"ضغط مَن يا أبو ضغط!" .. تركي العجمة يسخر من دموع سالم الدوسري ولاعبي المنتخب السعودي بعد التأهل لكأس العالم

كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد فشلت في حسم تأهلها لنهائيات كأس العالم 2026 من الدور الثالث بالتصفيات الآسيوية، حتى أتت لحظة الحسم في الدور الرابع..

في الدور الرابع، استضافت مدينة جدة السعودية مباريات المجموعة الثانية التي ضمت المنتخب السعودي ونظيريه إندونيسيا والعراق.

وقد حقق الصقور الخضر الفوز في الجولة الأولى أمام إندونيسيا بثلاثية مقابل هدفين بشق الأنفس، قبل التعادل سلبيًا في الجولة الثانية أمام المنتخب العراقي سلبيًا دون أهداف.

الفوز والتعادل هذان منحا المنتخب السعودي صدارة المجموعة الثانية بأربع نقاط، متفوقًا بفارق الأهداف على أسود الرافدين، ليتأهل لنهائيات المونديال، فيما تحول المنتخب العراقي لخوض الملحق الآسيوي النهائي، وودع المنتخب الإندونيسي المنافسات رسميًا.

رغم التأهل إلا أن هناك حالة عدم رضا بشأن المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي في التصفيات الآسيوية بمختلف مراحلها، حتى استفزهم بكاء سالم الدوسري وبعض اللاعبين بعد حسم التأهل.

ولكن أشد الرسائل خرجت من تركي العجمة؛ مقدم برنامج "كورة روتانا"، حيث قال ردًا على مبرر "الضغط" وكونه وراء بكاء اللاعبين وليس فرحة التأهل للحدث العالمي في حد ذاتها: "ضغط من يا أبو ضغط!، نحن لعبنا مع إندونيسيا والعراق، كلاهما على رأسي، لكننا لعبنا معهما على أرضنا ووسط جماهيرنا، هناك من يقول إن اللاعب السعودي لم ينم وبكى، ما هذا؟، نحن أربعين عامًا ننافس على الصعود للمونديال ووظيفتنا أن نلعب تحت الضغط، وحتى في الدوري السعودي فديربي الهلال والنصر وما به من ضغط إعلامي وجماهيري ونفسي أقوى من المباراتين اللاتين خاضهما المنتخب السعودي أمام نظيريه الإندونيسي والعراقي".

وأضاف موجهًا حديثه للاعبين: "أنتم لعبتم على أرضكم وبين جماهيركم، وطوال الأسبوع تلعبون في دوري به ضغط مرعب جماهيريًا وإعلاميًا، لا تحسسونا أن اللاعب السعودي تفاجأ بنفسه وهو يلعب التصفيات".

العجمة اختتم: "في الأخير، انتصرنا على إندونيسيا وتعادلنا مع العراق وتأهلنا لكأس العالم، شكرًا جزيلًا، لكن علينا تصحيح الأخطاء وقت الانتصار أفضل من تصحيحها وقت الخسارة، علينا مراجعة كل شيء على مستوى المدرب واللاعبين وحتى الإعلام، وأكرر وأعيد؛ مدربنا في كأس العالم يجب أن يكون هو نفسه مدرب المنتخب السعودي في كأس العرب سواء هيرفي رينارد أو غيره".

بتخصيص الحديث عن قائد الأخضر والهلال سالم الدوسري، كونه أكثر من لفت الأنظار ببكائه بعد اللقاء، بجانب أنه من خصه الكثيرون في حديثهم عن تعرضه للضغط الأكبر، فقد تعرض التورنيدو لحملة هجوم شرسة على مدار مرحلة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026..

في تلك التصفيات، لم يسجل سالم إلا هدفين اثنين فقط، مع صناعة هدف وحيد، بجانب أنه أهدر أكثر من ضربة جزائية خلال 14 مباراة شارك بها، ما دفع البعض لاتهامه بالتسبب بشكل مباشر في عدم تأهل الأخضر لمونديال 2026 من الدور الثالث بالتصفيات.

ووصل الأمر لحملة من البعض لطلب سحب شارة قيادة الأخضر منه مع استبعاده من المشاركة بشكل أساسي.

لكن في الأخير شارك الدوسري في مواجهة المنتخب العراقي بالجولة الثانية من الدور الرابع بالتصفيات مصابًا مع تقديمه أداء حصل به على جائزة الأفضل في اللقاء.

وبعد يومين تقريبًا من مواجهة العراق التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0)، والذي كان كفيلًا لتأمين عبور الأخضر لنهائيات مونديال 2026، حصل سالم الدوسري على جائزة أفضل لاعب في آسيا 2025 بعد منافسة قوية مع أكرم عفيف؛ نجم المنتخب القطري والسد.

الأخضر السعودي كان قد فشل في التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2026 من خلال تصفيات الدور الثالث، إذ احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة.

كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد جمعت 13 نقطة فقط خلال عشر مباريات، إذ انتصرت في ثلاثة لقاءات، تعادلت في أربع وخسرت ثلاث مباريات أخرى، لتأتي خلف منتخبي اليابان (23 نقطة) وإستراليا (19 نقطة).

وفي الدور الرابع من التصفيات الآسيوية، حقق الأخضر السعودي الفوز أمام إندونيسيا (3-2)، بينما انتصر المنتخب العراقي على الأخيرة بهدف نظيف، قبل أن يتعادلا سلبيًا في الجولة الثانية، ويخطف الأول بطاقة التأهل.

السعودية شارك في ست نسخ من قبل، آخرها عام 2022، التي شهدت إنجاز الفوز أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه ليونيل ميسي في الجولة الأولى، رغم الوداع من دور المجموعات أيضًا.