"عدوى تشافي تنتقل إلى ريال مدريد ومشكلة كيليان مبابي أكبر من فينيسيوس جونيور" .. أتلتيك بيلباو يفوز ويخدم برشلونة

في الموسم الرياضي الماضي 2023-2024.. كان أكثر ما يُعاب على نادي برشلونة الإسباني، تحت قيادة مدربه الشاب وقتها تشافي هيرنانديز؛ هو الفشل في تحقيق أي فوز على الفرق الكبيرة، سواء محليًا أو قاريًا.

ويبدو أن هذه "العدوى"، انتقلت إلى العملاق الإسباني الآخر ريال مدريد، خلال الموسم الرياضي الحالي 2024-2025، تحت قيادة مدربه الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي.

ريال مدريد فشل في تحقيق أي فوز على الأندية الكبيرة، سواء في إسبانيا أو أوروبا، خلال الموسم الرياضي الحالي؛ حيث استمر هذا الأمر أمام أتلتيك بيلباو، مساء يوم الأربعاء؛ عندما خسر (1-2) على ملعب "سان ماميس"، في إقليم الباسك.

وخسر الفريق الملكي ضد برشلونة وأتلتيك بيلباو وتعادل مع أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني؛ بينما سقط ضد ليفربول الإنجليزي وميلان الإيطالي في أبطال أوروبا.

وفيما يلي.. نتائج ريال مدريد أمام كبار إسبانيا وأوروبا في الموسم الحالي:

* ريال مدريد - ميلان (1-3).

* ليفربول - ريال مدريد (2-0).

* ريال مدريد - برشلونة (0-4).

* أتلتيك بيلباو - ريال مدريد (2-1).

* أتلتيكو مدريد - ريال مدريد (1-1).

"المشكلة أكبر من فينيسيوس جونيور!".. هذه هي حقيقة النجم الفرنسي كيليان مبابي، داخل جدران الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد الإسباني.

مبابي انضم إلى ريال مدريد في صيف عام 2024، قادمًا من فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان؛ حيث لم يظهر بالمستوى المأمول منه - حتى الآن -.

في البداية.. تم التحجج بأن مبابي "غير مرتاح" باللعب في مركز قلب الهجوم، والذي أصبح يشغله في صفوف الفريق الملكي؛ بسبب تواجد الساحر البرازيلي فينيسيوس على "الجناح الأيسر".

لكن.. جاءت مباراة ريال مدريد ضد مستضيفه أتلتيك بيلباو، مساء يوم الأربعاء، على ملعب "سان ماميس" في إقليم الباسك؛ لتؤكد أن المشكلة أكبر من ذلك بكثير.

فينيسيوس غاب عن هذه المباراة للإصابة؛ ليستغل مبابي الأمر، ويلعب معظم الدقائق ضد أتلتيك بيلباو في مركز "الجناح الأيسر"، مع ترك العمق إلى زميله البرازيلي الشاب رودريجو جوس.

نعم.. مبابي لعب في العمق أيضًا؛ ولكنه في معظم اللقطات الهجومية التي ظهر فيها؛ كان يستلم الكرة من "الجناح الأيسر" لهجوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي ريال مدريد، أي المكان الذي يحبه.

وعلى الرغم من ذلك.. لم يقدّم المهاجم الفرنسي أي شيء ضد بيلباو؛ مكتفيًا بإهدار "ركلة جزاء" في الدقيقة 68، مع تسجيل هدف رفض الحكم احتسابه في الشوط الأول؛ بداعي التسلل.

وهذه ثاني "ركلة جزاء" على التوالي، يهدرها كيليان مبابي مع فريق العاصمة الإسبانية؛ بعد أن ضيّع ضد العملاق الإنجليزي ليفربول، في الجولة الخامسة من مرحلة الدوري بمسابقة أبطال أوروبا 2024-2025.

نيكو ويليامز، جناح أتلتيك بيلباو ومنتخب إسبانيا الأول لكرة القدم؛ كان "الهدف الرئيس" للعملاق الكتالوني برشلونة، طوال الميركاتو الصيفي الماضي؛ لكن.. الصفقة لم تتم في النهاية.

وفي البداية.. قيل إن برشلونة سيحاول مع اللاعب مجددًا، في الصيف القادم؛ قبل أن تفجّر صحيفة "ذا أثلتيك" مفاجأة من العيار الثقيل، خلال اليومين الماضيين؛ بتأكيدها على أن العملاق الكتالوني تراجع عن ضم اللاعب، بشكل نهائي.

الصحيفة قالت إن برشلونة مكتفي في "الجناح"، بالجوهرة الإسبانية لامين يامال والنجم البرازيلي رافينيا دياز؛ بينما تؤكد تقارير أخرى، بأن هناك أولويات في هذا المركز غير ويليامز، مثل البرتغالي رافاييل لياو "ميلان الإيطالي" والجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا "نابولي الإيطالي".

وأيًا كان السبب؛ برهن نيكو في قمة أتلتيك بيلباو وريال مدريد، على أرض ملعب "سان ماميس" في إقليم الباسك، مساء يوم الأربعاء، أنه قد لا يستحق أن يكون أولوية للفريق الأول لكرة القدم بنادي برشلونة، وأن انفجاره في الموسم الماضي قد يصبح استثناءً.

ولم يقدّم نيكو أي إضافة فنية في خط الهجوم؛ حيث ترك التألق لأسماء أخرى، مثل شقيقه الأكبر إينياكي ويليامز وأليكس بيرينجور؛ اللذين أبدعا وقادا بيلباو للفوز (2-1) على ريال مدريد، والحصول على الثلاث نقاط الغالية.

وبصفة عامة.. لم يظهر نيكو ويليامز في الموسم الحالي، بنفس الأداء الذي كان عليه خلال العام الرياضي الماضي 2023-2024، أو في بطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة، والتي توّج فيها مع منتخب إسبانيا باللقب.

في الدقيقة 80.. ارتكب النجم الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي، خطأ كارثيًا؛ كلف فريقه ريال مدريد هدفًا في شباكه؛ ليسقط (1-2) أمام أتلتيك بيلباو، مساء يوم الأربعاء، على ملعب "سان ماميس" في إقليم الباسك.

فالفيردي تباطأ في تمرير الكرة بالقرب من "منطقة الـ18" للريال؛ ليقطعها منه جوركا جوروزيتا، لاعب نادي أتلتيك بيلباو، الذي وجد نفسه منفردًا بالحارس البلجيكي تيبو كورتوا؛ مسجلًا هدف الانتصار لفريقه.

ويبدو أن فالفيردي أصبح يدفع ثمن "التخبط الكبير" الذي يعيشه ريال مدريد، في الموسم الرياضي الحالي؛ وهو ما أدى إلى تراجع مستواه بشكل ملحوظ.

فالفيردي في الموسم الحالي 2024-2025، لعب كجناح هجومي في بعض المباريات، قبل أن يشركه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لنادي ريال مدريد، في مركز "الظهير الأيمن"؛ لتعويض الغيابات.

وخلال بعض المباريات أو في اللقاء نفسه - مثلما حدث ضد بيلباو -، يتم إعادة النجم الأوروجوياني إلى مركزه المعتاد في وسط الميدان، أو كلاعب ارتكاز متأخر "رقم 6".

كثرة هذه التغييرات في مركز فالفيردي، منذ بداية الموسم الرياضي الحالي؛ أدت إلى تشتيت تركيزه مع ارتكابه العديد من الأخطاء؛ وهو ما ظهر جليًا أمام أتلتيك بيلباو، وتحديدًا في لقطة الهدف الثاني.