RAPHINHA GFX Goal

فليك ظلمه مرتين أمام ريال أوفييدو .. رافينيا مازال هائمًا من أثر الضربة الذهبية ونجاته في يد لامين يامال!

65 دقيقة فقط، كانت كافية لإظهار مدى عدم جاهزية البرازيلي رافينيا بدنيًا وذهنيًا للمشاركة في مباراة ريال أوفييدو، ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري الإسباني، التي حسمها النادي الكتالوني بعد عناء بنتيجة (3-1).

رافينيا الذي لعب 45 دقيقة في مباراة خيتافي الأحد الماضي، سافر في اليوم التالي إلى باريس لحضور حفل توزيع جوائز الكرة الذهبية على مسرح "شاتليه"، وعاد مباشرة إلى التدريبات ليلحق بمباراة ريال أوفييدو مساء الخميس.

هذه الأحداث المتلاحقة وصدمة خسارة الكرة الذهبية، كانت كفيلة بالإجهاز على رافينيا في مباراة أوفييدو وأبعدته تمامًا عن مستواه، وهذا الأمر أدركه المدرب هانز فليك بعد 65 دقيقة من زمن اللقاء، ليستبدل رافينيا ويريحه من استكمال لقاء عصيب.

  • FBL-ESP-LIGA-REAL OVIEDO-BARCELONAAFP

    فليك يصحح خطئه سريعًا

    خلال الشوط الأول غاب رافينيا تمامًا عن المشهد وظهر في لقطات هجومية نادرة على استحياء بمركز الجناح الأيمن، ومع بداية الشوط الثاني ظهرت خطورته تدريجيًا، خصوصًا بعدما حصل على تعليمات من هانز فليك بالدخول إلى عمق الهجوم كثيرًا بالتبادل مع داني أولمو لاعب الوسط المهاجم.

    هذا القرار الفني سمح لرافينيا بحرية أكثر في التحرك هجوميًا ووجدناه يميل إلى مركزه الأصلي كجناح أيسر، لكن رغم ذلك كانت لمسته الأخيرة سيئة للغاية، فأهدر فرصتين محققتين أمام المرمى في الدقيقتين 55 و57.

    ولعب رافينيا 65 دقيقة، لكنه عانى من فقدان الكرة كثيرًا لصالح المنافس (15 مرة)، ولعب عرضية واحدة صحيحة بخلاف نسبة تمرير ضعيفة 48/55، وكانت أغلب تمريراته للخلف (12 تمريرة)، وهي إحصائيات لا تناسب إطلاقًا رافينيا الذي نعرفه جيدًا وأحد أفضل 5 لاعبين حول العالم.

    وبالفعل، بعد خروج رافينيا بدقائق لحساب روبرت ليفاندوفسكي، انتقل ماركوس راشفورد إلى الجانب الأيسر الذي نشط كثيرًا ومنه وجه فرينكي دي يونج عرضية دقيقة على رأس المهاجم البولندي الذي سجل هدف التقدم بعد 4 دقائق فقط من مشاركته.

  • إعلان
  • 69th Ballon D'Or Photocall At Theatre Du Chatelet In ParisGetty Images Sport

    رافينيا تحت ضغط كبير

    دخل رافينيا مباراة ريال أوفييدو، وفي عقله هدف واحد وهو الرد على اختيارات المصوتين في سباق جائزة الكرة الذهبية، الذين وضعوه في المركز الخامس بالترتيب النهائي، خلف كل من عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان)، لامين يامال (برشلونة)، فيتينيا (باريس سان جيرمان) ومحمد صلاح (ليفربول).

    3 ليال فقط بعد الحفل المحبط لبرشلونة ورافينيا على وجه التحديد، لم تكن كافية لمحو هذه النتيجة الصادمة للنجم البرازيلي، حيث فاز زميله الشاب لامين يامال بجائزة "كوبا" كأفضل لاعب شاب وحل ثانيًا خلف ديمبيلي، وهو الأمر الذي قد يقلل من حدة أحزانه، فما بالك برافينيا الذي عاد إلى فريقه بخفي حنين!

  • لغز الجناح الأيمن!

    في مباراة ريال أوفييدو تم توظيف رافينيا كجناح أيمن لبرشلونة، وهو المركز الذي انتقل إليه البرازيلي لتعويض غياب زميله الشاب لامين يامال منذ فترة التوقف الدولي الأخيرة، حيث كانت آخر مباراة يلعبها رافينيا كجناح أيسر أمام رايو فاييكانو.

    ومنذ ذلك الحين، شارك النجم البرازيلي في 4 مباريات كجناح أيمن لتعويض غياب زميله وكذلك لإتاحة الفرصة أمام ماركوس راشفورد الذي أجاد في مركز الجناح الأيسر، فسجل هدفًا وصنع آخر وبدأ يعطي إنتاجية مميزة لهجوم البارسا.

    في المقابل، أظهر رافينيا أداءً جيدًا في هذا المركز فسجل هدفين وصنع هدفًا، لكنه في مباراة أوفييدو بدا غير مرتاح على الإطلاق وبحاجة ماسة إلى العودة لمركزه الأصلي، قد يكون السبب في ذلك هو حالة الفريق العامة "المتردية"، أو لتأثره نفسيًا بالخسارة المؤلمة في حفل الكرة الذهبية.

    أو لأسباب فنية أخرى منها عدم تلقيه الدعم المطلوب من زميله على الخط إريك جارسيا، الذي لم يقدم له المساهمة المطلوبة هجوميًا، رغم أنه عند تقدمه في الشوط الثاني نجح في تسجيل هدف التعادل للبارسا.

  • raphinha lamine yamal barca bvbgetty

    عودة لامين يامال .. نعمة ونقمة!

    مباراة أوفييدو أيضًا كشفت عن افتقاد رافينيا الواضح لضلعي المثلث الهجومي لبرشلونة، لامين يامال وليفاندوفسكي، من أجل العودة إلى نفس التركيبة الهجومية التي كانت سببًا رئيسيًا في هيمنة برشلونة المحلية على جميع البطولات.

    عودة لامين ستعيد رافينيا إلى مركزه الأصلي كجناح أيسر وتكرر الثنائية الناجحة بينهما في أرض الملعب، لكنها أيضًا ستحرم برشلونة من خدمات ماركوس راشفورد، أو تضع المدرب هانز فليك في حيرة شديدة بشأن هذا المركز.