AFPشهدت مواجهة منتخب بلجيكا أمام أوكرانيا في تصفيات القسم الأول لدوري الأمم الأوروبية قمة الإثارة والندية، حيث نجح الشياطين الحمر في قلب الطاولة على الأوكرانيين وتحويل خسارتهم ذهابًا بثلاثة أهداف لهدف إلى فوز مستحق بأربعة أهداف لثلاثة في مجموع المباراتين.
وكان نجم اللقاء بلا منازع هو المهاجم المخضرم روميلو لوكاكو، الذي قدم أداءً استثنائيًا وسجل هدفين حاسمين قادا منتخب بلاده نحو التأهل.
AFPبدأت المباراة بضغط أوكراني، وكادت الأمور أن تتعقد أكثر على المنتخب البلجيكي عندما أهدر لوكاكو فرصة ذهبية للتسجيل في بداية اللقاء.
كان هذا الإهدار بمثابة صدمة للجماهير البلجيكية التي كانت تتطلع إلى بداية قوية تهدئ الأعصاب وتعزز من فرص الفريق في قلب النتيجة.
ففي تلك اللحظات الحرجة، كان الهدف المبكر بمثابة طوق النجاة، وإضاعته زادت من حدة التوتر والقلق في المدرجات.
Getty Images Sportلكن سرعان ما استعاد لوكاكو ذاكرة التهديف التي غابت عنه نسبيًا في الفترة الأخيرة مع فريقه نابولي، حيث لم يسجل سوى هدفين من لعب مفتوح منذ بداية العام الجاري.
اللافت للنظر أن المهاجم البلجيكي تمكن في ظرف أربعة أيام فقط مع منتخب بلاده من تسجيل ثلاثة أهداف، هدف في المباراة الأولى وهدفين في هذه المواجهة الحاسمة.
هذا التألق اللافت يؤكد على الروح القتالية العالية التي يتمتع بها لوكاكو وحرصه الدائم على تقديم أفضل ما لديه بقميص المنتخب الوطني.
AFPجاء الهدف الأول للوكاكو بطريقة فنية رائعة، حيث ارتقى ببراعة لتسديد كرة عرضية بضربة هوائية بهلوانية سكنت الشباك بجمالية فائقة.
أما الهدف الثاني، فجاء ليؤكد على حسّه التهديفي العالي وذكائه في التعامل مع الكرة داخل منطقة الجزاء.
فقد استلم الكرة بمهارة عالية ووضع نفسه في موقف انفراد تام بالمرمى الأوكراني، تاركًا المدافع خلفه بخطوة ذكية، ثم سدد الكرة من لمسة واحدة ببراعة لتستقر في الشباك معلنة عن هدف الفوز الثمين لمنتخب بلجيكا.
Getty Images Sportبهذه الثنائية الرائعة، عزز روميلو لوكاكو مكانته كأحد أبرز الهدافين في تاريخ كرة القدم على صعيد المنتخبات الوطنية.
فلم تتوقف أهمية ثنائية لوكاكو عند قيادة بلجيكا للفوز والتأهل، بل امتدت لتسجيله الهدف رقم 88 في مسيرته الدولية.
بهذا الرقم، يخطو لوكاكو خطوة جديدة نحو الصراع على لقب الهداف التاريخي للمنتخبات، حيث يحتل حاليًا المركز السادس في هذه القائمة المرموقة.
ويفصل لوكاكو في الوقت الحالي فارق هدف واحد فقط عن المركز الخامس، بينما يفصله عن المركز الثالث الذي يحتله الأسطورة الإيرانية علي دائي 20 هدفًا.
ولا يزال الطريق طويلًا وشاقًا نحو القمة التي يتربع عليها الأسطورتان كريستيانو رونالدو في المركز الأول وليونيل ميسي في المركظ الثاني.
AFPفي الختام، يمكن القول أن عودة روميلو لوكاكو للتألق بقميص المنتخب البلجيكي في هذه المواجهة الحاسمة تمثل نقطة تحول مهمة، ليس فقط على صعيد تأهل الفريق، بل أيضًا على صعيد استعادة اللاعب لثقته بنفسه وذاكرته التهديفية.
لقد أثبت لوكاكو مرة أخرى قيمته الكبيرة كواحد من أفضل المهاجمين في العالم، وقدرته على حسم المباريات الصعبة، ليترك بصمة واضحة في انتصار بلجيكا ويقترب بخطوات ثابتة نحو تحقيق المزيد من الأرقام في مسيرته الدولية اللامعة.