فشل نادي ريال مدريد الكبير في الموسم الرياضي الماضي "2024-2025"؛ جعل المدير الفني الجديد للفريق تشابي ألونسو، يطالب بصفقاتٍ في خط الوسط.
ألونسو يعلم جيدًا أنه من أجل التتويج بالألقاب؛ يجب على ريال مدريد أن يعوض اعتزال توني كروس، إلى جانب لوكا مودريتش الذي رحل في صيف العام الحالي.
ووجد ألونسو أن ريال مدريد، لا يملك أي لاعب في خط الوسط، بنفس مواصفات كروس ومودريتش؛ من حيث التحكم في الكرة، والسيطرة على خط الوسط أمام المنافسين.
لذلك.. طلب المدير الفني الجديد للعملاق الإسباني، من مجلس إدارة النادي برئاسة فلورنتينو بيريز، التعاقد مع أسماء محددة في خط الوسط؛ أمثال مارتين زوبيميندي "ريال سوسييداد"، وأنجيلو ستيلر "شتوتجارت".
هذا الثنائي يجيد التحكم في الكرة بشكلٍ رائع؛ ما كان كفيلًا أن يعيد جزءًا مما قدمه كروس تحديدًا، ومساعدة نجوم وسط ريال مدريد الحاليين "جود بيلينجهام وفيديريكو فالفيردي".
بيريز لم ينفذ طلب تشابي ألونسو؛ الأمر الذي سمح لآرسنال بخطف زوبيميندي في صيف العام الحالي، قبل إصابة ستيلر بقطع كامل في الرباط الصليبي.
وركز رئيس ريال مدريد على صفقاتٍ أخرى في الميركاتو الصيفي الحالي؛ على النحو التالي:
* قلب دفاع: دين هاوسن.
* ظهير أيمن: ترينت أليكساندر أرنولد.
* ظهير أيسر: ألفارو كاريراس.
* جناح أيمن وصانع لعب: فرانكو ماتانتونو.
وبالطبع.. هذه الصفقات مهمة للغاية ويحتاجها ريال مدريد؛ إلا أن إغفال أهم مركز وهو خط الوسط، من شأنه أن يؤثر بشكلٍ سلبي على الفريق الأول لكرة القدم، في الموسم الرياضي الجديد "2025-2026".
التأثير السلبي لغياب صفقات خط الوسط في ريال مدريد، ظهر بوضوح خلال بطولة كأس العالم للأندية 2025؛ حيث سقط الفريق وبشكلٍ مدوي (4-0) في أول اختبار كبير، عندما واجه باريس سان جيرمان في نصف النهائي.
ومن هُنا.. يجب على بيريز الانتباه جيدًا، وأن لا يعيد كارثة نادي برشلونة مجددًا؛ والذي تأخر كثيرًا في تعويض ثنائي خط الوسط تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا، ما أدى إلى إهدار عديد السنوات بدون ألقاب كبيرة.
وظن برشلونة وقتها أنه قادر على السيطرة على العالم، حتى بعد رحيل تشافي وإنييستا، بسبب امتلاكه الأسطورة ليونيل ميسي، وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته؛ لذلك.. يجب على رئيس ريال مدريد، أن لا يطمئن كثيرًا بوجود كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور في صفوف فريقه.
أكبر دليل على ذلك.. خسارة ريال مدريد كافة الألقاب الكبيرة، في الموسم الرياضي الماضي، بالرغم من امتلاكه نجمين بحجم مبابي وفينيسيوس في الهجوم؛ ولكنه كان يفتقد خط وسط حقيقي، بعد اعتزال كروس وغياب مودريتش عن التشكيل الأساسي وقتها.