:"لم أُمر في حياتي بموقف عانيت فيه من ركود نفسي حاد، لكني صادفت أشخاصًا مروا بهذا الموقف، ومن المحزن رؤيته، أفضل أن أكون الشخص الذي يلجأ له أي لاعب للتحدث معه للخروج من معاناته".

واستكمل:"عندما كنت لاعبًا شابًا في برمنجهام، اعتدت على كتابة اسمي على موقع تويتر "إكس حاليًا" وأقرأ كل ما يٌقال عني، ولكن حتى لو كانت التعليقات إيجابية، قلت لنفسي:لماذا أترك آراء من لا يعرفونني تثبت صحة رأيي في قدراتي؟ كنت أؤمن بقدراتي قبل قراءة أي شيء على مواقع التواصل الاجتماعي".

في نوفمبر 2024، سبق أن تحدث بيلينجهام عن الأزمة التي مر بها بعد مشاركته في اليورو مع منتخب إنجلترا وخسارة فريقه للنهائي، مشيرًا إلى أن والدته لم تغادر المنزل بسبب الانتقادات الموجهة له.

وقال النجم الشاب عن حالته المزاجية وقتها:"الشيء الوحيد الذي أفتقده هو التسجيل، في الوقت الحالي لا أتلقى نفس المعاملة الجيدة التي شاهدتها في الماضي، ألقوا اللوم علي في المباراة النهائية لليورو، لكني لم أفقد ابتسامتي أبدًا في ريال مدريد، أنا أكثر شخص محظوظ لأنني ألعب لهذا النادي ولمنتخب إنجلترا".

وواصل حديثه:"الضغط ليس مشكلة، التوقعات مرتفعة مع ريال مدريد والمنتخب، بدا الأمر وكأن العالم ينهار على رأسي، لم تعجبني بعض الأشياء بعد اليورو، البعض تجاوز خطوط الاحترام أثناء تواجدي مع عائلتي، وجعلت الأمور شخصية مع الصحافة لأن والدتي لم ترغب في الخروج من المنزل طوال الصيف".

أثار قرار الألماني توماس توخيل، المدير الفني لمنتخب إنجلترا، جدلًا بشأن استبعاد جود بيلينجهام، لاعب وسط ريال مدريد، من قائمة "الأسود الثلاثة" في معسكر أكتوبر، تحضيرًا لملاقاة لاتفيا في تصفيات كأس العالم 2026.

وكان يفترض أن يظل جود بيلينجهام خارج الملاعب، حتى نهاية أكتوبر، بعد أن خضع لعملية جراحية في الكتف، في أغسطس، ولكن لاعب الوسط الإنجليزي عاد إلى الملاعب قبل الوقت المحدد، وشارك مع ريال مدريد في آخر مباراتين أمام إسبانيول وأتلتيكو مدريد.

ولم تكن عودة بيلينجهام مع الريال، كافية لاستدعائه إلى المنتخب الإنجليزي، ليقرر توماس توخيل، استبعاده برفقة جاك جريليش، الذي عاد لمستواه المعهود منذ إعارته إلى إيفرتون، قادمًا من مانشستر سيتي، فيما تقرر عودة نجم آرسنال، بوكايو ساكا، للقائمة.

وأفادت صحيفة "ماركا"، بأن بيلينجهام هو من طلب من توخيل، أن يستبعده من قائمة منتخب إنجلترا، لمواجهتي ويلز ولاتفيا.

ورغم مشاركة بيلينجهام في مباراتي أتلتيكو مدريد وإسبانيول، إلا أنه شعر ببعض الانزعاج، وأدرك أنه لم يصل بعد إلى لياقته البدنية الكاملة، ولذلك طلب من الألماني عدم وضعه في قائمة مباريات إنجلترا في أكتوبر.

ومن المنتظر أن يعمل ريال مدريد على إكمال تعافي بيلينجهام، خلال فترة التوقف الدولي، حيث سيخوض "فترة إعداد مصغرة" تحت إشراف المدير الفني تشابي ألونسو، خلال الأسبوعين المُقبلين.

المنتخب الإنجليزي تفهم وضع بيلينجهام، ليقرر إعطائه الضوء الأخضر للبقاء مع ريال مدريد، من أجل تفادي الوصول لنتائج عكسية، بتفاقم إصابة نجم الريال حال استدعائه دوليًا.