جاء الزلزال الحقيقي بقرار المدرب جورج جيسوس استبعاد نجمين من العيار الثقيل، هما البرتغالي أوتافيو والإسباني إيميريك لابورت، من معسكر الفريق، بعد أيام قليلة من رحيل جون دوران نحو تركيا.
لم يكن القرار فنيًا بقدر ما كان إعلانًا صارخًا عن فلسفة عمل لا تقبل المساومة: "المشروع وهوية الفريق فوق الجميع".
جيسوس، بتاريخه المعروف بالقبضة الحديدية، أرسل رسالة قاطعة بأنه لن يتسامح مع أي تهاون في الالتزام، وأن الولاء الكامل لمشروعه هو شرط البقاء الوحيد.
وقد تسارعت الأحداث بشكل دراماتيكي بخصوص مصير اللاعبين، فإيميريك لابورت بات رحيله مسألة وقت لا أكثر، والتقارير الموثوقة تؤكد تلقيه عروض أوروبية رسمية، مما يحول خروجه من مجرد تكهن إلى حقيقة وشيكة، ويضع على عاتق الإدارة مهمة شبه مستحيلة لإيجاد بديل عالمي في قلب الدفاع بهذا التوقيت الحرج.
أما أوتافيو فقد أخذت قضيته المنحنى الأكثر إثارة، فبعد أزمته الصامتة مع الإدارة ورغبته في الرحيل، ظهر تطور مدوٍ ومفاجئ تمثل في دخول النادي الأهلي، المنافس المباشر، بقوة على خط المفاوضات لضمه، هذا بالإضافة لرغبة اللاعب في الحصول على مبلغ 15 مليون يورو ليرحل.
هذا التحرك غير المتوقع قد يمثل حلاً مبتكرًا للأزمة، يسمح للنصر بالتخلص من راتب اللاعب الضخم مع بقائه في دوري روشن، لكنه في الوقت نفسه سيفجر قنبلة من العيار الثقيل في سوق الانتقالات الداخلي، ويعيد رسم خريطة القوة بين الأندية الكبرى.