وسط ركام هزيمة إشبيلية.. لامين يامال يضيء نفق برشلونة المظلم والهدف: الكلاسيكو

يعاني لامين يامال من إصابة في العضلة ذات الرأسين الفخذية في فخذه الأيسر، وهي انتكاسة للإصابة التي تعرض لها خلال فترة التوقف الدولي في سبتمبر الماضي.

ووفقاً لمصادر مقربة من النادي، وضع الجهاز الطبي برنامجاً تأهيلياً مكثفاً للاعب يهدف لعودته بشكل تدريجي وآمن.

يتضمن برنامجه الحالي جلسات علاج طبيعي يومية، وتمارين تقوية محددة للعضلة المصابة في صالة الألعاب الرياضية، بالإضافة إلى تدريبات خفيفة منفردة بالكرة بدأها هذا الأسبوع تحت إشراف مباشر من الجهاز الطبي.

الخطة الحالية تستهدف إدراج اسم يامال في قائمة الفريق لمباراة جيرونا في الدوري الإسباني يوم السبت 18 أكتوبر، على أن يتواجد على مقاعد البدلاء. 

وفي حال سارت الأمور كما هو مخطط لها، سيكون اللاعب متاحاً للمشاركة في مباراة أولمبياكوس بدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء 21 أكتوبر، قبل أن يصل إلى كامل جاهزيته البدنية للمشاركة في مباراة الكلاسيكو يوم الأحد 26 أكتوبر في مدريد.

تأتي حاجة برشلونة الماسة لعودة يامال في ظل تراجع نتائج الفريق مؤخراً، حيث تلقى النادي هزيمة كبيرة ومفاجئة في آخر مبارياته بالدوري أمام إشبيلية بنتيجة 4-1. 

هذه الهزيمة لم تكن مجرد نتيجة سيئة، بل كشفت عن ضعف واضح في التحولات الدفاعية للفريق، حيث استغل الفريق الأندلسي المساحات خلف الظهيرين المتقدمين، وهي مشكلة تكتيكية عانى منها الفريق في عدة مباريات هذا الموسم. 

وقد سجل هدف برشلونة الوحيد في المباراة المهاجم ماركوس راشفورد من كرة لعبها بيدري في نهاية الشوط الأول.

في الدوري الإسباني: يحتل برشلونة حالياً المركز الثاني برصيد 19 نقطة، بفارق نقطتين عن المتصدر ريال مدريد (21 نقطة)، الهزيمة أمام إشبيلية أوقفت سلسلة نتائج إيجابية للفريق وأعادت الشكوك حول قدرته على المنافسة.

في دوري أبطال أوروبا: وضع الفريق متذبذب، فبعد فوزه في الجولة الأولى خارج ملعبه على نيوكاسل بنتيجة هدفين لهدف، وعاد وخسر على ملعبه أمام باريس سان جيرمان بهدفين لهدف بعدما كان متقدمًا في النتيجة، ويمتلك الفريق حالياً 3 نقاط، ويحتل المركز السادس عشر في مرحلة الدوري بنظامها الجديد، وفي ظل هذا النظام، أصبحت كل نقطة حاسمة لتحديد المركز النهائي، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على برشلونة لتحقيق نتائج إيجابية لتحسين مركزه.

يزيد من صعوبة مهمة المدرب هانز فليك قائمة الإصابات التي تضم لاعبين أساسيين، مما يحد من خياراته التكتيكية. 

غياب رافينيا ويامال معاً أفقد الفريق ميزة اللعب على الأطراف والسرعة في الهجوم المرتد، وهو ما جعل أداء الفريق الهجومي بطيئاً ومتوقعاً في مباراة إشبيلية، وبجانب لامين يامال، تضم القائمة كلاً من:

رافينيا: الجناح البرازيلي الذي يعاني من إصابة عضلية ومن المتوقع عودته في نفس توقيت عودة يامال.

مارك أندريه تير شتيجن: الحارس الأساسي الذي من مشكلة في الظهر اجرى على اثرها جراحة.,

بابلو جافي: يغيب لفترة طويلة بسبب إصابة في الركبة وهو ما أثر على شدة الضغط في وسط الملعب، وهي السمة التي ميزت الفريق في الموسم الماضي.

فيرمين لوبيز وجوان جارسيا: يعانيان أيضاً من إصابات مختلفة.

هذه الغيابات تضع ضغطاً كبيراً على الجهاز الفني وتجعل عودة أي لاعب مؤثر بمثابة دفعة قوية للفريق.

تأتي إصابة يامال في ظل توتر قائم بين نادي برشلونة والمنتخب الإسباني، حيث قام المدرب لويس دي لا فوينتي باستدعاء اللاعب للمعسكر الأخير، قبل أن يسقطه من القائمة بناءً على تقرير طبي من النادي.

ويأتي هذا بعد تصريحات سابقة للمدرب هانز فليك، انتقد فيها إشراك يامال لدقائق طويلة مع المنتخب في فترة التوقف الدولي لشهر سبتمبر، معتبراً أن ذلك ساهم في إرهاقه وتسبب في تجدد إصابته. 

ويأتي هذا الحرص من برشلونة في سياق النقاش العالمي المتزايد حول حماية اللاعبين الشبان من الإرهاق، خاصة لاعب بموهبة وعمر لامين يامال (18 عاماً)، والذي شارك في عدد كبير من المباريات مع النادي والمنتخب قبل تعرضه للإصابة.