عكس التوقعات، يمكن القول إن هذا هو شعار تشيلسي مع دوري أبطال أوروبا لأن لو كان تتويجه الثاني مفاجأة، التتويج الأول كان معجزة بالنظر لظروف الموسم الذي عاشه الفريق في 2011-2012.
بدأ تشيلسي الموسم مع أندريه فيلاس بواش كمدرب، ولكن تمت إقالة رئيس بورتو الحالي وتعيين روبرتو دي ماتيو بشكل مؤقت في مارس من أجل إكمال الموسم وكان الهدف الرئيسي تأمين مقعد في دوري أبطال أوروبا، ولكن الإيطالي الذي سطّر تاريخًا كلاعب بقميص الفريق حقق ما هو أكثر من ذلك وفاز بالبطولة ذاتها!
بعد عبوره بنفيكا في ربع النهائي، لم يكن أحد يضع تشيلسي في حساباته لتحقيق اللقب القاري في حضور برشلونة بجيله الذهبي بقيادة ليونيل ميسي والبقية، وبايرن ميونخ الساعي نحو خوض النهائي في ملعبه، وريال مدريد جوزيه مورينيو، ولكن أولى المفاجآت كانت أن يطيح تشيلسي بالبلوجرانا في نصف النهائي بعد الانتصار ذهابًا 1-0 في "ستامفورد بريدج"، ثم ملحمة الإياب في "كامب نو" التي لعب أكثر من نصفها ب10 لاعبين عقب طرد القائد جون تيري، وبتشكيل منقوص من عديد الغائبين، ولكن البلوز صمدوا حتى الدقيقة 92 على نتيجة 2-1 المؤهلة أصلًا، حتى أضاف فرناندو توريس هدفًا أشبه برصاصة الرحمة على برشلونة وجمهوره أهل تشيلسي للنهائي.
لو كان تشيلسي لم يكن مرشحًا ضد برشلونة واعتبر الكثيرون عبوره بضربة حظ، فأمام بايرن لم يراهن الكثيرون على فرص البلوز أمام العملاق الألماني الذي يخوض نهائي الأبطال في ملعبه بميونخ ومدجج بكل أسلحته، ولكن كتب تشيلسي سطرًا جديدًا في كتيب بطولاته بعد أن صمد في الوقت الأصلي وتعادل 1-1 بفضل رأسية ديدييه دروجبا، ثم تخطى الأوقات الإضافية العصيبة وحقق انتصارًا في ركلات الترجيح 4-3 رغم إضاعة خوان ماتا أولًا.