بنزيما وستيرلينج وفيلايني ولاعبون يمتلكون حصانة المدربين

رغم أنه حظيّ ببداية مبشرة بعض الشيء، لكن تراجع غريب صاحب مستوى جو جوميز في الأشهر الأخيرة ومع ذلك لا يزال يورجن كلوب من أكبر المؤمنين بقدراته.

المدافع الإنجليزي يدخل بمزيد من الاندفاع مؤخرًا ما يجعله صيدًا سهلًا لأي مهاجم، إلى جانب تمركز كارثي، فماذا كان من كلوب؟ قرر بيع لوفرين وعدم ضم مدافع والاعتماد على جوميز.

مع إصابة فيرجيل فان دايك ازدادت الأمور سوءًا في دفاعات الريدز، ولم يظهر أن جوميز سيسد فراغ غياب الهولندي، إلا أن كلوب خرج للصحافة وأكد دعمه المطلق له مرة أخرى.

في نهاية المطاف، أصيب جوميز في الركبة وسيغيب لمدة طويلة ستكون على الأرجح لنهاية الموسم.

مع تقدمه في العمر وتراجع أو انعدام مجهوده البدني، بات سيرجيو بوسكيتس عبئًا بأتم معاني الكلمة على برشلونة، إلا أن هذا لم يعيقه أبدًا عن التواجد في منتصف ميدان البرسا.

الغريب في أمر بوسكيتس أن برشلونة تعاقد مع فرينكي دي يونج لخلافته، ولكن مسيرة الهولندي تراجعت كثيرًا بسبب رفض المدربين وضعه في مركزه لصالح زميله الخبير!

توقع البعض أن قدوم كومان قد يغير قليلًا من الأمور، ورغم ذلك استمر بوسكيتس أساسيًا وتغير مركز دي يونج ثانيةً، مع أي ضغط عالٍ يصبح النادي الكتالوني في المتناول جملة وتفصيلًا.

حالة متكررة من بيب جوارديولا، الاعتماد على حارس لمجرد قدرته على اللعب بقدمه جيدًا، مع إغفال الدور الأساسي لحامي العرين وهو التصدي للكرات.

إيدرسون البرازيلي حارس جيد لا شك، ولكن أخطائه كارثية أفقدت السيتيزنس مباريات كثيرة، فريق بقيمة النادي الإنجليزي وإمكانياته يستحق أن يحرس مرماه حارس من النخبة.

لكن بالنسبة لجوارديولا، فإنه هام بإيدرسون منذ أن رآه في بنفيكا وكيف يمكنه لعب الكرات الطولية بقدمه ويشارك في اللعب وبناء الهجمة، وأغفل أهميته في صد الكرات، والنتيجة خسائر كثيرة.

لم يفكر جوارديولا في استبدال إيدرسون من الأساس، ويصمم عليه، ومن كان بديله قبل هذا الموسم؟ كلاوديو برافو.. حارس آخر قدم فقط للعبه قدمه رغم تواضع مستوياته.

إبان بدايات فترة إرنستو فالفيردي في برشلونة، كان راكيتيتش من ضمن اللاعبين الذين لا يمسوا أبدًا مهما كانت الظروف، أدوار لم يكن يفهمها أحد رغم مستوى سيئ جدًا كان يقدمه في كامب نو.

فالفيردي دائمًا ما أكد في أكثر من مناسبة على ثقته المطلقة في الكرواتي، الغريب أن هذه العلاقة القوية ضعفت في النهاية، فرأينا راكيتيتش يفكر في الرحيل 2019 بسبب أنه تحول من لاعب أساسي إلى بديل.

لا خلاف على إمكانيات أوليفيه جيرو الجيدة كمهاجم والتي تجعل كل المدربين يصممون عليه، لكن في آرسنال تحديدًا كان الأمر مختلفًا.

لم يقدم جيرو في أغلب الأوقات مردودًا يجعله يلعب بصورة أساسية في الجانرز، إلا أن هذا لم يؤثر كثيرًا على نظرة آرسين فينجر، الذي منحه ثقة قد تكون مطلقة.

أزمة جيرو أنه لم يلتزم في الكثير من الأحيان داخل وخارج الملعب مع الجانرز، ما جعله نكتة لجمهور النادي اللندني في كثير من الأحيان وجعله يرحل غير مأسوف عليه مع انتقادات كثيرة جدًا وجهت لفينجر لإصراره عليه.

