THOMAS TUCHEL BAYERN MÜNCHEN Getty Images

توخيل بين أسطورة بايرن ومايسترو برشلونة.. لأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن أحيانًا

يواجه الألماني توماس توخيل حاليًا موجة من الانتقادات الشديدة من جماهير ناديه الحالي بايرن ميونخ بعد خروج الفريق من كأس ألمانيا وتوديعهم دوري أبطال أوروبا وفقدان صدارة البوندسليجا.

المدرب الذي كان يُنظر إليه على أنه المنقذ الذي سيحول موسم بايرن ميونخ لتاريخي يتهم بالفشل حاليًا وهو لم يبدأ موسمه معهم بل بدأ منذ أسابيع عقب الإقالة الغريبة في توقيتها ليوليان ناجلسمان.

توخيل ربما ليس أول ضحية من ضحايا التوقعات الوردية وظن المشجعين خيرًا بأي قادم جديد فهناك قائمة من الضحايا اللذين ربما كانت الظروف في غير صفهم.

  • Jupp Heynckes Bayern MunichGetty Images

    يوب هاينكس لا يُمس بالانتقادات

    بدأ بايرن ميونخ موسم 2017-18 بالفوز بكأس السوبر على حساب بوروسيا دورتموند، الموسم كان الثاني للإيطالي كارلو أنشيلوتي مع الفريق البافاري لكنه لم يكمله.

    أقالت إدارة بايرن كارلو في نهاية شهر سبتمبر بعد الهزيمة بلاثية نظيفة من باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، أما في الدوري الذي كانت لعبت منه 6 جولات فكان الفريق في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن المتصدر دورتموند.

    إدارة بايرن استعانت بالقدير يوب هاينكس صاحب ثلاثية 2013 لإنقاذ الموسم خاصة أوروبيًا فهل أنقذه؟

    النتائج تقول إن هاينكس حقق الدوري لبايرن ميونخ وبفارق كبير وصل 21 نقطة عن شالكه، لكنه خسر الكأس أمام آينتراخت فرانكفورت بقيادة نيكو كوفاتش الذي سيكون له قصة بعدها في بايرن.

    أما أوروبيًا فودع بايرن من نصف النهائي أمام ريال مدريد حامل اللقب ومدربه زيدان.

  • إعلان
  • Quique SetiénGetty

    كيكي سيتيين صاحب الحظ العثر

    في يناير 2020 أعلن برشلونة التعاقد مع المدرب الإسباني كيكي سيتيين الممُلقب بالمايسترو ليحل مكان إرنستو فالفيردي في تدريب الفريق الذي كان على قمة الدوري.

    أول ما واجه كيكي كان جائحة كورونا التي ضربت العالم كرة وأثرت على كرة القدم وأوقفتها لما يقارب 3 أشهر وكان بسببها أن تغير بشكل مفاجئ نظام دوري أبطال أوروبا لُعبت في دورة مجمعة بلشبونة التي كتبت نهايته مع برشلونة بعدما خسر الفريق 8-2 من بايرن ميونخ.

    كما فقد برشلونة صدارة الليجا التي توج بها ريال مدريد بفارق خمس نقاط عن برشلونة.

  • Zinedine Zidane and Karim BenzemaGetty Images

    هل يجب الفوز وإظهار النتائج سريعًا؟

    تجربة يوب هاينكس وكيكي سيتيين سيُحكم عليهما بالفشل إن قارنهما الجمهور بتجربة زين الدين زيدان مع ريال مدريد أو روبرتو دي كانيو مع تشليلسي أو ما اصطلح الجمهور على تسميتهم "جاء مدرب طوارئ فجعل العالم كله في طوارئ".

    دي ماتيو وزيدان قدما لتشيلسي وريال مدريد في منتصف الموسم وحقق كل منهما بطولة دوري أبطال أوروبا لأول مرة له مدربًا بينما حقق دي ماتيو اللقب كذلك لتشيلسي لأول مرة في تاريخ النادي اللندني.

    القدر عامل كبير في رسم مصير المدربين وبالطبع ما يملكه كل فريق من لاعبين؛ فريال مدريد مثلًا في موسم 2015-16 كان مدججًا بالنجوم وينقصه فقط مدرب يشعر هؤلاء النجوم بأن له سلطة عليهم وليس بأنهم أكبر نجومية منه كما كان يحدث مع رفاييل بينيتيز المدرب الذي خلفه زيدان وكان لا يحظى بتقدير كبير من لاعبيه رغم أنه كان على رأس الإدارة الفنية لليفربول وقت معجزة إسطنبول 2005.

  • Sir Alex Ferguson Manchester UnitedGetty Images

    الصبر مفتاح أسطورة السير أليكس

    تعاقد نادي مانشستر يونايتد في نوفمبر 1986 مع المدرب الإسكتلندي أليكس فيرجسون لإنقاذ موسمه؛ المدرب فاز على ريال مدريد وبايرن ميونخ في كأس الكؤوس الأوروبية والسوبر وحقق نجاحات قبلها مع أبردين.

    لكن مانشستر أنهى الموسم الأول تحت قيادة أليكس في المركز الحادي عشر ولم يحقق الفريق أي نجاح محلي إلا بعد 4 مواسم بتحقيقة كأس الاتحاد في موسم 1989-90، أما لقب الدوري فكان الأول للسير في الموسم الأول لتدشين البريمييرليج في 1992-93.

    بالمقاييس الحالية وضغط مواقع التواصل الاجتماعي على إدارات أنديتها كان السير سيُقال في أول مواسمه مع الفريق ولم يكن ليحقق أي بطولة أو يستمر مع مانشستر لما يقرب من ثلاثة عقود.

  • التوقعات العالية تضر الجميع

    قد يواجه توماس توخيل موسمًا صعبًا ينتهي برحيل مفاجئ عن الفريق البافاري المتخبطة إدارته في الآونة الأخيرة.

    فقدان صدارة الدوري الألماني تعد كارثة في بايرن المحتفظ بلقب الدوري في العقد الأخير، لكن خسارة اللقب في وقت من الأوقات وارد جدًا وطبيعي وربما في مصلحة بايرن والدوري الألماني.

    ربما ظهور توخيل في 2021 مع تشيلسي بشكل مغاير ووصوله للفريق في منتصف الموسم ثم إنهاء الموسم بالتتويج بدوري الأبطال أضر بالمدرب الألماني الذي رحل عن الفريق الإنجليزي بداية الموسم الحالي لسوء النتائج.

    تضر التوقعات العالية الجميع لأنها تُثقل كاهل المدرب واللاعبين وإدارات الأندية التي تحركها في بعض الأحيان ما تكتبه الجماهير على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي؛ فهل من المنطقي أن يأتي مدرب جديد لفريق ويحقق كل شيء حتى لو كان فريقه على قمة كل البطولات؟

0