والآن.. يجب شرح الاختلاف بين قرارات الحكام في المباريات الثلاث سالفة الذكر؛ خاصة مع الجدل الكبير الذي أثير بين الجماهير، طوال الأسبوع.
أولًا.. يجب أن نُشير إلى أن لمسات اليد غير المقصودة داخل منطقة الـ18، لا يُمكن احتسابها كـ"ركلات جزاء"؛ حيث تتحكم بعض الأمور في ذلك، على النحو التالي:
* الوضع التشريحي ليد اللاعب.
* قُرب الكرة من اللاعب أثناء الاصطدام بيده.
فما بالك إذا اصطدمت الكرة بجسد اللاعب ثم يده، هُنا سيقول الجميع أنها يجب أن لا تُحتسب "ركلات جزاء"؛ لكن الوضع تغيّر مؤخرًا.
حاليًا.. يُنظر إلى الوضع التشريحي للاعب؛ قبل أن تتحوّل الكرة من جسده إلى يده، داخل منطقة الـ18.
أي أن اللاعب إذا كانت يده خارج جسده، مع توسيع مساحة اللعب؛ هُنا يتم معاملة اللعبة كلمسة يد عادية، دون أي اعتبار لكونها اصطدمت بجسده أولًا.
على سبيل المثال.. في مباراة ريال بيتيس وبرشلونة، ضمن منافسات الجولة 15 من مسابقة الدوري الإسباني 2025-2026؛ عندما اصطدمت الكرة في جسد المدافع مارك بارترا قبل ملامسة يده؛ كانت اليد مرفوعة إلى الأعلى كثيرًا وفي وضع تشريحي غير طبيعي، لذلك احتسبت "ركلة جزاء".
كذلك.. في مباراة منتخبي الأردن والعراق، ضمن منافسات ربع نهائي كأس العرب "فيفا 2025"؛ وجدنا أن يد الظهير محمد سعدون كانت خارجة عن جسده كثيرًا، لذلك تم احتساب "ركلة جزاء" دون اعتبار أن الكرة اصطدمت في صدره أولًا.
أما في مباراة السعودية وفلسطين، ضمن منافسات ربع نهائي كأس العرب "فيفا 2025"؛ وجدنا أن الكرة اصطدمت في أعلى قدم المدافع محمد صالح، ثم في يده التي ارتكز بها على الأرض.
أي أن وضع يد صالح كانت طبيعية أثناء سقوطه على الأرض؛ لذلك عندما اصطدمت الكرة بها اُعتبِر الأمر غير مقصود، وبالتالي التراجع عن "ركلة الجزاء" للسعودية.