neymar psg(C)Getty Images

ثلاث تجارب وموسيقى نيمار .. روشتة باريس لفك شفرة دوري أبطال أوروبا

صافرات استهجان ضد ليونيل ميسي من جماهير فريقه باريس سان جيرمان، وسقوط مفاجئ أمام رين في الدوري الفرنسي بعد خروج متكرر من دوري أبطال أوروبا قبل وبعد ميسي.

الفريق الباريسي ينفق كل عام مبالغ طائلة ولم يحقق دوري الأبطال بعد. في المقابل ريال مدريد الإسباني هو المرشح الأبرز للفوز باللقب كل موسم مهما كان مستواه؛ سحر مرتبط بالفريق الإسباني يغيب تمامًا عن باريس الذي اعتاد الخروج مهما جلب من نجوم، فما السبب يا تُرى؟

  • PSG 1996 Rapid WienGetty

    تاريخ أوروبي منسي وحظ عاثر

    طوال تاريخ باريس سان جيرمان المؤسس في 1970 لم يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا سوى مرة وحيدة في 2020، حينما خسر من بايرن ميونخ الألماني.

    باريس لديه بطولة أوروبية، منسية، في كأس الكؤوس حققها 1996 على حساب رابيد فيين وكان من أبرز نجوم باريس وقتها يوري يوكاييف المتوج مع فرنسا بعد عامين بكأس لعالم.

    وصول باريس لنهائي 2020 أتى نتيجة ثمار التعاقد مع أفضل اللاعبين؛ فقائمة باريس وقتها ضمت أسماء مثل نيمار وكيليان مبابي وآنخيل دي ماريا وتياجو سيلفا وكيلور نافاس وفيراتي وغيرهم، لكن حظهم العاثر أنهم اصطدموا في النهائي ببايرن ميونخ الذي دهس برشلونة في طريقه للنهائي 8-2.

  • إعلان
  • Mbappe Neymar Messi PSGGetty

    النجوم وحدها لن تجلب ذات الأذنين

    استمرت سلسلة تعاقدات باريس مع أفضل النجوم؛ فبعد كسر الشرط الجزائي لنيمار مع برشلونة وضم موهبة فرنسا كيليان مبابي، جاء الحلم الكبير الذي لم يخطر ببال أحد تحقيقه وهو التعاقد مع ليونيل ميسي هداف برشلونة التاريخي قبل عامين.

    أتى ميسي للفريق لكنه لم يجلب دوري الأبطال، بل غادر فريقه من ثمن النهائي في العامين اللذين لعب فيهما ليو معهما؛ ليُفتح الباب أمام سؤال: هل تجلب النجوم البطولات؟

    الإجابة لن تكون سهلة؛ فلو كان بفريقك ميسي ونيمار ومبابي ففرصك في الفوز أكبر لكنها تظل فرصًا قد تختلف على أرض الملعب وهو ما يحدث؛ ليو نفسه في آخر سنواته مع برشلونة لم يحقق دوري الأبطال وخرج كل عام بشكل لم يعجب مشجعو برشلونة.

    على الجهة الآخرى خسر باريس نهائي 2020 بهدف لاعبه السابق كينجسلي كومان وهذا العام ودعوا من ثمن النهائي على يد بايرن الذي سجل له لاعب باريس السابق تشوبو موتينج؛ أسماء لا تقارن بثلاثي هجوم باريس، لكن على أرض الواقع كل منهما كان مفيدًا لفريقه في وقت حاسم.

  • الصبر قد يقود للنتائج

    لم يصبر باريس على المدرب توماس توخيل بعد قيادتهم للنهائي؛ أقيل المدرب الألماني الذي انتقم على أرض الملعب بتتويجه في العام التالي مع تشيلسي باللقب الأوروبي على حساب مانشستر سيتي.

    خروج متكرر داخل النادي الباريس الذي يبدو وكأنه مهمومًا بدوري الأبطال كل سنة لأنه مطالبًا وحده للفوز بها رغم تنافس عدد كبير من الفرق للظفر بها.

    باريس وصل لنصف نهائي 2021 وخرج على يد السيتي لكنه عاد للخروج من ثمن النهائي بعد ذلك وكأنها لعنة تصيب الفريق المدجج بالنجوم والمال.

  • ENJOYED THIS STORY?

    Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

  • ONLY GERMANY Nasser Al Khelaifi PSG 2023imago images

    لعنة المال تصيب باريس بالكُره

    يبدو باريس سان جيرمان مكروهًا أو مغضوب عليه بسبب قدرات النادي المالية منذ استحواذ صندوق قطر للاستثمار عليه في 2011. الاستثمار القطري نقل الفريق من مصاف فرق الوسط في أوروبا إلى مصاف الكبار؛ فأي صفقة اسمه يرتبط بها لقدراته المالية التي لا يقدر أحد على مناطحتها في بعض الأحيان والتعاقد مع نيمار خير دليل.

