Gettyانقضت الجولة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز ، وشهدت إثارة باتت معتادة أسبوعيًا بملاعب البريميرليج، ووضعت حجر الأساس لإثارة مستقبلية أخرى بالجولات المقبلة.
لا يزال صراع الصدارة مشتعلًا، وكذلك صراع الهبوط، وكعادة كرة القدم في إنجلترا، لا فرق بين كبير وصغير، اتضح معالم هذا الأمر جليًا أيضًا في هذه الجولة بالنتائج المُحققة.
الآن ننتقل سويًا إلى أبرز الملاحظات عن الجولة 12 من الدوري الإنجليزي ..
هل تفوق كين وسون على لامبارد ودروجبا؟ ما بين التأثير والمستوى وصناعة مورينيو!
Getty Imagesسمحت السلطات الإنجليزية بدخول قرابة ألفين مشجع إلى الملاعب منذ الجولة الماضية، وفي جولتنا هذه بدأ تأثير الجماهير الإيجابي في الظهور بوضوح.
لعبت الجماهير دورًا كبيرًا في تشجيع فولهام أمام ليفربول رغم فارق الإمكانات الضخمة بين الفريقين، الأمر نفسه بالنسبة لكريستال بالاس في ديربي لندني أمام توتنهام.
النتائج تأثرت بتشجيع الجماهير حتى ولو كانت الجماهير قليلة العدد، ظاهرة إيجابية ستزُيد من متعة البريميرليج بالجولات المقبلة.
Getty Imagesبدا واضحًا افتقاد ديربي مدينة مانشستر إلى الأجواء العنيفة المعتادة، فبدلًا من وجود ندية بين الطرفين، كانت المباراة ضعيفة على كلا الصعيدين الفني والنفسي.
ربما فنيًا يظهر الأمر منطقيًا بعض الشيء بالنظر إلى أن الفريقين كانا يلعبان في منتصف الأسبوع بدوري أبطال أوروبا، لكن حدة المنافسة والأجواء الجميلة لم تعجب أغلب الجماهير التي اعتادت على أن تكون مثل هذه المباريات "مباريات الغضب" دومًا.
بكل الأحوال، مستوى فني سيئ جدًا للمباراة، عدد قليل من الفرص للخصمين والأسوأ من ذلك كان رضا كلا المدربين بالتعادل السلبي في تصريحاتهما بعد المباراة.
(C)Getty Imagesكان وولفرهامبتون وشيفيلد يونايتد من أبرز الفرق بالبريميرليج الموسم الماضي، لكن شتان الفارق بينهما الآن وبين ما كانا عليه، بداية متواضعة جدًا جدًا للطرفين.
وولفرهامبتون استمر في تخيب الآمال، فبعد الهزيمة من ليفربول برباعية هُزم من أستون فيلا هذه الجولة، ليتجمد رصيده عند 17 نقطة ويتراجع إلى المركز الثالث عشر.
أما شيفيلد يونايتد فتلقى الهزيمة الحادية عشر هذا الموسم وهذه المرة على يد ساوثامبتون بثلاثية نظيفة، ليظل في مؤخرة ترتيب البريميرليج بنقطة واحدة وبسجل من الأسوأ في تاريخ البطولة.
Getty Imagesجولة جديدة وتعثر جديد لآرسنال، وهذه المرة أمام أحد أكثر الفرق التي تعاني هذا الموسم بالبريميرليج، بيرنلي، وفي قلب ملعب الإمارات بهدف ذاتي من نجم الفريق الأول، بيير أوباميانج.
الهزيمة تأتي استمرارًا لمسلسل الهزائم المحلية الذي جمّد رصيد الجانرز عند النقطة 13 في المركز الخامس عشر، مع استمرار الأداء المتواضع لأغلب النجوم وفي مقدمتهم أوباميانج.
الآن كثرت الأسئلة حول مستقبل المدرب ميكيل أرتيتا، فهل تُقدم الإدارة على إقالته لتراجع النتائج إلى هذا الحد؟ أم الأمور ستتحسن في الفترة المقبلة.
رغم أنه تعرض لانتقادات كثيرة حول مستواه، إلا أن محمد صلاح كتب نفسه في سجلات التاريخ بإحرازه لهدف التعديل للريدز في شباك فولهام.
الهدف جعل إجمالي أهداف صلاح على صعيد البريميرليج 85 هدفًا في 132 بالبطولة، ليتخطى بذلك رقم الأسطورة الأخرى كريستيانو رونالدو الذي أحرز 84 هدفًا مع مانشستر يونايتد.
ليس هذا فحسب، بل أصبح رصيد صلاح التهديفي هو نفسه رصيد فيرناندو توريس وإيدين هازارد، لتكون الفرصة سانحة أمام الملك المصري لتخطيهما والاستمرار في التفوق على صعيد البطولة الإنجليزية بالفترةا لمقبلة.
Getty Imagesيمكن أن يُطلق على هذه الجولة لقب "تعثر الكبار"، فالفرق الستة الكبرى في البريميرليج لم تنجح جميعها في تحقيق الفوز، بل وهُزم بعضها.
بالطبع الهزيمة الأبرز كانت لتشيلسي على يد إيفرتون بهدف سيجورسون، فيما تعادل توتنهام وليفربول مع كريستال بالاس وفولهام، وخيّم التعادل السلبي على ديربي مانشستر في الجهة الأخرى.
Gettyانتصاران كبيران لليستر سيتي وساوثامبتون في هذه الجولة على برايتون وشيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة، ليواصلا اقتحام مراكز القمة عوضًا عن الفرق الكبرى.
استغل الثنائي تعثر الفرق الكبرى وبالانتصارين بات ليستر الثالث برصيد 24 نقطة وبفارق نقطة عن أهل الصدارة، توتنهام وليفربول، بينما ارتفعت كتيبة رالف هازنهوتل للنقطة 23 في المركز الرابع.
Gettyظهرت قيمة ديوجو جوتا الكبيرة عندما غاب عن ليفربول أمام فولهام، فبدا واضحًا أن كتيبة يورجن كلوب تفتقد إلى قطعة أساسية في خط هجومها.
سواءً لعب أساسيًا أم حلّ بديلًا، كان الدولي البرتغالي دائمًا ما يصنع الفارق ويمنح الأفضلية للريدز، لكن بغيابه غابت الحلول تقريبًا وخصوصًا في الشوط الأول، ولم يجد كلوب حلًا فعليًا هجوميًا في الشوط الثاني.
إصابة جوتا من المقرر أن تجعله يغيب لبضع أسابيع، نبأ تعيس لكلوب لا سيما مع تراجع مستويات بعض اللاعبين الكبار في الآونة الأخيرة.