تحدي سمولينج وصاروخ صلاح ومعبد برشلونة - عندما ترتد الرصاصة في صدر صاحبها

ربما لم يدرك كريس سمولينج مدافع مانشستر يونايتد، كم المستوى المتواضع له مع الفريق هذا الموسم، ليقحم نفسه في تحدي غريب مع ليونيل ميسي.

سمولينج خرج قبل مواجهة برشلونة ويونايتد في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أنه لطالما تعود على مواجهة الكبار.

مانشستر خسر بهدف على ملعبه، قبل أن يرد ميسي على سمولينج بهدفين في كامب نو بثلاثية أقصى بها الفريق الكتالوني نظيره الإنجليزي ومدافعه الذي كانت أبرز لحظاته بالمواجهة من خلف الميكروفون.

قرر المدافع الإسباني سيرجيو راموس من نفسه، أن مباراة دور الـ16 أمام اياكس أمستردام الهولندي ليست بتلك الأهمية، ليتعمد الحصول على البطاقة الصفراء الثانية باللقاء الذي فاز به ريال مدريد 2/1، من أجل التفرغ لمباريات أهم.

النتيجة أن راموس شاهد فريقه من المدرجات وهو يتلقى خسارة موجهة من أياكس في سانتياجو برنابيو 4/1، لينتهي موسم الميرينجي الأوروبي ويتواجد الفريق الهولندي بنصف النهائي.

خرج علينا المدرب الأرجنتيني سيميوني باحتفاله الشهير بعد فوز أتلتيكو مدريد على يوفنتوس 2/0، ظناً منه أنه حجز بطاقة التأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل هاجمت جماهير أتلتيكو البرتغالي كريستيانو رونالدو وحاولت مضايقته طوال مباراة الذهاب بدور الـ16.

الرد جاء أقسى من المتوقع، ليسجل رونالدو ثلاثة أهداف هاتريك بالإياب، ليطيح بأتلتيكو من البطولة ويكرر احتفال سيميوني.

مجموعة من جماهير تشيلسي، وبدون أي مبرر قررت الهتاف ضد محمد صلاح قبل مباراة الذهاب أمام سلافيا براج بالدوري الأوروبي ووصفوه بالإرهابي "bomber" أو الشخص المفجر.

أيام قليلة جداً ورد صلاح بصاروخه في مرمى كيبا، ليقود الريدز لانتصار ثمين على البلوز بثنائية نظيفة..وكأنهم كانوا يحتفلون بقذيفته في شباكهم قبل تسديدها بأيام.

إنه كامب نو.. منزلنا .. معبدنا وحصننا.. هكذا تحب جماهير برشلونة تسمية ملعب فريقها.

ولكن يورجن كلوب مدرب ليفربول كان له رأي آخر، حيث قال أن كامب نو ليس معبداً ولكنه مجرد ملعب كرة قدم.

تجربة الألماني على هذا الملعب في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لم تكن سهلة، حيث زار بنفسه المعبد الأربعاء الماضي، ونالت منه لعنة قديسه ليونيل ميسي الذي أحرز هدفين في ثلاثية وضعت برسا على أعتاب النهائي.

انتهت مباراة ذهاب نهائي كأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية بين بوكا جونيورز وريفر بليت بالتعادل الإيجابي 2/2.

داريو بينديتو مهاجم البوكا سجل الهدف الأول لفريقه في الإياب، ليخرج لسانه للاعب الفريق الخصم، ظناً منه أن المواجهة انتهت.

العقاب جاء قاسياً هذه المرة أيضاُ، حيث رد ريفر بليت بثلاثية لينتزع لقب البطولة، ويصبح موقف بينديتو محرجاً أمام الجميع.

حاولت جماهير أرمينيا مضايقة رونالدو خلال مواجهة البرتغال في تصفيات يورو 2016، بترديد هتاف "ميسي" قبل المباراة بدقائق.

رونالدو قام برد التحية على أفضل وجه ممكن بتسجيل هاتريك آخر في المواجهة التي انتهت بفوز بلاده 3/2.

المدافع الفرنسي لايفين كورزاوا، وضع منتخب بلاده تحت 21 عاماً على أعتاب يورو 2015، عندما سجل في شباك السويد من كرة رأسية ليذهب للسخرية من جون جوديتي مهاجم الفريق الخصم ويقوم بتحيته بطريقة غريبة.

النتيجة كانت 2/0 لصالح فرنسا، ولكن السويد عادت ونجحت في التسجيل، ليقوم لاعبيها بإهانة كورزاوا بعد الفوز برباعية، لتتأهل هي وتخرج فرنسا.

الدراما لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت السويد للنهائي وفازت البطولة بركلات الترجيح ضد البرتغال، حيث كان جوديتي أحد المسددين، ليتحول احتفال كورزاوا لأيقونة احتفالية لبطل أوروبا للشباب.

قرر نيفين سوبوتيتش مدافع بوروسيا دورتموند، التوجه نحو الهولندي آرين روبن جناح بايرن ميونيخ، والصراخ في وجهه بعد إهدار الأخير لركلة جزاء، بإحدى المباريات في الدوري الألماني.

دارت أيام تواجه بايرن ودورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا 2013، ليسجل روبن هدف انتزاع اللقب للبافاري بعد مرور من سوبوتيتش الذي شاهد اللقطة بعد سقوطه على الأرض.

أنخيل دي ماريا جناح باريس سان جيرمان، سخر من جماهير فريقه السابق مانشستر يونايتد، واحتفل عن طريق احتساء الخمور أمامهم بعد الفوز على الشياطين الحمر 2/0 في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

الطبيعي والمنطقي أن يهنأ الأرجنتيني باحتفاله، ولكن حدثت الصاعقة بخسارة باريس 3/1 على حديقة الأمراء من فريق معظمه عناصر شابة واحتياطية ليونايتد.

ليستمر الدرس والعبرة بأن لا تحتفل مبكراً ..