    أموال باريس جعلته –مستهدفًا- والكلمة حقيقية جدًا من جمهور المنافسين، السخرية ضده بل التشفي دائمًا حاضرين. أمور تبدو طبيعية في عالم كرة القدم حاليًا وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي الكبير حتى على اللاعبين، لكن ريال مدريد وبرشلونة مستهدفان وكذلك مانشستر سيتي الذي يبدو حاله كباريس بسبب أمواله؛ فهل يكفي هذا عذرًا لباريس كي يفشل؟

  • التأهيل النفسي بطريقة نيمار للاستفادة من تجربة ريال مدريد

    يدخل ريال مدريد كل مباراة في دوري الأبطال مهما كان مستواه وهو المرشح الأبرز للفوز بها؛ بل بالبطولة نفسها. التندر من تحول لاعبي الفريق الإسباني بعد سماع نشيد دوري الأبطال قد لا يكون تندرًا بل حقيقة؛ لاعبو الريال يدركون أهمية فريقهم وتاريخه في دوري الأبطال المتوجين فيه بأربعة عشر لقبًا وهو ما يعطيهم أفضلية ولو نفسية.

    التأهيل النفسي مهم جدًا؛ باريس كل مباراة إقصائية بدوري الأبطال يدخلها وكأنه متأخر بهدف؛ لعدم الثقة في إمكانية الفريق وبأنه سيودع البطولة.

    ربما لقطة البرازيلي نيمار قبيل نهائي 2020 تبدو مستفزة للبعض فدخوله الملعب بجهاز موسيقي وبشكل صاخب لفت الأنظار إليه وكان مثار سخرية بعد عدم مساعدته فريقه بالملعب وخروجه باكيًا، لكنه على الأقل حاول التخفف من الضغط وهو ما يحتاجه باريس بالضبط.

  • Manchester United vs. Chelsea 2008Getty

    هل على باريس الفوز بدوري الأبطال غدًا؟ تشيلسي يُجيب

    لماذا على باريس فقط الفوز بدوري الأبطال؛ بالطبع عدد النجوم في الفريق يؤهله للفوز بأي بطولة لكنهم لا يكفون للفوز كما ذكرنا سابقًا. المال كذلك يؤهله لكل شيء.

    موقف باريس قد يكون الأقرب له حالة تشيلسي الإنجليزي الذي اشتراه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش في 2004 وأعاد الفريق لمنصات التتويج الإنجليزية قبل أن يخسر نهائي دوري الأبطال 2008 ويعود بعد 4 سنوات ويفوز بلقبه الأول في دوري الأبطال وبعد سنة يفوز بلقبه الأول في الدوري الأوروبي.

    مسيرة تشيلسي تشابه باريس في بعض الفترات؛ نجوم كبار لم يحققوا نجاحًا مع البلوز على رأسهم الأوكراني أندريه تشيفشينكو الذي كان ملء السمع والبصر في ميلان، عثرات كثيرة لكنها تختلف في نجاحها أوروبيًا.

  • Arsenal goal Gabriel Jesus 2022-23Getty

    الحكمة تأتي من آرسنال

    البرازيلي جابريل جيسوس لاعب آرسنال قد يكون كلمة السر الأخرى لباريس، كيف هذا هل سيتعاقد معه؟ لا ولكن ما قاله اللاعب البرازيلي عقب فوز فريقه على كريستال بالاس ولا أحد فوق الفريق ربما هو الحل لباريس.

    تجديد باريس لتعاقد كيليان مبابي الموسم الماضي كان أكبر من كرة القدم، ما كتبته الصحف عن تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبنود العقد المسربة التي قد تكون حقيقية أو لا؛ والتي تمنح اللاعب سلطات أكبر حتى من المدرب، إن صحت فهي السبب بعينه في فشل سان جيرمان في التتويج بدوري الأبطال أو أي بطولة.

    الفرق المدججة بالنجوم تواجهها أزمة على الأغلب في إدارتهم؛ كلام جيسوس يبدو منطقيًا مع ما يقدمه فريقه هذا الموسم وتصدره حتى الآن للدوري الإنجليزي بإمكانيات محدودة ولاعبين صغار لا يمكن مقارنة تجربتهم بتجارب كبار البرليميرليج ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي حتى ماليًا لكنهم على الأقل ينافسون لأنهم يؤمنون بما يفعلونه.

    طريق باريس للفوز بدوري الأبطال لن يكون مفروشًا بالورود وممهدًا؛ بل سيلاقون مصاعب كثيرة حتى الوصول لهذا اليوم؛ وربما سيكون عليهم هزيمة ريال مدريد كما نصح يورجن كلوب الراغبين في الظفر باللقب من بين أنياب الكبار؛ لحظة قد تأتي للفريق الباريسي دون نجومه المُثقل بعبئهم في حديقة الأمراء.

0