قبل الخسارة المفاجئة.. إخلاء "طارئ" واستدعاء "الإطفاء" يربك استعدادات تشيلسي لموقعة سندرلاند!

في مفاجأة مدوية على ملعب ستامفورد بريدج، أوقف سندرلاند، الصاعد حديثا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، سلسلة انتصارات تشيلسي بالفوز عليه 2-1 في عقر داره.

بدأ "البلوز" المباراة بشكل مثالي عندما افتتح أليخاندرو جارناتشو التسجيل مبكراً في الدقيقة الرابعة. لكن "القطط السوداء" أظهرت صموداً وعادلت النتيجة عبر ويلسون إيسيدور في الدقيقة 22. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة وتتجه نحو التعادل، صدم البديل شمس الدين طالب أصحاب الأرض بهدف قاتل في الدقيقة 90+3، مطلقاً رصاصة الرحمة على آمال تشيلسي ومحققاً فوزاً تاريخياً لفريقه الذي قفز إلى المركز الثاني مؤقتاً في جدول الترتيب.

في كواليس ما قبل الهزيمة المفاجئة لتشيلسي على أرضه بنتيجة 1-2 أمام سندرلاند، حدث ما عَطّل استعدادات الفريق أمس الجمعة. فقد اضطر اللاعبون والجهاز الفني لإخلاء مقر تدريباتهم في "كوبهام" بشكل طارئ، قبل الحصة التدريبية الأخيرة استعداداً للمباراة، بعدما انطلق جرس إنذار في منطقة حمام السباحة، مما أثار مخاوف أولية بشأن احتمال حدوث تسرب لمادة الكلور، وتم استدعاء خدمات الإطفاء إلى الموقع.

وبينما كان العديد من اللاعبين يرتدون ملابسهم التدريبية بالفعل، اضطر الجميع لمغادرة المبنى كإجراء احترازي.

لحسن الحظ، وبعد فحص المبنى، أكدت فرق الطوارئ أن الإنذار كان "كاذباً" ولا يوجد أي خطر، قبل أن يسُمح للجميع بالعودة، وتمكن الفريق من إجراء حصته التدريبية "كالمعتاد" رغم الارتباك الذي حدث.

ورغم أن النادي اعتبر الحادث بسيطاً، وأعرب المدرب إنزو ماريسكا عن أمله في ألا يؤثر ذلك على تركيز الفريق، إلا أن هذه الاستعدادات المضطربة سبقت المباراة التي خيبت آمال الجماهير.

ففي اليوم التالي، السبت، فشل تشيلسي، الذي كان المرشح الأوفر حظاً، في تحقيق فوزه الخامس على التوالي وسقط بشكل مفاجئ أمام سندرلاند (1-2) في ملعب ستامفورد بريدج، ليهدر فرصة تقليص الفارق مع فرق الصدارة.

يواصل نادي سندرلاند، العائد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، إبهار المتابعين بعد تحقيقه لسلسلة من النتائج القوية، كان آخرها فوزه المثير اليوم على تشيلسي بنتيجة 2-1 في عقر داره بملعب "ستامفورد بريدج".

بدأ "القطط السوداء" الموسم بتردد، حيث خسروا مباراتهم الافتتاحية أمام بيرنلي (2-0) وحققوا ثلاث تعادلات صعبة (أمام هدرسفيلد، كريستال بالاس، وأستون فيلا)، قبل أن يسجلوا فوزهم الأول في أواخر سبتمبر على نوتنجهام فورست (0-1).

ورغم الخسارة المتوقعة أمام مانشستر يونايتد، كان شهر أكتوبر نقطة تحول، حيث فاز الفريق على وولفرهامبتون (2-0)، ثم حقق فوزه المذهل على تشيلسي، ليثبت نفسه كقوة صاعدة مفاجئة في الدوري.

تسيطر حالة من الإحباط الشديد على أجواء نادي تشيلسي وجماهيره في ستامفورد بريدج بعد السقوط المفاجئ أمام سندرلاند الصاعد حديثاً.

تأتي مرارة الهزيمة مضاعفة؛ فالفريق لم يفشل فقط في الحفاظ على تقدمه المبكر الذي أحرزه أليخاندرو جارناتشو في الدقيقة الرابعة، بل تلقى هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90+3.

هذه الخسارة غير المتوقعة على أرضهم لا توقف سلسلة انتصارات "البلوز" الأخيرة فحسب، بل تمثل نكسة حقيقية لرجال المدرب إنزو ماريسكا، وتضيع فرصة ثمينة للتقدم في جدول الترتيب والاقتراب من مراكز الصدارة.

ويحتل تشيلسي المركز الثامن في جدول الترتيب برصيد 14 نقطة، بفارق 5 نقاط عن آرسنال المتصدر، والذي خاض مباراة أقل.