Kyle Walker Burnley GFXGOAL

جوارديولا لا يبالغ كعادته.. كايل ووكر من بين الأفضل في التاريخ!

صحيح أن المدرب الإسباني بيب جوارديولا دأب دائمًا على المبالغة في أوصاف نجومه السابقين ممن عمل معهم ثم تركهم يرحلون، وفي بعض الأمر تكون تلك المبالغة مثار سخرية البعض، إلا أن ما قاله على كايل ووكر ظهير أيمن بيرنلي الحالي ومانشستر سيتي السابق يثير الكثير من التساؤلات.

أتى هذا على هامش مباراة مانشستر سيتي وبيرنلي في الدوري الإنجليزي، والتي يعود فيها ووكر إلى ملعب الاتحاد بعد أن قضى مع كتيبة المدرب بيب جوارديولا 8 أعوام تخللتها فترة إعارة واحدة إلى ميلان.

  • ماذا قال جوارديولا عن ووكر؟

    بيب جوارديولا يرى أن كايل ووكر يمكن اعتباره واحدًا من أعظم المدافعين في مركز الظهير الأيمن في تاريخ كرة القدم، بغض النظر عن أسماء أسطورية مثل خافيير زانيتي وكافو وليليان تورام وداني ألفيش.

    وقال جوارديولا: "بالتأكيد.. إنه واحد من أعظم الأظهرة عبر التاريخ! عندما يسيطر على هذا الجانب أمام الجناحين، بالتركيز، يا إلهي! كنت أنام كالأطفال في المباريات وأنا مطمئن بوجود كايل (ووكر) هناك، عندما يكون في كامل تركيزه داخل المباراة، يمكنه إيقاف أجنحة من الطراز العالمي، بسرعته المذهلة.. لقد كان ظهيرًا أيمن استثنائيًا!".

  • إعلان
  • بين السطور!

    لقد كانت مشاكل بيب مع ووكر واضحة في العديد من المواقف خلال مسيرته مع السيتي، ويمكن تلخيصها في الكلمة التي كررها جوارديولا مرتين في تصريحاته المذكورة آنفًا "التركيز".

    حين قال جوارديولا إن ووكر من بين الأفضل في التاريخ "حينما يكون في كامل تركيزه" فربما استدعى لقطات فينيسيوس جونيور وهو يمر على الرواق في ملعب الاتحاد ويسجل في مرمى إيديرسون، أو مباريات أخرى واجهت فيها ووكر مشاكل في التغطية العكسية، لكن هل بالغ جوارديولا في إضفاء هذه العباراة لمسيرة الظهير الإنجليزي الدولي؟.

  • FBL-ENG-FA CUP-MAN CITY-MAN UTDAFP

    الأرقام لا تكذب!

    لقد حقق ووكر مسيرة استثنائية ولا يزال، حصيلة ألقابه 18 لقبًا رسميًا، منها 17 مع مانشستر سيتي فقط، وتكفل بتحقيق 7 ألقاب فردية أيضًا.

    استمراريته مثيرة للإعجاب أيضًا، ووكر يقضي موسمه السابع عشر في عالم كرة القدم وهو في أعلى الدرجات الاحترافية ولا يزال لاعبًا في الدوري الإنجليزي.

    وخلال هذه المواسم السبعة عشر مع الأندية، شارك في 651 مباراة قبل مباراة مانشستر سيتي، وسجل 12 هدفًا وصنع 52.

    هذا إلى جانب 96 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي الذي يقضي بقمصانه العام الرابع عشر ولم تخل سنة من المشاركة مع الأسود الثلاثة، وبصم على هدف في تلك المسيرة الرائعة.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • منافسة مشروعة

    هذه الأرقام تجعله يدخل التنافس مع الأظهرة اليمنى الأفضل في تاريخ اللعبة بدون شك، خافيير زانيتي على سبيل المثال هو مضرب المثل في الاستمرارية، 21 عامًا من اللعب المتتالي، 957 مباراة مع الأندية سجل فيها 26 هدفًا، و145 مباراة مع منتخب الأرجنتين سجل فيها 5 أهداف.

    صحيح أن زانيتي امتلك فعالية هجومية أكبر، لكن أرقام ووكر تبدو قريبة، خصوصًا أن زانيتي اعتزل بعمر 41 عامًا، بينما يبلغ ووكر من العمر 35 عامًا أي إن أرقام ووكر منقوصة من 6 أعوام كاملة من مسيرة زانيتي!.

    بل إن ووكر يتفوق على زانيتي في تعداد الألقاب، إذ يملك الأرجنتيني 16 لقبًا مع الأندية والمنتخبات، وهو معيار حاسم في المفاضلة بين لاعب وآخر خصوصًا في ظل مساهمة ووكر الكبيرة في ألقاب السيتي وندرة غيابه عن تشكيلة بيب خلال سنوات توهج السيتيزين.

    نأتي لظهير أيمن تاريخي آخر هو كافو، الذي يعتبره كثيرون من أهم الأساطير في تاريخ هذا المركز، لكن خلال 19 عامًا من مسيرة مذهلة، تبدو أرقام ووكر قريبة على صعيد الاستمرارية.

    صحيح أن كافو كان متفوقًا هجوميًا بشكل كبير، إذ سجل في مسيرته 59 هدفًا، إلا أنه شارك إجمالًا في 724 مباراة وهو رقم يكاد يكون قريبًا من ووكر إذا حافظ على استمراريته خلال الأعوام المقبلة، مع العلم أن كافو اعتزل بعمر 38 عامًا.

    صحيح أن كافو يتفوق في الألقاب (24) برفقة ظهير مذهل آخر هو داني ألفيش (36)، إلا أن ووكر ليس بعيدًا عن هؤلاء الأساطير، الإنجليزي الدولي يملك إرثًا رائعًا، وحاضرًا قابلًا للاستمرارية، وربما يكفي جرد الأرقام ليخبرك أن تصريحات جوارديولا لم تحمل ذات الطابع من المبالغة، أو على الأقل أن المنافسة تكاد تكون مشروعة!.

0