الصراع يشتعل على برناردو سيلفا .. مكان "القائد المهرج" محجوز في الأهلي والنصر يحتاج إلى تضحيات كبيرة!

في البداية.. لابد أن نُركز على المراكز التي يجيد النجم البرتغالي برناردو سيلفا، اللعب فيها فوق أرضية المستطيل الأخضر؛ قبل الحديث عن أنه يُناسب النصر أو الأهلي، بشكلٍ أكبر.

سيلفا يجيد في أكثر من مركز على أرضية المستطيل الأخضر؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: صناعة اللعب في خطة "4-2-3-1".

* ثانيًا: الجناح الأيمن في خطتي "4-2-3-1" أو "4-3-3".

* ثالثًا: وسط متقدم في خطة "4-3-3".

ومن هُنا.. نجد أن النجم البرتغالي يتمتع بمرونة كبيرة للغاية؛ تساعد أي مدرب على تغيير خططه من مباراة إلى أخرى، بل وفي اللقاء نفسه.

وبناء على ما سبق.. نستطيع أن نؤكد بأن مكان النجم البرتغالي برناردو سيلفا، متوفر تمامًا في صفوف النادي الأهلي؛ ما إذا نظرنا إلى قائمة الفريق الحالية، وكذلك خطط المدير الفني الألماني الشاب ماتياس يايسله.

يايسله يعتمد على خطتي "4-2-3-1" و"4-3-3"، في مباريات النادي الأهلي؛ وهما الطريقتين المناسبتين لسيلفا، بشكلٍ كبير.

لكن مع تواجد الساحر الجزائري رياض محرز، في صفوف الفريق الأهلاوي حاليًا؛ فإن لعب سيلفا في مركز الجناح الأيمن أصبح مستبعدًا، ما لم يكن بدلًا منه.

ولا ننسى أن الثنائي لعب معًا أساسًا، في صفوف فريق مانشستر سيتي الأول لكرة القدم؛ حيث كان المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا، يجد التوليفة المناسبة بينهما.

وهُنا.. سنجد أن المكانين المتوفرين للنجم البرتغالي، في صفوف فريق الأهلي الأول؛ على النحو التالي:

* أولًا: صانع اللعب في خطة "4-2-3-1".

* ثانيًا: الوسط المتقدم في خطة "4-3-3".

بمعنى.. إذا اعتمد يايسله على خطة "4-2-3-1"؛ فإن سيلفا يستطيع اللعب كصانع ألعاب صريح، ومن ورائه ثنائي ارتكاز ثابت.

أما إذا اعتمد المدير الفني الألماني على خطة "4-3-3"؛ فهُنا سنجد لاعب ارتكاز صريح، ومن أمامه ثنائي سط متقدم مثل سيلفا والفرنسي إنزو ميلوت.

لذلك وبناء على الوضع الحالي بالطبع - ممكن يتغيّر مستقبلًا -؛ لن يجد الأهلي صعوبة في إيجاد مكان لبرناردو سيلفا، في صفوف الفريق الأول.

وفي المعسكر الآخر نادي النصر؛ سنجد على الورق أن النجم البرتغالي برناردو سيلفا، ليس له مكانًا في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.

نعم.. البرتغالي جورج جيسوس، المدير الفني لفريق النصر الأول لكرة القدم، يعتمد على خطة لعب "4-2-3-1"؛ حيث أن خط المقدمة مكوّن من:

* جناح أيمن: الفرنسي كينجسلي كومان.

* جناح أيسر: السنغالي ساديو ماني.

* صانع ألعاب أو مهاجم متأخر: البرتغالي جواو فيليكس.

* قلب هجوم: الأسطورة كريستيانو رونالدو.

ومن خلف هذا الرباعي.. يعتمد جيسوس على ثنائي وسط؛ وهو ما يؤكد أن النصر ليس بحاجة إلى اسم بمواصفات سيلفا، وإنما لاعب ارتكاز.

لكن رغم ما ذكرناه في السطور الماضية؛ إلا أن نادي النصر من الممكن أن يوفر مكانًا إلى النجم البرتغالي برناردو سيلفا، في صفوف الفريق الأول لكرة القدم.

توفير هذا المكان إلى سيلفا، في صفوف فريق النصر الأول لكرة القدم، يتطلب بعض التضحيات؛ وذلك على النحو التالي:

* أولًا: الاستغناء عن السنغالي ساديو ماني؛ مع تحويل الفرنسي كينجسلي كومان، إلى مركز الجناح الأيسر.

* ثانيًا: الاستغناء عن متوسط الميدان مارسيلو بروزوفيتش؛ مع ضم لاعب ارتكاز قوي، بدلًا منه.

وبشرح النقطة الأولى.. سنجد أن كومان لعب في مركز الجناح الأيسر كثيرًا، مع ناديه السابق بايرن ميونخ؛ لذلك.. يستطيع النصر استغلاله في هذا المكان بعد الاستغناء عن ماني، على أن يلعب سيلفا على الطرف الأيمن.

 وبخصوص النقطة الثانية.. يستطيع سيلفا أن يلعب الدور الذي يقوم به البرازيلي أنجيلو جابرييل، في خطة "4-2-3-1" بصفوف النصر؛ وهو وسط ثانٍ لكن بحرية التقدم للأمام.

إلا أن لعب سيلفا في هذا المركز مع تقدمه في العمر - عكس أنجيلو -؛ سيتطلب وجود لاعب ارتكاز قوي يحميه، وليس بروزوفيتش.

بروزوفيتش ليس باللاعب الارتكاز التقليدي؛ لذلك تواجده مع سيلفا في خط الوسط، يعني أن النصر سيلعب بدون توازن بين الدفاع والهجوم أبدًا.

أخيرًا.. نستطيع أن نقول بإن الفريق السعودي الذي سيضم النجم البرتغالي برناردو سيلفا - إذا حدث ذلك بالطبع -، سواء كان النصر أو الأهلي أو غيرهما؛ سيحصل على 3 لاعبين في اسم واحد فقط، على النحو التالي:

* أولًا: لاعب بإمكانات فنية رائعة ومرونة تكتيكية كبيرة.

* ثانيًا: لاعب يمتلك كل صفات القيادة داخل الملعب وخارجة.

* ثالثًا: لاعب ينشر البهجة والسعادة بين زملائه في غرفة الملابس.

وأكبر دليل على النقطتين الثانية والثالثة؛ هو وصف البلجيكي فينسنت كومباني، المدير الفني الحالي لنادي بايرن ميونخ وزميل سيلفا السابق في مانشستر سيتي، للنجم البرتغالي.

وقام كومباني بوصف سيلفا بأنه "نصف مهرج ونصف قائد"؛ في إشارة إلى مزاحه الكبير داخل غرفة الملابس، بالإضافة إلى تمتعه بمواصفات القيادة أيضًا.

إلا أن كومباني طالب النجم البرتغالي بأن يكون "25% مهرج و75% قائد"؛ حتى يستطيع حمل "شارة قيادة" السيتزنس، وهو ما حدث بعد ذلك.

ويلعب سيلفا في صفوف مانشستر سيتي منذ صيف 2017؛ حيث سجل 72 هدفًا وصنع 74 آخرين، خلال 416 مباراة رسمية في مختلف البطولات.