ما أسوأ أن تلعب في فريق بحجم برشلونة فقط باعتبارك "من أبناء لاماسيا" في مقابل مردود فني ضعيف جدًا لا يرقى أبدًا لارتداء القميص الكتالوني.

سيرجي روبيرتو من الحالات الغريبة، فهو كلاعب منتصف ملعب متواضع جدًا، وكظهير أيمن لا يٌعطي أي إضافة تذكر، لكن رغم ذلك يحظى بثقة الإدارة كل مدرب يأتي كامب نو.

من قبل سألته الصحافة لماذا الجميع يثق بك؟ فأجاب لا أعلم! حتى هو نفسه لا يمكنه التعرف لماذا لا يزال لاعبًا في برشلونة حتى الآن ويلعب مع الجميع حتى مع كومان!

ربما جزء كبير من أزمة مانشستر سيتي في آخر موسمين كان عدم اقتناع جوارديولا بأن إلكاي جوندوان قد تراجع مستواه تمامًا ولا يمكن الاعتماد عليه سواء بتواجد ثنائي أو ثلاثي في منتصف الملعب.

العمر والإصابات كانا سببًا رئيسيًا في تراجع مستوى جوندوان، إلا أن جوارديولا لا يقتنع بذلك بل على النقيض، يستمر لاعبًا أساسيًا في كتيبته ويستمر معه الضعف في منتصف الميدان.

وضعية إيسكو في ريال مدريد مؤخرًا باتت غريبة، فزيدان لا يُشركه ورغم ذلك يفضله على آخرين كثر احتاجوا لبعض الفرص ولعل أبرزهم خاميس رودريجيز.

إيسكو لا يقدم مردودًا مفيدًا للملكي منذ مدة طويلة، ربما ينطبق عليه فكرة اللعب بالسمعة ليس إلا، يعيش على أطلال فترته المميزة في 2015 ليس إلا.

قصة إيسكو وزيدان غريبة، اللاعب لا يحب مدربه وربما يبادله المدرب الشعور، ولكن العجيب مع تراجع مستواهما الإصرار الدائم من الطرفين على البقاء.

يُعاني رحيم ستيرلينج من تراجع مستواه بصورة واضحة في الآونة الأخيرة، ولكن رغم ذلك لم يتوقف بيب جوارديولا عن الاعتماد عليه بحجة ما يضفيه لهجومه من فوائد لا يراها المشجع.

الغريب أن ستيرلينج لم يتوان عن إضاعة الفرص السهلة، بل إنه كان من أسباب خروج مانشستر سيتي من دوري أبطال أوروبا بعد الفرصة الغريبة التي أهدرها والمرمى خالٍ من حارسه، إلا أن جوارديولا واصل ثقته المطلقة فيه.

هذا الموسم ستيرلينج يُهدر الفرص وساءت الأمور أكثر بأنه لا يستطيع صناعة الخطورة لكن الفيلسوف الإسباني لم يفقد أمله في الدولي الإنجليزي ولا يزال من الكتيبة الأساسية له رغم كل شيء.

من ضمن النقاط الغريبة في مسيرة جوزيه مورينيو هي لماذا هذا الإصرار المبالغ فيه على مروان فيلايني؟ البلجيكي في الكثير من الأوقات قدم مستويات تعيسة تناسبت مع فترة السبيشال وان الصعبة في مانشستر يونايتد.

مباراة كبيرة، ادفع بفيلايني فورًا! أزمة دفاعية، فيلايني ينزل! نريد الهجوم، لا حل سوى البلجيكي! أمر غريب للغاية من مورينيو، للاعب لم يُجد اللعب بقدمه تمامًا وامتاز فقط بالرأسيات لطول قامته.

وضعية كريم بنزيما في ريال مدريد غريبة، فكثيرًا ما ظهر الفرنسي بأداء متواضع ولكنه لم يخسر ثقة مدربينه قط وآخرهم زين الدين زيدان.

جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي وزيدان وجولين لوبيتيجي، جميعهم اعتبروه المهاجم الأول رغم ظهوره في الكثير من الأحيان بمستوى قد يصل إلى حد السيئ للغاية.

صحيح أن البنز كانت له أوقات من التألق لا تُنسى، كالموسم الماضي مثلًا، لكن في كثير من الأحيان كان العكس، والعجيب كان إصرار الجميع عليه بحجة "فتح المساحات" لكريستيانو رونالدو والأدوار الخفية.