بطل مانشستر يونايتد! .. عودة لوك شاو ستنقذ الشياطين الحمر وتين هاج

فاز ماركوس راشفورد، بجائزة "السير مات بوسبي" لأفضل لاعب في موسم 2022-23، متقدمًا على برونو فرنانديش ومارتينيز، كما حصل أيضًا على جائزة أفضل لاعب في النادي، حيث تم تكريمه بجدارة لموسمه الأكثر تهديفًا حتى الآن.

لكنه مدين بشدة للنجم الإنجليزي لوك شاو الذي ساهم في تسجيله للأهداف، من خلال ركضه نحو المدافعين وإخراجهم من مواقعهم حتى يتمكن راشفورد من الدخول إلى منطقة الجزاء والتسجيل.

وبدون شاو، سجل راشفورد مرة واحدة فقط في 14 مباراة منذ إصابة المدافع أمام توتنهام، ولعب كل من ديوجو دالوت وفيكتور ليندلوف وسيرجيو ريجيلون محل شاو، لكنهم فشلوا في تكوين شراكة مع راشفورد في الهجوم.

وقام الثنائي الإنجليزي بتكوين شراكة مثالية في الموسم الأول لتين هاج، وليس هناك سبب يمنعهم الآن من إعادة التألق.

أنفق يونايتد 72 مليون جنيه إسترليني للتعاقد هويلوند، هذا الصيف وحتى الآن لم يؤتى بثماره حيث شارك اللاعب الشاب في تسع مباريات بالدوري الإنجليزي وفشل في تسجيل أي هدف.

ومن الممكن أن يتألق هويلوند، البالغ من العمر 20 عامًا قريبًا حيث سجل خمسة أهداف في أربع مباريات بدوري أبطال أوروبا ويتميز بالذكاء في تحركاته بدون كرة.

وقارن مدافع يونايتد السابق ريو فرديناند، مؤخرًا وضع هويلوند بالوضع الذي وجد فيه رود فان نيستلروي، نفسه بعد وصول كريستيانو رونالدو إلى مانشستر في عام 2003.

وقال نجم يونايتد السابق عبر قناته على موقع يوتيوب "FIVE": "لقد جعل رود فان نيستلروي، بشكل أو بآخر، كريستيانو رونالدو يبكي في أحد الأيام وهكذا يجب أن يشعر هويلوند الآن مع اللاعبين الذين يلعب معهم".

ولم يلعب الشياطين الحمر وفقًا لنقاط قوة هويلوند، حتى الآن وعودة شاو، ستفيد النجم الدنماركي الشاب كثيرًا، لأنه يرسل عرضيات داخل منطقة الجزاء أكثر من أي لاعب آخر في يونايتد الموسم الماضي، وكان أيضًا الأفضل في التمريرات في الثلث الأخير.

يعتبر شاو، من أفضل الظهيرين الأيسر في العالم، بسبب جودته في التعامل مع الكرة وقوته في الالتحامات الفردية ولديه الكثير ليقدمه مع مانشستر يونايتد في هذا المركز، وأيضًا كلاعب وسط.

وشارك شاو، أساسيًا في 11 مباراة الموسم الماضي بقلب الدفاع، حيث فضله المدرب الهولندي على هاري ماجواير وتألق النجم الإنجليزي وقرأ المبارايات ببراعة وقطع الهجمات ولكن تمريراته كانت الأكثر لفتًا للانتباه.

وأكد تين هاج، دائمًا على أهمية لعب قلب الدفاع عبر الخطوط لضمان قيام يونايتد ببناء الهجمات من جانبي الملعب وتميز شاو بذلك، ومع عدم توقع عودة مارتينيز حتى العام الجديد، قد يكون شاو هو الخيار الأفضل لشريك ماجواير، الذي استعاد مكانه كقلب دفاع في الأسابيع الأخيرة.

عندما يخسر يونايتد المباريات، يصبح المدرب تحت التهديد وتعلم تين هاج ذلك بعد أن افتتح مشواره مع الفريق بهزيمتين متتاليتين أمام برايتون وبرينتفورد، كما عانى الشياطين الحمر من خسائر فادحة أمام مانشستر سيتي وليفربول وإشبيلية العام الماضي لكن في النهاية كان الموسم ناجحاً بعد التتويج ببطولة والتأهل لدوري أبطال أوروبا.

ووقف جميع اللاعبين خلف الهولندي، وللمرة الأولى منذ رحيل فيرجسون في عام 2013، كان هناك شعور حقيقي بأن يونايتد يسير في الاتجاه الصحيح.

وقال لوك شاو لشبكة "سكاي سبورتس": "أصبح واضحًا كيف غير طريقة تفكيرنا وطريقة لعبنا وأعتقد أنه يريد جلب الكثير من القوة والضغط بأعلى مستوى ممكن بالكرة، لقد جعلنا أفضل وعلينا أن ننافس على اللقب".

وتابع: "هدفنا في بداية الموسم المقبل أن نفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا هذه هي الطريقة التي يجب أن نفكر بها من الآن فصاعداً".

ولم يكن يتخيل أحدًا أن اليونايتد سيتراجعون إلى هذا الحد وعادت التسريبات إلى غرفة تبديل الملابس من جديد وفي الوقت الحالي، قد لا يتمكن الفريق من تحقيق أهدافه بهذا الموسم ولكن لا يزال أمامه فرصة في النصف الثاني من الموسم.

عودة شاو، تمثل دفعة كبيرة للفريق بأكمله وأكد تين هاج، أنه يخطط لإعادته مباشرة وقال مدرب يونايتد في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي: “شاو تدرب لمدة أسبوعين مع الفريق ونأمل أن يعود إلى التشكيلة لمباراة الأحد".

وجاءت فترة التوقف الدولي في الوقت المثالي بالنسبة لشاو، وفي السنوات الأولى له مع اليونايتد، منعته سلسلة من الإصابات الخطيرة من تقديم أي مساهمة ويبدو أنه في كل مرة يحاول فيها العودة، تظهر مشكلة جديدة تعيده إلى البداية.

لكن تغيير ذلك خلال المواسم الأربعة أو الخمسة الماضية، حيث أصبح شاو، الآن لاعبًا أكثر قوة وأثبت قدرته على التعامل مع كثافة المباريات لكن إعادته إلى التشكيلة الأساسية بسرعة كبيرة قد تكون مخاطرة.

وستكون مباراة يونايتد ضد إيفرتون اليوم صعبة، حيث يعانى المنافس من خصم 10 نقاط من رصيده وسيكون مصممًا على تحقيق نتائج إيجابية للاستمرار في بطولة الدوري الإنجليزي.

وحصل تين هاج على ثقة إدارة اليونايتد، ولكن خسارة محرجة أخرى ستصعب موقفه وقد ينقذ لوك شاو مدربه وفريقه، ويحتاج الشياطين الحمر إلى بذل قصارى جهدهم إذا أرادوا إنقاذ موسمهم.