"افعل ذلك بشكل أكثر سرية" .. نصيحة نجم إنجلترا السابق إلى جريليش حتى لا يضيع حلم كأس العالم!

أصبح جريليش أغلى لاعب في كرة القدم البريطانية، عندما غادر نادي طفولته "أستون فيلا" إلى مانشستر سيتي، عام 2021، حيث بلغت قيمة الصفقة 100 مليون جنيه استرليني (134 مليون دولار)، الأمر الذي جعله تحت ضغط كبير لتحقيق النجاح على ملعب الاتحاد، وهو ما تحقق على أرض الواقع بالتتويج بثلاثة ألقاب للدوري الإنجليزي مع السيتيزنس، وإكمال الثلاثية التاريخية عام 2023، بالفوز بدوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد.

ورغم ذلك، إلا أن أداء جريليش أثار الكثير من التساؤلات، في فترته لعبه مع كتيبة بيب جوارديولا، قبل الإعارة إلى إيفرتون، حيث مثل مانشستر سيتي في 157 مباراة بجميع المسابقات، سجل خلالها 17 هدفًا فقط، ليتراجع في ترتيب اللاعبين ويتجه إلى قلعة الميرسيسايد في صيف 2025.

ومع إعارته إلى "التوفيز"، قرر المدرب ديفيد مويس منح جريليش مساحة من الحرية للتعبير عن نفسه مرة أخرى داخل الملعب، ليساهم بعدد كبير من التمريرات الحاسمة، ويحصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، خلال شهر أغسطس، ويبدو أنه عاد للتركيز بشكل كامل مع كرة القدم، رغم أنه لاقى انتقادات في الماضي القريب، بعدما تم تداول صور ومقاطع فيديو للاعب وهو يستمتع بقضاء لياليه خارج المنزل.

إذا تمكن جريليش من تحقيق التوازن الصحيح بين العمل واللعب، فمن المفترض أن يصبح لاعبًا رئيسًا في إيفرتون، ويستعيد مكانه في منتخب إنجلترا. خاصة وأنه أحد أولئك الذين يتشبثون بحلم المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026، والتي ستقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

من جانبه، وجه جونسون، مدافع ليفربول ووست هام وتشيلسي السابق، والذي خاض 54 مباراة دولية مع "الأسود الثلاثة"، نصائح إلى جريليش للسير عليها من الآن فصاعدًا.

وقال جونسون "يعجبني ما أسمعه عن جاك، أعتقد أنه يدرك أن شخصيته هي ما أوصلته إلى وصل إليه في أستون فيلا ومانشستر سيتي، نعم بالطبع، يحب الخروج أحيانًا ويمكنه أن يفلت من العقاب في بعض الأحيان. لكن في أوقات أخرى، عليه إخفاء ذلك قليلًا، والتحلي بالهدوء. لا يحتاج إلى التظاهر أو تغيير شخصيته. يحتاج إلى بعض من ذلك. لأنه يحتاج إلى تلك الموهبة على أرض الملعب. هذه هي شخصيته".

وأضاف "إذا حافظ على احترافه، ولم يحتفل في الأوقات غير المناسبة، فبإمكانه أن يعيش حياته. إنه شاب اجتماعي، لكن في النهاية، عليه أن يحرص على أن يعيش بطريقة تبقيه في أفضل حالاته على أرض الملعب، عليه أن يؤدي عمله، وأن يأتي التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية، وهو ما يبدو أنه يدركه الآن. لكن كما قلت، لا نريد أن نحرمه من ذلك، لأن هذه هي شخصيته. لكن نعم، عليه أن يكبح جماحه قليلًا، وربما يفعل ذلك بشكل أكثر سرية وفي الأوقات المناسبة".

أصبح جريليش لاعبًا وشخصًا أكثر نضجًا الآن؛ يبلغ من العمر 30 عامًا واصبح أبًا في سبتمبر 2024، عندما أنجبت شريكته - منذ فترة طويلة - ساشا أتوود، ابنتهما ميلا روز. من المفترض أن تساعد متطلبات الأبوة في إبطاء تحركات جريليش خارج الملعب.

ومع ذلك، لا يزال أمامه عمل يجب القيام به، عندما يتعلق الأمر بالعودة إلى منتخب إنجلترا، حيث لم يمثل الأسود الثلاثة منذ 12 شهرًا، مع المدرب توماس توخيل الذي لم يقتنع به بعد. لكن المدرب الألماني مصمم على أنه ليست لديه أي مشكلة مع المُعار إلى إيفرتون.

وقال توخيل "لا توجد مشكلة بيني وبين فيل فودين (لاعب مانشستر سيتي) أو جاك جريليش. اللاعبون المميزون يعودون للتأثير في المباريات. جاك قريب للغاية من العودة إلى أفضل مستوياته. إنه لاعب مميز جدًا، وكذلك شخصية مميزة. لا توجد مشكلة شخصية"، ما يعني أنه يفتح الباب أمام جريليش لكسب مكان مع إنجلترا في كأس العالم المُقبلة.